البطل لا يموت ! بقلم:الفاتح جبرا

البطل لا يموت ! بقلم:الفاتح جبرا


10-06-2020, 02:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1601990695&rn=2


Post: #1
Title: البطل لا يموت ! بقلم:الفاتح جبرا
Author: الفاتح جبرا
Date: 10-06-2020, 02:24 PM
Parent: #0

02:24 PM October, 06 2020

سودانيز اون لاين
الفاتح جبرا-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



ساخر سبيل




نجحت العملية ولكن مات المريض، هكذا يتندر الجراحون أحياناً في بعض الحالات ، وهكذا نجحت الثورة ولكن مات السودان .... مات السودان وتفرق دمه بين الداخل والخارج، واصطف الورثة لحصر التركة.
مصر لها نصيب والجنوب له نصيب واثيوبيا لها نصيب والكل له نصيب بل وإسرائيل وامريكا لهم نصيب، وفي ظل هذا الموت الاكلنيكي ينعدم الخبز والدواء والغذاء والوقود ، اختفى ساسة الحرية والتغيير، إختفى المشيعون الذين كانوا يملأوون الفضائيات سباً ولعناً وشتماً في الكيزان، واختفى الكيزان (ذاااتم) وأذنابهم خلف القضبان وأصبحنا نصارع طواحين الهواء ، وحتى الولاة المدنيين، لم يأتوا بجديد وشعارهم خالف كي يعرفك الناس ، هكذا .شعارهم…أحدهم شتم طفلاً فعرفته الاسافير، وآخر ألغى كل قرارات سلفه واتهمه بالتقصير، ووزراء تبحث عنهم ولا تجدهم ...حالهم أصبح مثل الحمار الديراوي، يتقدم خطوة الى الامام ويتراجع خطوات نحو الخلف ، بعضهم كشف أمره مبكراً و تمت اقالته والبعض الاخر توارى خلف الوعود الكاذبة والشعارات البراقة، فمن وعد بالقضاء على صفوف الخبز الى الابد ، ومن توعد الكرونا بالهزيمة فذهب وبقيت الكرونا.
اصبح الشعب في حيرة من أمره وقد مل سماع الأناشيد الوطنية، اختفى صوت العطبراوي من الاذاعات وجدودنا زمان، مل الناس سماعها وهم يعيشون الواقع المرير، وتم استبدال شعار الاعتصام (عندك خت ما عندك شيل) بشعار ما بعد الثورة ...(عندك خت ما عندك خت) عندك فوت ..ما عندك موت ...
أغلقت المستشفيات العامة أبوابها في وجه المرضى وتم فتح الباب على مصراعيه للقطاع الخاص يفعل بالمرضى قليلي الحيلة الافاعيل، وتحولت وزارة الصحة الى مقاعد المتفرجين ، تم تعطيل التأمين الصحي، وصار تجار التعليم والصحة هم من يتحكمون في تعليمنا وصحتنا .وتخطت رسوم التعليم العالي المليارات.. .بينما ينعقد مؤتمراً اقتصادياً مداولاته أشبه بالتأبين في ذكر محاسن الميتين !!
كلمة أخيرة : ارحموا سودانكم يرحمكم الله.
دكتور الريح السيد سنهوري
استشاري الجراحة
تعقيب:
شكراً د. سنهوري ، لعل التشخيص يقول أنه بعد أن نجحت العملية أصيب المريض بالعديد من (الفيروسات) التي كان من المفترض أن يتم القضاء عليها أولاً باول مما جعل حالته تتدهور، لكنه قطعاً لا ولن يموت ... وكما قال الصديق العزيز السفير (محمد المكي إبراهيم) :
سندق الصخر
حتى يخرج الصخر لنا زرعاً وخضرا
ونرود والمجد
حتى يحفظ الدهر لنا إسماً وذكرى...
كسرة :
طالما (الشعب في) .....(عوجة ماااافي) .... البطل لا يموووت وللفيلم (بقية) !!
كسرات ثابتة :
• السيدة رئيس القضاء : حصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
الجريدة


Post: #2
Title: Re: البطل لا يموت ! بقلم:الفاتح جبرا
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 10-06-2020, 04:13 PM
Parent: #1

( اصبح الشعب في حيرة من أمره وقد مل سماع الأناشيد الوطنية، اختفى صوت العطبراوي من الاذاعات وجدودنا زمان، مل الناس سماعها وهم يعيشون الواقع المرير، وتم استبدال شعار الاعتصام (عندك خت ما عندك شيل) بشعار ما بعد الثورة ...(عندك خت ما عندك خت) عندك فوت ..ما عندك موت ... )

الأخ الفاضل / الفاتح جبرا
التحيات لكم وللقراء الأفاضل
أثابكم الله خير الثواب ..

مقالكم يقول الكثير والكثير عن تلك الحقائق القاسية التي يحس بها المواطن السوداني في أعماق الجروح .. وهي تلك الجروح المؤلمة التي تنزف ليلاً ونهاراً دون أن يتواجد ذلك الطبيب !!


مرحباً بكم مع الباكين في بيوت الأحزان للشعب السوداني .. خذ مقعدك كالآخرين وأجلس مع الباكين وأشهد بأم عينك تلك المهازل التي يرتكبها هؤلاء وهؤلاء .

صدقني يا أخي الفاضل أن دولة السودان لم تشهد مثل ذلك التردي في كافة المجالات كما هو الحال اليوم في ظلال تلك الحكومة المؤقتة بعد الانتفاضة الثالثة .

الشعب السوداني يبكي بحسرة وندامة وبأسف شديد يردد عبارات ( من أين أتى هؤلاء ؟؟؟ ) ,.

فهؤلاء قد أهلكوا البلاد بذلك القدر البائس الكئيب المستحيل .

وفي الختام لكم خالص التحيات