بعد أيـــه يا ناس ؟؟ بعـــد خـــراب ســــــــــــوبا !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

06:27 AM September, 11 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد أيـــه يا ناس ؟؟ بعـــد خـــراب ســــــــــــوبا !!

دولة السودان قد مرت كثيرا بحالات التردي والتراجع من قبل .. ولكنها لم تشهد مثل ذلك التردي والانهيار كما يحدث الآن .. وقد انهارت الدولة بالتمام والكمال في كافة المجالات .. حيث انفلتت الأوضاع كلياً في ظلال تلك الحكومة بعد الانتفاضة .. وقد أصبحت حياة الناس في السودان شبه مستحيلة في هذه الأيام .. والمتحدث الرسمي باسم الحكومة المؤقتة صرح بالأمس ليلاً وأفاد بأن البلاد تواجه حالة من حالات الحروب التخريبية المتعمدة من أطراف وجهات عديدة .. كما تحدث عن العديد من تلك الممارسات المتعمدة كالتلاعب في أسعار الدولار والذهب .. وأكد المتحدث بأن البلاد تواجه اليوم أبشع ألوان الحروب الاقتصادية .. وأفاد بأن هنالك جهات عديدة تمكنت من إرهاق وتعذيب الشعب السوداني بطريقة ممنهجة وخطيرة للغاية .. وفي نفس الوقت صرح بأن الحكومة المؤقتة قد أعلنت حالات الطوارئ القصوى في البلاد .. وسوف تتخذ العديد والعديد من تلك الخطوات الضرورية لمواجهة تلك الحروب والتطورات والمؤامرات الخطيرة .

الشعب السوداني قد فرح كثيراً بتلك القرارات البطولية الشجاعة .. رغم أن الشعب يتشكك كثيراً في جدية وسلامة تلك القرارات .. لأن تلك الحكومة المؤقتة قد عودت الشعب السوداني ذلك النوع من الوعود والأقوال الرنانة الغير مقرونة بالأفعال .. وهو ذلك الشعب السوداني الذي كان ينادي بتلك الخطوات الضرورية منذ الانطلاقة بعد الانتفاضة .. ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الحكومة المؤقتة لم تبالي ولم تهتم بصيحات الشعب السوداني حتى وقعت الفؤوس فوق الرؤوس !!.. ورغم ذلك فإن الشعب السوداني يرى أن تلك الخطوات التي جاءت متأخرة أفضل من أن لا تأتي إطلاقاً .. وقد علم الشعب السوداني بأن تلك الحكومة المؤقتة لا تفيق إلا بعد فوات الأوان .. وهي حين لا تبالي بصيحات الشعب السوداني تظن أن الشعب السوداني يفعل ذلك لمجرد اللهو واللعب !.. ولا تدري إطلاقاً بأن الشعب السوداني يكابد الويلات ويواجه أبشع ألوان الظروف الحياتية .. وهو ذلك الشعب السوداني المغلوب على أمره الذي يواجه الأمرين .. فهو يواجه تلك الظروف الحياتية القاسية المريرة ،، وفي نفس الوقت يواجه تلك التصريحات الساقطة الهابطة من ذلك الوزير ( مدني عباس ) الذي يقول : ( لا نملك عصا موسى ) .. والشعب السوداني يقول لذلك الوزير ( مدني عباس ) : ( لم يطرق أحد باب بيتك لتتواجد مجبراً في تلك الوظيفة وأنت لا تملك عصا موسى !! ).. إنما كان هدف الشعب السوداني أن يتواجد في تلك الوظيفة رجل يملك عصا موسى ! .. أو يملك تلك المؤهلات والكفاءات التي تخلق عصا موسى .. وما دمت أنت لا تمتلك تلك العصا السحرية فلما لا تمتلك تلك الشهامة والنخوة لتغادر ذلك المنصب المصيري الهام غير مطرود ؟؟ .. وذلك حتى تفتح المجال للآخرين من أبناء السودان الذين يملكون تلك المؤهلات وفي نفس الوقت يملكون عصا موسى السحرية .