السودان ... النيل زعلان! بقلم:حامد ديدان محمد

السودان ... النيل زعلان! بقلم:حامد ديدان محمد


09-27-2020, 06:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1601227671&rn=0


Post: #1
Title: السودان ... النيل زعلان! بقلم:حامد ديدان محمد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 09-27-2020, 06:27 PM

06:27 PM September, 27 2020

سودانيز اون لاين
حامـد ديدان محمـد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم
بهـــــــــــــــــــدوء :


ألا رحم الله شاعر الإحساس المرهف والكلمة الرقيقة الشفافة ، شاعر الجمال : إدريس محمد جماع حين قال بشأن النيل الخالد وساكنيه :
النيلُ من نشوة الصهباء سلسله وساكني النيل سُمار ونُدْمان!
وبالطبع فإن النيل (هديةٌ!) ربانية وآية من آيات رب الجلال والإكرام وما قاله جماع شئ يسير من عطاء النيل للإنسان من زراعة ، حيتان وأسماك ، سقيا حيوان ونبات وإنسان وتلطيف الأجواء وبالتالي راحة البال!
نيلنا العظيم – ويعلم الجميع – له رافدان هما النيل الأزرق والذي ينبع من بحيرة تانا في مرتفعات الحبشة والنيل الأبيض والذي ينبع من بخيرة فكتوريا بدولة أوغندا وكلاهما يجري غرباً وعند مدينة الخرطوم ، يلتقيان فيكونان نهراً واحداً (ويستأنف!) النهر إنسيابه وجريانه (ويشُق!) دولة مصر في طريقه لينهي رحلته المباركة عند البحر الأبيض المتوسط.
يتغذى النيل بالمياه من (نبعه!) والأمطار – وقد تكون تلك الأمطار غزيرة جداً أو متوسطة أو شحيحة وعندما تكون غزيرة جداً كما حدث في عام 1946م وهذا العام 2020م ، يضيق النيل ذرعاً (بحوض!) جريانه وساحليه فيتنفس خارجه فيحطم الحرث والنسل والإنسان وما يملك من مساكن وغيرها وفي نفسه (زعل جامد!) فهو – الإنسان – لم يبني له – من سدود – وغيرها ونراه قد أسس له بيتاً ومتاجر بالقرب من ساحليه وهو يعلم أن ذلك (ما تمام!).
غضِب اللهُ من البشر على ظهر هذه الأرض والجِن! لإعراضهم عن ذكره فأنزل عليهم وباء كورونا حتى يتوبوا ويرجعوا إليه وبالطبع ، فالسودان ضمن المتأثرين بجائحة كورونا ولم (يشفَ!) إنسان السودان من فيروس كورونا بعد ، أذاقه الله (محنة!) وزعل فيضان النيل فدُمرت مساكن ومتاجر وغيرها وأصبح الكثير يفترشون التراب وبلا طعام مثل مواطني ود رملي وسنار وشرق دارفور والبحر الأحمر والريف الجنوبي لمدينة أم درمان عاصمة السودان التاريخية والوطنية حيث ذاق الناس بلاء وألم شديد زد على ذلك لم يروا مسئولاً يزورهم ويواسيهم!
وبعد ! فإن الله قد جعل لكل شئ سبباً فهلا صنعنا الأسباب وأولها عبادته وذكره وعمل (المناسب!) من إحتياطات كالسدود لتجاوز غضبة (وزعل!) نيله؟! ... لا بأس من سؤال غيرنا من عوننا لتجاوز هذه المحنة – وذلك – بالمواساة مثل إعلان الأمم المتحدة أن السودان (منطقة كوارث!) ويجب على أخيه الإنسان في (أصقاع!) الأرض مساعدته حتى يخرج من هذه الكوارث ... المؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين كما قال رسول (البرية!) جمعاء – محمد – عليه الصلاة والسلام – فعليه نرجو أن لا ننسى الله حتى لا يبلُونا بمحنة أخطر وأشدُ (إيلاماً!) من محنة زعل النيل ومحنة كورونا.
وعيب ثم عيب يا حكومة السودان أن يكتفي المسئولون فيها وهم على مقاعدهم (الوثيرة!) وطعامهم اللذيذ ومكاتبهم الفاخرة وهم جلوسٌ (ويشوتون!) فقط الكلمات المعسولة وخططهم (العرجاء!) لأنها بدون تنفيذ ثم متابعة ويحتمون بصمتهم العجيب أمام النقد البناء فإن ذلك شئ مُحير حقاً!!

آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين

إلى اللقاء،،،