يؤسف الآباء وأولياء الأمور أن يسمعوا ذلك !!

يؤسف الآباء وأولياء الأمور أن يسمعوا ذلك !!


09-21-2020, 01:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1600690184&rn=0


Post: #1
Title: يؤسف الآباء وأولياء الأمور أن يسمعوا ذلك !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-21-2020, 01:09 PM

01:09 PM September, 21 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

يؤسف الآباء وأولياء الأمور أن يسمعوا ذلك !!

في هذه الأيام تتحدث الأنباء عن ذلك الغياب الكبير للأبناء والبنات الذين لم يتمكنوا من الجلوس لأداء امتحانات الشهادة السودانية .. وذلك في الكثير من مراكز الامتحانات ,, وخاصة في بعض مناطق وأقاليم السودان .. وتلك الأسباب التي وردت في الأنباء كانت عديدة ,, وهي تلك الأسباب التي كان يتخوف منها الآباء وأولياء الأمور عندما كانوا يقولون بأن قيام الامتحانات في ذلك الموعد الذي جرى فيه الكثير والكثير من الأضرار لبعض الطلاب والطالبات في أرجاء السودان .. ورغم تلك التحذيرات المتكررة من الآباء وأولياء الأمور فإن المسئولين عن إدارة التعليم في البلاد قد أصروا على قيام تلك الامتحانات في ذلك الموعد المحدد .. وعلى مضض شديد قد قبل الطلاب والآباء وأولياء الأمور على قيام الامتحانات في ذلك الموعد المحدد .. ولكن كانت الأضرار بليغة للغاية في نهاية المطاف ،، حيث أن الإحصائيات تؤكد أن معدلات الغياب كانت كبيرة في كافة أرجاء السودان ,, وهي تلك الأعداد التي تفوق الآلاف وليست المئات .. وتلك الإحصائيات الكبيرة تفرض على تلك الجهات المسئولة عن التعليم في البلاد أن تدبر أمر هؤلاء الطلاب والطالبات .. وأن تتخذ نوعاً من المعالجات الضرورية في مستقبل الأيام .. وهي تلك المعالجات الضرورية التي تتطلب إقامة امتحانات استثنائية لهؤلاء الطلاب والطالبات الذين غابوا عن جلسات الامتحانات في الموعد المحدد بأسباب تلك الكوارث الطبيعية .. والآباء وأولياء الأمور لا يتوقعون إطلاقاً أن تتجاهل تلك الجهات المسئولة أمر هؤلاء الطلاب والطالبات كلياً .. وتلك الجهات تعرف جيداً أن التحذيرات كانت قائمة من الآباء وأولياء الأمور طوال تلك الشهور التي واكبت تطورات تلك الامتحانات .. وبالطبع فإن تلك الامتحانات الخاصة الاستثنائية لهؤلاء الطلاب والطالبات سوف تكلف الدولة والخزانة العامة الكثير من الأموال بجانب الجهود والوقت !.. وتلك الحالة كان لا يريدها الآباء وأوليات الأمور .. وهي تلك المعضلة التي كان يفهمها الآباء وأولياء الأمور جيداً حين كانوا يطالبون بتأجيل تلك الامتحانات إلى موعد يناسب الجميع .. ومع الأسف الشديد فإن تلك الجهات المسئولة قد أصرت على إقامة الامتحانات في الموعد المحدد .. والمضحك في الأمر أن الجهات المسئولة قد اختارت بطريقة عشوائية وعجيبة وغريبة للغاية ذلك الموعد في شهر ( سبتمبر ) من العام .. وهو من أكثر الشهر المعروفة في السودان بالنكبات والكوارث الطبيعية !! .. ومنذ استقلال البلاد فإن تلك الجهات المسئولة عن الامتحانات كانت تتجافى شهور بعينها ولا تقيم فيها مثل تلك الامتحانات .. ومن تلك الشهور شهر ( سبتمبر ) .. حيث شهر الأمطار والفيضانات والمواجهات مع كوارث الطبيعة !! .. وأنسب الشهور لإقامة الامتحانات في السودان هي تلك الشهور الثلاثة في بداية العام أو تلك الشهور الثلاثة في نهاية العام .. أما خلاف ذلك من الشهور فيعني أوقات المواجهات مع تحديات الطبيعة والأجواء .. فإما أوقات السخونة الشديدة حيث أوقات ( السحائي ) .. وإما أوقات الأمطار والفيضانات والكوارث الطبيعية .. ولكن مع الأسف الشديد فقد رحل عن البلاد هؤلاء العباقرة من الرعيل الأول من أبناء السودان ،، والذين كانوا يفهمون جيداً طبيعة المواسم السودانية .. ويتواجد حالياً ذلك الرعيل العشوائي الذي يتخبط يميناً وشمالاً لمجرد الاجتهاد والاسترجال والعنتريات !! .. رعيل توجهاته وقراراته مضحكة في كل الأوقات والأزمان .