وجَبَتْ إقالة وزير الاعلام بعد اعترافه بتقاعسه و مِنْ ثم خذلانه للثورة بقلم:عبدالعزيز وداعة الله

وجَبَتْ إقالة وزير الاعلام بعد اعترافه بتقاعسه و مِنْ ثم خذلانه للثورة بقلم:عبدالعزيز وداعة الله


09-16-2020, 03:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1600264925&rn=1


Post: #1
Title: وجَبَتْ إقالة وزير الاعلام بعد اعترافه بتقاعسه و مِنْ ثم خذلانه للثورة بقلم:عبدالعزيز وداعة الله
Author: عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
Date: 09-16-2020, 03:02 PM
Parent: #0

03:02 PM September, 16 2020

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر





لا ادري لماذا يصر دكتور حمدوك على الابقاء على فيصل محمد صالح وزيراً للثقافة و الاعلام, خاصة بعد بيانه المعيب بخصوص قناة الشروق و اعترافه الصريح بتقاعسه و خذلانه للثورة, فالبيان – او بالأحرى فيصل- يتبرأ مِنْ إقالة مدير قناة الشروق الفضائية خائفا مِن اغضاب اصحابه إعلامي النظام البائد الذين كان قد وعدهم من خلال اجهزة الاعلام الرسمية في باكورة الثورة و توليه لحقيبة الاعلام انهم- و ليس انه بمفرده و انما معه آخرَون- ما جاءوا للإقصاء و قطع ارزاق الناس, و ينسب الاقالة للجنة ازالة التمكين التى استردتْ فضائية الشروق للولاية العامة مِن حزب النظام البائد. و الولاية العامة يُفْترض أن تمثلها وزارة الثقافة و الإعلام لكن هذه الوزارة تحت فيصل صالح متقاعسة و لم تستلم القناة حتي تاريخ اصدار بيانها الاعترافي هذا. و إقالة رمز إعلامي مِن الفلول يراه فيصل أمْراً غير صائب فالرجل جاءت به ثورة لا ليكون امتداداً للنظام البائد و بذات طريقة ناس احمد بلال و أمثاله من وزراء إعلام النظام البائد. و الرجل و هو ينشد رضاء الفلول و قبول براءته يذكرنا بالأغنية العاطفية التى تغني بها الراحل زيدان ابراهيم و فيها يريد الحبيب تبرئة نفسه مِنْ فعل أضَرَّ بعلاقتهما فقال:( كل الحصل ما مِنِّى, و الله ما مِنّى), او الطفل الشقي حينما يحاول تبرئة نفسه و يرمي بالتهمة على طفل الجيران: (أنا ما سوّيت كدا, دا فلان وَدّ الجيران), و قريبا سيخسر فيصل-او لعله خسر بالفعل- جانب الثوار الذين يتوقون لتطهير اجهزة الاعلام من الفلول الى جانب جعل هذه الاجهزة مواكبة للثورة.
و قد جاء في بيان وزارة الإعلام حسبما اوردته وكالة السودان للأنباء بتاريخ14-9-2020 : ( تلقت وزارة الثقافة و الاعلام سيلا من التساؤلات بل و الاتهامات حول ما حدث في قناة الشروق الفضائية من إعفاء المفوض و تعيين مفوض آخر و بعض المواقف و التطورات التى صاحبت هذا الامر.. ليس للوزارة علم عما اذا كانت اسهم القناة قد تم تسجيلها رسميا باسم وزارة المالية كما نص ذلك قرار لجنة ازالة التمكين.. صدر قرار تعيين المفوض ثم اعفاؤه و تعيين مفوض آخر من قِبَل لجنة ازالة التمكين باعتبارها صاحبة الولاية على القناة و ليس الوزارة) و لم يفصح البيان عَنْ الجهة التى امطرته بالتساؤلات و الاتهامات, غيْر انها معلومة لدينا, و هي فئة ما قامت الثورة إلاَّ لتطهير البلاد منهم و تسعدنا كثيراً ازالتهم من المرافق الحساسة التى مكنوهم فيها بغير حق. و نجد في ذات الوقت ما يفيد بمسؤولية وزارة الاعلام عن فضائية الشروق حسبما ورد في موقع النيلين بتاريخ 2020/09/15 بقلم عمرو عباس بعنوان (حكاية صلاح مناع وتعيين شقيقه في قناة الشروق ورفت المدير): أُرْسِلَ خطاب من لجنة التمكين للشفيع بإنهاء تفويضه وان القناة تابعة لوزارة الاعلام وستعين مديرا حسب ما ترى. حضر صديق اخ صلاح مناع بخطاب تم فيه تعيينه من لجنة التمكين مشرفا اداريا وماليا. لماذا يتصرف صلاح مناع باسم لجنة التمكين بعد خطابها بإحالة الامر لوزارة الاعلام وممهورة بنائب رئيس اللجنة وبخطاب مؤسسي ومحترم ؟)
و كانت لجنة ازالة التمكين قد اشتكتْ في احدي مؤتمراتها الصحفية مِن تباطؤ وزارة المالية في استلام الاصول و الاموال التى استردتها من لصوص النظام البائد, و قد كشفت اللجنة انَّ القناة أُنشئت من المال العام و مُلِّكَتْ لحزب النظام البائد. و فيما يزهد فيصل محمد صالح في الولاية على قناة الشروق لكي لا تكون عبأً جديداً يضاف الى فشله , و هو الفاشل سلفا في جعل الاجهزة التابعة لوزارته مواكبة للثورة و رموزها و كشف اباطيل و فساد النظام البائد و رموزه. و نري في المقابل وزراء حريصون على امتلاك أُصول استردتها لجنة ازالة التمكين و استرداد المال المنهوب مثل السيد هاشم ابن عوف وزير النقل حسبما اوردتْ الانتباهة بتاريخ15-9-2020 قوله: ( يئسنا من تمليكنا 5 شركات طرق سيطرت عليها لجنة ازالة التمكين لتساهم في تنفيذ و اعادة تأهيل و صيانة مشروعات الوزارة المختلفة.. و انهم لا يريدون من وزارة المالية اموالاً سائلة بل معدات وُرِثتْ من لجنة ازالة التمكين و استحواذها على اربعة شركات)
و فيصل هذا لا ينكر علاقته بإعلامي النظام البائد و حرصه بعد الثورة على الحفاظ عليها, بل انه يخشى غضبهم و قد قال ضياء الدين بلال قبل فترة انه قد جَمَعته مناسبة اجتماعية فتحاشي الجلوس مع صديقه فيصل محمد صالح, و عامَلَه بجفاء و لم يتركه فيصل و حاول استرضائه و التأكيد ببراءته من عمليات استرداد صحيفة السوداني, فلعل هناك منقصة او وصمة عارstigma يعرفها اعلامي النظام البائد علي فيصل و مِن ثم يتخذونها بطاقة يشهرونها في وجهه كلما حاول المساس بهم . و إنْ يكن الامر ليس كذلك فما الذي يمنعه من تطهير اجهزة الاعلام لصالح الثورة, و ما الذي يمنع رئيس الوزراء من إقالته و هو الذي أقال مَن كان الشعب راضٍ تماما عنه.
لقد كانت لدكتور حمدوك فرصة طيبة حينما كان مهموما باختيار طاقم وزارته و خاصة العنصر النسائي, و قد كانت و لا تزال وزارة الاعلام تناسب العنصر النسائي, فالوسط الإعلامي غني بالعنصر النسائي بما لا يقِلّ عن الرجالي مهنية و ابداعا, بل اننا إذا وضعنا قائمة نسائية و ادخلنا فيها وزير إعلامنا فيصل لَجاء في ذيل القائمة استنادا على المهنية و قوة المنطق و الحجة و المعارضة للنظام البائد و حُسْن اللغة و فصيحها. و الإعلام - يا دكتور حمدوك- حاله لا يَسُرّ, و ينبغي ان يكون مواكبا للثورة.