الخيارات الصعبة المتاحة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

الخيارات الصعبة المتاحة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


09-17-2020, 06:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1600320344&rn=0


Post: #1
Title: الخيارات الصعبة المتاحة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-17-2020, 06:25 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الخيارات الصعبة المتاحة !!

هؤلاء يقولون للشعب السوداني : إذا كنتم تريدون الرقص لمجرد الرقص كما كان الحال في أيام البشير فنحن سوف نرقص معكم بنفس المعدلات والقياسات .. حيث الغني غني والفقير فقير !! .. وسوف نكمل معكم مشاوير الرقص في الفراغ حتى تكل الأقدام .. وإذا كنتم تعشقون ذلك البكاء والنحيب في ظلال الجوع والمعاناة والفاقة في حضرة الحاضر فأبكوا لوحدكم يا هؤلاء الغلابة الغشماء .. ولسان حال الشعب السوداني يرد على هؤلاء الشامتين الساخرين ويقول : نحن لسنا مع هؤلاء ولسنا مع هؤلاء .. وتلك الأحوال في الماضي وفي الحاضر قد أذاقتنا الوبال والويلات .. حيث لم تفيدنا تلك الرقصات في الحلبات جوعى وحفاة وعراة في أيامكم !!.. وكذلك لم تفيدنا تلك الدموع والنحيب في أيام هؤلاء السادة الكرام !! .. وبالصراحة التامة فإن الشعب السوداني قد فقد الشهية في تلك الحياة .. وقد يأس من ذلك التراجع والتردي في الأحوال .. لا فائدة في أيام المدنية ،، ولا فائدة في أيام العسكرية .. وتلك الصحة والعافية للشعب السوداني قد تراجعت وتناقصت كثيراً وكثيراً ،، فهي صحة وعافية لا تمكن الشعب السوداني حالياً من الرقص في الحلبات حافياً وجائعاً !! .. وفي نفس الوقت فإن تلك المحاجر قد نضبت من الدموع بكثرة البكاء والنحيب في أيام السيد عبد الله حمدوك المبجل !.. وبالمختصر المفيد فإن أحوال الشعب السوداني في هذه الأيام كئيبة وقاتلة بكل القياسات والمعايير .. جدل يؤكد أن الحياة قد أصبحت مستحيلة في هذه البلاد بدرجة الجنون .. وتلك الأحوال الحالية التي تجري في البلاد لا ينفع معها أي لون من ألوان المعالجات .. لا تنفع معها تلك الانتفاضات .. ولا تنفع معها تلك الانقلابات .. ولا ينفع معها أي لون من ألوان الاتفاقات ,, ولا ينفع معها أي لون من ألوان المحاصصات .. ولا ينفع معها أي لون من ألوان الترضيات والتنازلات .. فكل المؤشرات تؤكد أن البلاد تعيش حالات التردي والانهيار الكامل .. حيث أن الرابح خاسر وأن الخاسر خاسر !! .. ولا توجد فائدة في تلك الإشارات التي تجتهد لتقول أن البلاد في طريقها للرخاء والاستقرار .. ولقد توقفت وتعطلت عجلات البناء والتعمير في البلاد .. كما توقفت وتعطلت خطوات الإنسان الطبيعية السلسة في ممارسة الحياة !! .. وفي هذه الأيام العصيبة القاسية المريرة يتساءل الشعب السوداني في حسرة وأسف شديد : ( هل وصلت البلاد حقاً لحالة الانهيار التام ؟؟ ) .. فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا نملك الشجاعة بالإقرار ؟؟ .. وإلى متى ونحن نخدع أنفسنا بتلك الإشارات الواهية التي لا تليق بالشعوب العاقلة الواعية ؟؟ .. وما هي تلك الخطوات البديلة الجازمة التي سوف تخرج البلاد من حالة التردي والانهيار ؟؟؟؟؟؟