Post: #1
Title: ... الأبيض ـ ثورة الرغيف (1) بقلم:ياسر قطيه
Author: ياسر قطيه
Date: 09-19-2020, 00:42 AM
00:42 AM September, 18 2020 سودانيز اون لاين
ياسر قطيه-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
بقرارات متعنته وإرتجاليه أدخل والى ولاية شمال كردفان مدينة الأبيض فى أزمة خبز طاحنه ظلت تتفاقم منذ أيام الى أن وصلت الى ذروتها صباح هذا اليوم السبت الموافق 19/9/2020م وذلك بدخول كل المخابز التجاريه فى إضراب مفتوح عن العمل والتوقف نهائياً عن صناعة الخبز
وتعود تفاصيل الأزمه لأيام قليله مضت إذ إستجابة حكومة الولايه لمطالب شعبة أصحاب المخابز التابعه لأصحاب العمل بمدينة الأبيض ورفعت سعر الرغيفه زنة 45 جرام الى خمسه جنيهات نتيجه لإرتفاع أسعار الدقيق فيما ظلت بقية المخابز تعمل بواقع سعر جنيهين للرغيفه الواحده لكونها مخابز مدعومه من الحكومه
إستمر الوضع أياماً قليله فقط ومع أزمة سعر الصرف للجنيه السودانى مقابل العملات الأجنبيه قفزت أسعار كل السلع ليرتفع بالتالى سعر جوال الدقيق زنة 50 كيلو من 4700 جيه الى رقم قياسى بلغ 6700 جنيه خلال أقل من أسبوع ـ هنا وجد أصحاب المخابز أنفسهم أمام معضله حقيقيه فالأسعار المتفق عليها تجاوزتها هذه الزياده الكبيره التى طرأت على أسعار الدقيق وبات سعر الخمس جنيهات للرغيفه غير مجدى وبحساب الأرقام والتكاليف رأت شعبة المخابز رفع سعر الرغيفه الى سبعه جنيهات وطرحت هذا السعر فى إجتماع مع ألية إنسياب ومتابعة السلع الإستراتيجيه لكن الأليه رفضت هذا السعر رغم الحجج والبراهين التى ساقها أصحاب المخابز هنا توقفت بعض المخابز عن العمل ودخلت الولايه فى نفق الأزمه ووصل سعر الرغيفه الواحده الى عشره جنيهات !!
شنت مباحث التموين بالولايه حملات دهم واسعه للمخابز وصادرت بناء على تعليمات الوالى كل الخبز المعروض للبيع فى الأسواق وتولت بيعه مباشرةً للجمهور وفُتحت بلاغات فى مواجهة التجار وفى لقاء جمعهم بالسيد الوالى كرر الوالى رفضه للسعر المقترح ووصل به الأمر بأن طالب أصحاب المخابز إما بالإنصياع لقرار الرغيفه بخمسه جنيهات أو تسليم مفاتيح مخابزهم !! الإجتماع بتفاصيله كان عاصفاً ونتيجه لهذا التعنت من قبل الحكومه أصر أصحاب المخابز على قررهم وصعدوا الأمر لحد الإضراب الشامل ونفذ التجار وعيدهم ـ الأن بات المواطن هو الضحيه فهو كالعاده وقع بين مطرقة التجار وسندان الحكومه وأضحى سعر الرغيفه التى تُباع من تحت الطاوله عشره جنيهات بالتمام والكمال وإستفحلت الأزمه وتوقف الإنتاج تماماً وأضحى التذمر هو سيد الموقف بين المواطنين وفى ظل هذا الوضع ومع إستمرار إضراب أصحاب المخابز التجاريه وعجز مخابز الحكومه المدعومه عن إستيفاء حوجة المواطنين للخبز والتلاعب كذلك فى حصصها المقرره تقف الولايه على حافة الحراك الشعبى وإندلاع المظاهرات فقد صبر الشعب المر ولكنه بالقطع لن يستطيع الصبر على الأمر فهل تدارك المركز بأعجل ماتيسر هذا الأمر ولحق بالولايه قبل فوات الأوان ؟
الى ذلك الحين نرصد ونتابع ونكتب عن المستجدات ونأمل أن يتوصل طرفا الأزمه فى الولايه لحل قبل أن تقع الفاس فى الراس
ونواصل
|
|