وزير التعليم مابين الالغاء و التوفيق بقلم:امل أحمد تبيدي

07:20 PM October, 06 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

ضد الانكسار



اصلاح التعليم يحتاج لرؤية شاملة بعد أن مارس النظام البائد كافة انواع السياسات التدميرية المنظمة.. بدأ بتغيير المناهج وفق الأيدولوجية الحاكمة حتي السلم التعليمي لم يسلم من تلك القرارات غير المدروسة..... انهار التعليم الحكومي واصبح التعليم الخاص (الأجنبي) علي وجه التحديد يسيطر في ظل التراجع المشهود..... اصبح معظم المعلمين يلجاؤن الي الخاص نسبة لضعف الرواتب.... ضعف المنهج المحلي أدي إلي لجؤ البعض الي المدارس التي تعتمد علي المناهج الامريكية او البريطانية... هذا الإقبال جعل بعضها يتحول الي مؤسسات ربحية رغم ذلك أصبحت بديل للاغلبية.... رغم تلك الرسوم الباهظة أصبحت الدروس الخاصة سيدة الموقف..... للأسف وصل الأمر الي مرحلة مدير مدرسة يؤسس معهد موازي لمدرسته للدروس الخاصة و معلمين يجبرون أوليا الأمور للحصص بالساعة بعدم الإخلاص في الأداء في الفصل... ... بمعنى رغم هذه الأموال لا بيئة دراسية مهيئة ولا تعليم قوي يسقط مفهوم الدروس الخاصة....
حتي نخرج من هذه الدائرة علي إدارة المناهج آن تسعي الي تغيير يشمل كافة المواد من أجل المواكبة وتحصيل يستفيد منه الطالب .... مع إسقاط مفهموم تسييس المواد التعليمية بربطها بايدولوجية محددة....
أصدرت وزارة التربية والتعليم قرارات تخص المدارس الخاصة من ضمنها تحديد قوائم للرسوم هناك مدارس التزمت وأخري لم تلتزم مما أدي إلي إصدار قرارات باغلاق مدارس منها ABC و ليتل هاندس و كرامر اسكول و جنرل سينس وكبيدة... الخ ما تقوم به الوزارة اول الخطوات نحو الإصلاح ونتمني أن لا تمارس ضغوط أو قرارات فوقية تعيق حركة الإصلاح.....
تكمن قوة القرار في قوة تنفيذه... للأسف مافعله النظام البائد في التعليم والصحة يحتاج الي قرارات صارمة وحاسمة.... تعيد اولا للحكومة هيبتها عبر العلاج والتعليم المجاني مع الدعم والمواكبة والاهتمام، تلقائيا يصبح الخاص متروك.... الي حين يجب أن يواصل أولياء الأمور مع الوزارة الجهود من أجل إيقاف جشع أصحاب المدارس الخاصة... حتي للحظة هناك مدارس رافضة التعامل بالعملة المحلية وتصر علي الدولار....تؤكد عدم التزامها بالقرارات... وصلتني بعض البيانات من تلك المدارس التي لم تلتزم بالقرار مع رد فعل أولياء الأمور الذين كشفوا عن الكيفية التي تتعامل بها بعض المدارس الخاصة (الأجنبية ) ، كبرياء وتسلط بل هددت بعضها أولياء الأمور بفصل ابناءهم وبالفعل فعلت.... تلك الاساليب يجب أن تسقط حتي يتم وقف هذا الاستنزاف... اعتقد ان الوزارة الان تسير في الطريق الصحيح.... عليها أن لا تنحي او تتراجع او يتم التدخل من جهات عليا لإلغاء هذه القرارات.... والمدارس التي منحت التصاديق والأراضي بصورة غير قانونية يجب أن تؤول للحكومة بدون نقاش والذين كان يستندون علي نفوذهم في النظام البائد يجب أن تتم محاسبتهم...... تلك خطوات يدعهم كل من عايش تجبر و استفزار إدارات كثير من المدارس ...
بيان لجنة تسيير تلك المدارس وصف ما يحدث (بمسلسل استهداف سمج يقوده مدير التعليم الخاص بالولاية نيابة عن آخرين لدواعي بقائه في موقعه)...يفتقد للحكمة و به مؤشرات اتهامات....
محاولات الإصلاح حتما ستقابل بهجوم عنيف و توجه لها الاتهامات ولكن العزيمة علي إصلاح المعوج هي التي تقود الي بناء صروح تعليمية خاصة ملتزمة بكافة القوانين... شكرا مدير التعليم الخاص بالولاية... الي حين يدركوا آن من يخالف القرارات يطبق عليه القانون مهما علا شانه...
زمن العلاقات التي تهزم القرارات يجب أن يزول...
يبقي السؤال البداية صحيحة ولكن هل ستستمر تلك الجهود الإصلاحية؟

andالتعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم.

نيلسون مانديلا

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]