دويلة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار أفضل ألف مرة من أوجاع الرأس !! بقلم عمر عيسى محمد أحمد

دويلة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار أفضل ألف مرة من أوجاع الرأس !! بقلم عمر عيسى محمد أحمد


10-05-2020, 07:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1601877601&rn=0


Post: #1
Title: دويلة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار أفضل ألف مرة من أوجاع الرأس !! بقلم عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 10-05-2020, 07:00 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

دويلة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار أفضل ألف مرة من أوجاع الرأس !!

المخلصون من أبناء السودان يريدون ذلك الأمن والأمان والسلام ؟؟ .. ويريدون ذلك النماء والبناء والتقدم نحو الأمام كالدول الأخرى في العالم .. وتلك الأمنية الغالية هي التي تجيش في قلوب السواد الأعظم من أبناء السودان .. إلا ما ندر من هؤلاء الذين فرضتهم الأقدار بأن يكونوا في المعية .. وهي تلك المعية المنحوسة التي مثلت الوبال والنكال في مشوار السودان لستين عاماً .. ولو لا معية هؤلاء لكانت دولة السودان الآن من أرقى وأعظم دول العالم .. حيث كانت ومازالت مقدرات البلاد تهدر في تلك المناوشات الجانبية الفارغة .. وهي تلك المناوشات التي تخوضها تلك العقليات البدائية المتخلفة في البلاد .. والرعيل الأول من أبناء السودان قد أجرموا كثيراً في حق هذه البلاد حين لم يحسبوا حسابات هؤلاء الجهلاء بالقدر الذي يحدد المصائر من أول وهلة قبل ذلك الإبحار في مشوار الدولة .. ولكن نعود مرة أخرى ونستغفر الله كثيراً ،، فلا يجوز الاحتجاج على تلك الأقدار بأي حال من الأحوال .. فالذي قد أصاب البلاد ما كان ليخطأ ،، والذي أخطأ البلاد ما كان ليصيب !! .. وتلك العقيدة الإيمانية الراسخة في نفوس تلك الأمة المسلمة هي التي جعلت من الشعب السوداني أن يصبر ويتحمل كثيراً وكثيراً طوال تلك المدة لأكثر من ستين عاماً منذ لحظة الاستقلال .. وذلك في سبيل الرجاء والأمل في أن يتعقل هؤلاء في يوم من الأيام .. والبعض من هؤلاء كان ومازال يظن بغباء شديد بأن ذلك الصبر وذلك التحمل هو من أجل أطماع في حقوق الآخرين !!.. وتلك الحقائق في أرض الواقع تؤكد بأن هؤلاء هم أفقر من غيرهم حين تجرى حسابات الحقوق بين المناطق .

هؤلاء يجهلون كلياً بأن الشعب السوداني يريد تلك الحياة الكريمة المستقرة الهادئة الهانئة حتى ولو كانت تلك الحياة المستقرة في عش عصفورة !! .. وهو ذلك الشعب السوداني الذي يفضل دائماً وأبداً تلك الحياة بمعية النفوس الطيبة الكريمة .. وهي تلك النفوس البسيطة البشوشة !! .. ولا يفضل العيشة إطلاقاً بمعية تلك النفوس النكدة البغيضة .. ومن تلك الأمثال الشعبية الشائعة في المجتمع السوداني ذلك المثل الذي يقول : ( بليلة المبشر ولا ذبيحة المكشر !! ) .. وفي هذه الأيام بعد ستين عاماً من ذلك الصبر والتحمل فإن لسان حال الشعب السوداني يردد ويقول : ( فليذهب إلى الجحيم كل من يدعي الأرض ويدعي الثروة والمنطقة ! ).. فتلك الخزعبلات الفارغة أصحبت لا تشغل بال الشعب السوداني بعد اليوم .. وهو ذلك الشعب السوداني الذي بدأ يفكر جدياً في التخلص من هؤلاء ومن هؤلاء مهما تكون النتائج والعواقب !.. ويريد حياة الاستقرار والهدوء حتى ولو كان في أضيق مناطق ومساحات متاحة .. فلا يغري هؤلاء البلهاء تلك التهديدات التي قد أصحبت غير فعالة في هذه الأيام .. وفي اعتقاد الشعب السوداني حالياً فإن دويلة صغيرة مثل دولة ( قطر ) في المساحة تتصف بالهدوء والاستقرار والأمن والأمان أفضل مليون مرة من تلك الدولة الشاسعة مساحةً ثم تنوء بتلك الدماء والقتل والدمار .. وهو ذلك الشعب السوداني الحر الذي يرى أن تلك الحياة فوق وجه الأرض هي مجرد دقائق وثواني يعيشها المرء بالقدر المتاح ثم يرحل عن هذه الدنيا غير مأسوف عليها .. وهي تلك الدنيا التي سوف يرحل عنها الجميع في نهاية المطاف .. وهؤلاء مازالوا في أوهامهم تلك الفارغة تائهون ويمنون الأماني على الشعب السودان .