دعوة لقبيل آل الكردفاني لتغيير هذا الإسم بقلم:د.أمل الكردفاني

05:31 PM September, 21 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

عائلة الكردفاني عائلة ضخمة، وضخامتها ليست عددية، بل بضخامة قدرات أفرادها، ومواقعهم ومماصبهم ووظائفهم وذكائهم المشهود، فمنها خرج أعظم الاطباء والمهندسين، والسفراء والطيارين من الرعيل الأول، وكانت عائلة الكردفاني، هي الوحيدة التي تسجل إسمها متشرفة بكردفان الغرة ام خيراً جوا وبرا، عندما كان أهل كردفان وسائر الغرابة، يخفون حتى مجرد ذكر انتماءاتهم لغرب السودان.
ولقد قال لي أحد أبناء الزغاوة أننا من الشجاعة أن نذكر لقب جدنا، ففهمت ما يقصد.
وهكذا، كسرنا هذا الحاجز، فتوافدت العديد من الاسر الكردفانية، فأخذت تضع كردفان نسبة لها، وكانوا من قبل يستحون من ذلك. لذلك نجد اليوم المطربين والموسيقيين وغيرهم، ممن يحملون ذات اللقلب. وهذا ما أدى لاختلاط الحابل بالنابل، ولذلك وجب أن تقوم عائلتنا بتغيير هذا اللقب، من كردفاني، وهو جدنا يوسف الكردفاني الكبير، إلى لقب آخر يُتفق عليه. منعاً للخلط الذي أصبح فاحشاً جداً في السنوات الأخيرة. كما يجب تغيير اسم حوش الكردفاني والذي كان خلوة، وسائر الممتلكات بأمدرمان وغيرها إلى الإسم المتفق عليه.
واقترح فوق هذا أيضاً، أن نتتبع خطى اجدادنا الذين هاجروا كدعاة إلى السودان، أقترح أن ننتبع خطاهم فنقوم بعمل هجرة جماعية ضخمة جداً إلى دولة أخرى، وهذا الأمر ليس صعباً، فخمسين فارسياً إخمينياً فقط، كتبوا كتاباً مقدساً وبنوا عليه ديناً واسموا أنسفهم ببني إسرائيل، ثم زعموا انهم أصحاب أرض..وقد عملوا من أجل ذلك، حتى صدقهم العالم بأسره. فالامر يتعلق بقوة الرغبة والإرادة فقط.
لقد حان وقت الهجرة العكسية، من السودان، إذ أن هذه الرقعة قد تعفنت تماماً، ومآلها إلى التمزق والتشرذم، وهذا أمر حتمي، تنبأ عبد الرحيم حمدي به قبل عشرين عاماً، وتأكد اليوم. كما أنه أضحى دولة تنحدر نحو الهاوية بسرعة جنونية، فإن ما يحدث اليوم مجرد هدنة، حتمها إلى الإنقضاء، والصراع سيزداد حدة، لأن الصراعات تزداد حدة بازدياد ضعف الموارد. فالتناسب طردي بينهما. ولذلك لابد من اجتماع عائلي ضخم، للتباحث حول هذين المقترحين، وأنا متأكد ان قريحة آل الكردفاني المشهود بذكائها ستجد وسائل جيدة لتفعيلها ووضعها موضع التنفيذ.