حميدتى ودولة حزب الله السودانية بقلم:سهيل احمد الارباب

00:41 AM September, 18 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

حميدتى يملك جيشا يوازى القوات المسلحة...ومسلف الحكومة باول يوم مليار ونصف مليار دولار....ويملك مناجم للذهب...ويملك شركات تصدر 90%من الذهب....ويستورد 90%من احتياجات الدولة من بترول وقمح وسكر وهذا لم يحدث بتاريخ كل دول العالم منذ بد التاريخ.....
حمدتى رقم يفرض نفسه على واقعنا الهش وحقيقة لايمكن تجاوزها بالامانى ولا حتى الارادة الصلبة الداخلية...
حميدتى تجاوزه يحتاج الى غزو من دولة عظمى وارادة دولية جامعة كازاحة حقيقة طالبان من افغانستان.
وتبقى الحقيقة الاقرب من خيال لولا حميدتى لمارس فينا الكيزان ابشع انواع الانتقام للخروج عليهم واسقاط دولتهم.
ولتحركت مليشياتهم وكتائب ظلهم الخائفة والمرتعدة من وجود حميدتى على الساحة انه توازن رعب الظالمين لسلامة الشعب السودانى يبدو.
ولتجاوز اشكالية نفوذ دولة حميدتى الامنية والاقتصادية وحتى لاتكون كتجربة حزب الله بلبنان ياعاقة تقدم ونمو االدولة الديمقراطية يكمن الحل فى انتظار رحمة الاقدار.
وليس امامنا غير حل مشاكلنا المقدور عليها خطوة خطوة مع المحافظة على الخيار الديمقراطى وبمرحلة ما عند الانتخابات العامة الاولى وماقبلها سيشكل وجود الدعم السريع معضلة يجب مواجهتها لامحالة.
وافضل المراحل كانت فى نظرى والكثيرين يتزامن مع الاتفاقيات الامنية لاحلال السلام فى امر دمج جيوش الحركات والدعم السريع والصفوة المنتقاة من الجيش القومى لتكوين قوات مسلحة قومية تحت عقيدة قتال وطنية.
ولكن للاسف اتفاقية السلام مع الجبهة الثورية تحايلت بانتهازية على هذا البند بالدمج الشكلى والنظرى والبقاء عمليا على الوضع المستقل لقوات الجبهة الثورية الى نهاية الفترة الانتقالية.
وفى ذلك اجهاض لجوهر السلام وتجاوز عن فرصة حل اشكال قوات الجنجويد ومعالجتها بسلام حقيقى ضمن اطار قومى وشامل وعام وتوقيت مناسب