لا نشاهد غير الظلام في نهاية النـــــفق !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

لا نشاهد غير الظلام في نهاية النـــــفق !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


09-27-2020, 06:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1601184035&rn=0


Post: #1
Title: لا نشاهد غير الظلام في نهاية النـــــفق !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-27-2020, 06:20 AM

06:20 AM September, 27 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

لا نشاهد غير الظلام في نهاية النـــــفق !!

يقولون تفاءلوا خيراً فإن أزمان ( المدنية ) قد شارفت وقد بقيت سنوات قليلة ،، وبعدها سوف تحكم البلاد تلك الحكومة المدنية المستديمة .. وحينها يتململ السواد الأعظم من أفراد الشعب السوداني ولا يبدي تلك الفرحة العارمة المتوقعة !!.. كما لا يبدي تلك السعادة كما تفعل الشعوب في أرجاء العالم حين تبشر بالديمقراطية .. بل هو ذلك الفتور الشديد في الحماس بالقدر الذي يحير الألباب .. وكلما يسمع الشعب السوداني باقتراب موعد ( المدنية ) في البلاد كلما تسرى تلك القشعريرة في الأبدان .. وفجأةً يصاب الشعب بنوع من الهموم والتوهان والسرحان !!.. بجانب تلك الآهات والأنات والزفرات .. ثم تلك الدموع في الأحداق .. والجميع في السودان يعرفون جيداً تلك الأسباب التي تمقت ممارسات الديمقراطية بالبلاد .. حيث ذلك الموعد المخيب المتوقع مع تلك الأحزاب السودانية الفاشلة .. وهي تلك الأحزاب السودانية التي تبكي كالعادة بممارساتها تلك الخائبة الفاشلة .. وذلك الشعب السوداني الذي يواجه أبشع ألوان الظروف المعيشية الصعبة بكل القياسات في هذه الأيام لا يتوقع أطلاقاً أن تتحسن تلك الظروف بمعية تلك الأحزاب السودانية .. بل كالعادة منذ استقلال البلاد تتردى الأحوال وتتراجع بوتيرة أكثر حدة وقتاماُ بمعية تلك الأحزاب السودانية .. وتلك التجارب السابقة مع مسميات المدنية والديمقراطية لم تسعد الشعب السوداني في وقت من الأوقات .. بل كانت تلك الويلات تلو الويلات ،، ثم تلك الأوجاع تلو الأوجاع .. وعليه حين يبشر الشعب السوداني باقتراب موعد ( المدنية ) في القريب العاجل من السنوات تطل فجأة في أذهان الشعب السوداني تلك الآية القرآنية الكريمة : ( بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ ) .. وبحق وحقيقة فإن تجارب الديمقراطية في السابق قد مثلت كارثة على البلاد بكل القياسات .. وفي كل تجارب ( المدنية ) بالسودان كانت دولة السودان تتراجع وتتردى حتى يكنى ب ( رجل أفريقيا المريض !! ) .

كم وكم يسر الشعب السوداني أن تلتقي تلك الأحزاب السودانية جميعاً حول مائدة مستديرة لمناقشة كافة مسارات الأحزاب السودانية من البداية للنهاية منذ استقلال البلاد .. ومناقشة أسباب ذلك الفشل الكبير الذي يواكب ممارسات تلك الأحزاب .. وأن تتبدل تلك الأحزاب السودانية في برامجها وأجنداتها بالقدر الذي يتقدم بالسودان نحو الأمام ،، وليس بذلك القدر الذي يثري مكانات وشعبيات تلك الأحزاب .. وفي نفس الوقت كم وكم يتمنى الشعب السوداني أن تلتقي تلك الأحزاب السودانية في لقاءات شاملة ومكاشفات صريحة مع الشعب السوداني تؤكد أنها قد تبدلت كلياً عن ذلك الماضي .. والشعب السوداني يعرف جيداً أن ضروريات ( الديمقراطية ) تستوجب تواجد تلك الأحزاب في الساحات السياسية .. ولكن يجب أن تتبدل تلك الأحزاب السودانية في ممارساتها السياسية بالقدر الذي يخدم دولة السودان وبالقدر الذي يخدم الشعب السوداني .