Post: #1
Title: نفسنة إقتصادية.. بقلم:خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 09-29-2020, 05:54 AM
05:54 AM September, 28 2020 سودانيز اون لاين خليل محمد سليمان-مصر مكتبتى رابط مختصر

اليكم العشر دول الاولى الاكثر سخاءً، و دعماً لشعوبها اثناء جائحة كورونا.
* اليابان
21.1 في المائة من الناتج المحلي، وهي ثالث اكبر إقتصاد في العالم.
* نيوزيلاندا
19.5 في المئة من الناتج المحلي، حيث ظهرت فيها اول حالة كورونا في 28 يناير، و تُعتبر الدولة الوحيدة التي اعلنت القضاء علي الوباء في اراضيها.
* كندا
15 في المئة من الناتج المحلي، و ذلك برغم حالة الكارثة الإقتصادية التي شهدتها بتدني اسعار النفط.
* الولايات المتحدة
13 في المائة من الناتج المحلي، و تُعتبر حزمة المساعدات الاكبر في تاريخ العالم من حيث الارقام لأكبر إقتصاد في العالم.
* استراليا
11.2 في المئة من الناتج المحلي.
* المانيا
8.9 في المائة من الناتج المحلي، و تُعتبر الاكثر سخاءً في دول اوروبا الغربية.
* الهند
6.9 في المئة من الناتج المحلي، في 14 مارس نفذت الهند اكبر حالة إغلاق شهدها العالم في تاريخه.
* ايطاليا
5.7 في المئة من الناتج المحلي، و تُعتبر اكبر دولة اوروبية تضررت بأكبر موجة من الإصابات، و كانت بها اكبر بؤرة تفشي للإصابة في العالم.
* الصين
4.5 في المائة من الناتج المحلي، و المعروف انها مصدر الوباء الاول.
* بريطانيا
3.2 في المائة من الناتج المحلي، و هي الاقل سخاءً بين العشرة الاوائل.
اما عن دولة السودان التي إجتمع علماء إقتصادها، و مفكريها، و مثقفيها، و حكام غفلتها، في مؤتمر إقتصادي لم يتناول احد فيه اكبر كارثة هزت العالم بالارقام، و كيف تعاملت الحكومة، و ما هي الحزم التي قدمتها.
يمكن ان يرى البعض في الامر إستهزاء، و الشماعة خراب الثلاثين العِجاف.
نعم عام و نصف كافي لتتضح الاسس العلمية للإقتصاد، بغض النظر عن حجمه، لأننا ببساطة اتينا بحكام عاشوا، و تعلموا في الغرب، و إكتسبوا خبرات لو لم تكن بالممارسة الوظيفية بالمعايشة، و المشاهدة.
لطالما تُعقد المؤتمرات فبالضرورة تطبيق القواعد العلمية، و الإسترشاد بالبحوث، و الدراسات، و الارقام، و" إلا الحكاية تحصيل حاصل" و تدوير لأفكار النظام البائد، و الهروب بعيداً عن الواقع المتمثل في الإنتاج، و النهضة الزراعية، و محاربة الفساد بيان بالعمل.
اخيراً.. حالة الإقتصاد السوداني بعد الثورة تحتاج إلي قبضة حديدية من الدولة، و السيطرة علي كل عمليات الصادر، و الوارد، و بناء نظام إداري من الصفر بقوانين رادعة، و قوية، و مشجعة للإستثمار، و ضرب اوكار الفساد بيد من حديد.
و يبدأ هذا بمراجعة الوثيقة الدستورية التي ابقت علي كل قوانين، و معاهدات النظام البائد، و صفقات لا تمثل مصلحة للشعب السوداني، الذي يقضي يومه بين صفوف الخبز، و الوقود، و غاز الطبخ.
صورة الزبالة تحت مقاعد العلماء المؤتمرين لخصت ما سيتمخض عنه المؤتمر، و يا قلبي لا تحزن!!!
|
|