فشل المفاوضات الخاصة بالسلام بالسودان بقلم:محمد القاضي

05:40 AM October, 03 2020

سودانيز اون لاين
محمد القاضى -مصر
مكتبتى
رابط مختصر

من يقول غير هذا هو كذاب , من المؤسف ان تصل هذه الحكومة الى هذه الدرجة المظلمة , من الكذب لولا بعض الشخصيات التى تعتبر انها صديقة النظام السابق , وهم.... اركوا منى مناوى و خليل جبريل من الجبهة الثورية و العدل و المساواة , لكان موقف الحكومة محرج امام الشعب و العالم .
الجبهة الثورية تعتبر هى المخرج الوحيد لحكومة حمدوك .
ان المراقبين لتاريخ الحركات المسلحة فى السودان يعترفون ان الجبهة الثورية لم تعد من الحركات المعارضة ولا الحاملة للسلاح ضد الحكومة منذ النظام البائد , الجبهة الثورية وقعت عدة اتفاقيات سلام مع النظام السابق بحضور بعض الدول وكانت شاهدة على تلك الاتفاقيات .
حشر الجبهة الثورية و العدل و المساواة , فى هذه المفاوضات هو ان الحكومة كانت تعرف ان عبد العزيز الحلو و عبدالواحد محمد نور , لن يأتوا للسلام مع هذه الحكومة المريضة التى هى ظل لحكومة المخلوع عمر حسن احمد البشير . الا بشروط واضحة , كانت هذه الاتفاقية هى شئ مظلم فى جبين هذه الحكومة لأن كل بنود هذه الاتفاقية قد وقع عليها من قبل , من قبل هذه الحركات المسلحة .
وهذا يؤكد هشاشة هذه الاتفاقية لان كل الاتفاقيات السابقة ايضا كان هناك دول شاهدة عليها .
رغم هذا تملصت منها كل الحركات الموقعة , ومن هنا اؤكد ان هذه الحركات اصبحت مصدر قلق للسياسة السودانية , الزمن كفيل بان يفضح هذه الاتفاقية , كل هذه الحركات سوف تهرب من هذه المعاهدة التى وقعت .
الشعب السودانى كان ينتظر , حضور عبدالعزيز الحلو و عبد الواحد محمد نور .
وهم اكثر الحركات تاثيرا فى الساحة السياسية و العسكرية , عدم الاتفاق مع الحكومة الانتقالية يعنى ان هذه الحكومة تكذب . وليست لها مصداقية .
وان كل ما صرح به رئيس الحكومة د عبدالله حمدوك بخصوص لقائه بعبد الواحد و الحلو كان كذب , لن يهرب هولا من السلام الا فى حالة وجود عقبات( الحلو و عبد الواحد), وهذه العقبات لم تصرح بها الحكومة الانتقالية .
يجب على هذه الحكومة المريضة ان تكشف لنا و الى الشعب الاسباب الحقيقية من عدم حضور عبدالواحد محمد نور و الحلو , للمفاوضات , صرح رئيس الحكومة الدكتور عبدالله حمدوك ان هناك مفاوضات معهم اى الحلو و عبد الواحد , نريد ان نعرف ويعرف الشعب ما هى نقاط تلك المفاوضات ونقاط الخلاف .. لان السودان يمر بمرحلة , هى مرحلة المكاشفة , فى كل خطوات الحكومة خاصة فى ملف السلام , اخفاء الحقائق عن الشعب هى جريمة اخرى يرتكبها رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان و نائبه محمد حمدان ورئيس الحكومة د حمدوك .
دماء الشعب سوف تسيل ولن نرحم هذه الحكومة المريضة . حكومة حمدوك و البرهان .

محمد القاضي