سادية ديكتاتورية واخرى لبرالية بقلم:الطيب الشيخ

01:19 PM September, 28 2020

سودانيز اون لاين
الطيب الشيخ المكاشفي-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بادي ذي بدأ  حالة من الاحتقات تسود الشارع الذي يغلي على مرجل ساخن جدآ جراء الﻻزمات اللاحقة المتلاحقة وتعقيداتها التي  أعقدت المواطن عن مسايرة حياته اليومية  كالطوابير  والتدافع في الصفوف   بغية  مايقيم الأؤد ويسد الرمق في بلد اضحى صيلم صلقاء وجدب منتشر  في الحداد مدادي  الذي يحاكي العير في البيداء تموت ظمأ والماء على ظهورها محمولا  فالسودان رغم ثراء مقدراته يظل قابع في ذيل قائمة الدولة الأكثر فقرآ   في العالم بالطبع يتذيل تصنيفات منظمة الصحة والشفافية وغيرها  وفي مدابرة بائسة لذلك تجده الاكثر فسادا وحروبآ أهلية وغيابآ لقيم التعايش بين مكوناته الإثنية والعرقية والجهوية تجد النكات والخطرفات تؤشر في هذا الإتجاه
  بالطبع هي إفراز طبيعي لضعف  الحس المجتمعي  والوعي الجمعي   
قحت لم تقم بردم  المستنقعات الأثنة  ولاطمر مخلفات الإنقاذ في هوى سحيقة ممايتوجب القول بأن قحت ثورة مضادة للثورة ودولة عميقة والشاهد مركزية  وقبضةحديدية على مفاصل السلطة وممانعة هيكلة الدولة السودانية التي ترسف في قيد المحاور وتقبع في زنازينها لم تسعى مجاميع قحت لكسر ذلك القيد بل سعت حثيثآ في هذا الإتجاه في مناهضة للمشاعر الوطنية
قحت تستجدي مشيخات النفط الدعم المادي والمؤازرة لاستجداء فتات العالم  وهذا يناقض مبدأ الثوار ومبادئ الثورة 
لهذا السبب الحصري حرف القحتاتة الثورة عن مسارها الطبيعي لينداحوا في مسارات( الكفيل )    لذلك تجدهم رهن اشارته وطوع بنانه والحديث عن سيادة وطنية مجرد قول على عواهنه يجري على السنة مسؤولي قحت
وافق شنه طبقة كما في القول الطريف كذلك قحت وافقت الانقاذ خلطلها وتخبطها في إتباع سياسة المحاور وحرق البخور خارجيا وأبقت الحال على ماهو عليه داخليآ. لا تكاد تلمس فارق جوهري بين نظام العصبة ونظام قحت رغم ان الأخير جاء عبر الثورة بينما الأول جاء به الأبالسة عبر العسكر المأدلجيين
ليس العسكر حصرآ إمتداد للثلاثينية الظلماء في الحكومة الانتفالية كذلك قحت وإن تعددت الاساليب  وتباينت الأدوات فما أشبه ظلام الانقاذ بفجر قحت  الكاذب
الآ تذكرك كنكشة الرئيس البشير بالفريق عبدالرحيم محمد حسين رغم إخفاقاته وفشله بكنكشة حمدوك في الوزير مدني عباس مدني  أم أن سادية البشير دكتاتورية وسادية حمدوك لبرالية ولانود أن نزيد كيل بعير اخر فالمقام يضيق به المقال  
.