كلمة ( الخاص والخصوصية ) تسبب الحساسية للشعب السوداني !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

كلمة ( الخاص والخصوصية ) تسبب الحساسية للشعب السوداني !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


09-29-2020, 07:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1601360695&rn=0


Post: #1
Title: كلمة ( الخاص والخصوصية ) تسبب الحساسية للشعب السوداني !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-29-2020, 07:24 AM

07:24 AM September, 29 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة ( الخاص والخصوصية ) تسبب الحساسية للشعب السوداني !!

قد خرج المؤتمر الاقتصادي كالعادة بتلك التوصيات العديدة .. والكل يعرف جيداً في أعماق نفسه بأن تلك التوصيات أمرها قد انتهى بانتهاء تلك الجلسة الأخيرة .. وسوف لن ترى النور في حياة الاقتصاد السوداني حتى قيام الساعة .. والانجاز الوحيد الذي سوف يتم حول تلك التوصيات هو أمر ذلك التجهيز والإعداد المنسق لتلك التوصيات ووضعها في تلك الأضابير الجميلة التي تسر الناظرين !! .. وفي نفس الوقت فإن ذلك الانجاز الوحيد المتوقع يتمثل في تلك الدعاية الفارغة التي سوف توجع الرؤوس لفترة من الوقت .. أما أن يقال بأن توصيات ذلك المؤتمر الاقتصادي سوف تجد النور وسوف تمارس في الحياة الاقتصادية بكل جدية فذلك من سابع المستحيلات في هذا السودان .. وتجارب المؤتمرات الاقتصادية السابقة تؤكد تلك الحقيقة .

وهنالك ملاحظة واحدة لا تعجب الشعب السوداني في تلك التوصيات ،، ولا تطرب إطلاقاً قلوب الشعب السوداني .. وهي تلك التوصية الخاصة التي تتحدث عن ( القطاع الخاص ) ودوره الهام في تنمية ودعم اقتصاد البلاد .. وتلك فرية ما بعدها فرية مهما يجتهد البعض من هؤلاء .. ولا يدري هؤلاء المؤتمرون بأن ذلك الشعب السوداني لديه تلك الحساسية المفرطة ضد كلمة ( الخاص والخصوصية ) .. حيث أن تلك الحقائق في أرض الواقع تؤكد بأن تلك الكوارث والبلايا التي يكابدها الاقتصاد السوداني ويكابدها الشعب السوداني في هذه الأيام أسبابها أولاً وأخيراً تتمثل في ذلك القطاع الخاص بالبلاد .. وبالحرف الواحد يقول الشعب السوداني لهؤلاء المؤتمرين الذين رفعوا تلك التوصيات أن الشعب السوداني لديه تلك الحساسية المفرطة ضد كلمة ( الخاص والخصوصية ) .. وتلك الحساسية المفرطة أسبابها تلك الشركات والمؤسسات التجارية ( الخاصة ) التي يملكها الجيش السوداني .. وهي تلك الشركات والمؤسسات التجارية الخاصة للجيش والتي تحتكر كافة أنشطة الاقتصاد بالبلاد .. وبنفس القدر فإن الشعب السوداني لديه تلك الحساسية المفرطة للغاية بشأن تلك الشركات والمؤسسات ( الخاصة ) التي يملكها جماعات النظام البائد .. وبنفس القدر فإن الشعب السوداني لديه تلك الحساسية المفرطة للغاية بشأن تلك المؤسسات والشركات ( الخاصة ) التي يملكها هؤلاء رجال الأعمال والمحتكرين لأقوات الشعب السوداني .. وبالمختصر المفيد فإن الشعب السوداني لا يطيق إطلاقاُ تواجد تلك المؤسسات والشركات ( الخاصة ) بالبلاد .. وتلك الحساسية المفرطة تجعل عبارة ( دور القطاع الخاص ) في تمنية الاقتصاد السوداني غير مهضومة في عرف الشعب السوداني .. لأن القطاع الخاص في هذا السودان لا يملك مثقال ذرة من تلك الوطنية الصادقة كما هو حال القطاع الخاص في دول العالم .. والقطاع الخاص بالسودان لم يفد ولم ينفع ولم يدعم الاقتصاد السوداني في يوم من الأيام .. وذلك البند بدور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد السوداني مجرد حشو للاستهلاك والوقت فقط .. والشعب السوداني قد جرب ذلك القطاع الخاص لدرجة الغثاء ولم يجني إلا ذلك الويلات من ذلك القطاع الخاص .. وهو ذلك القطاع الخاص الذي همه الأول والأخير أن تجني الأرباح والمكاسب على حساب الشعب السوداني حتى النخاع .. ولا يهم ذلك القطاع الخاص بالسودان أحوال الشعب السوداني لا من بعيد ولا من قريب .. وتلك التوصية الخاصة بالقطاع الخاص لذلك المؤتمر الاقتصادي مدسوسة من قبل هؤلاء رجال الاحتكار والسماسرة دون أي شك في الأمر .