الثورة وخداع الذات بقلم:هيثم عبد القادر

الثورة وخداع الذات بقلم:هيثم عبد القادر


09-10-2020, 07:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1599763389&rn=0


Post: #1
Title: الثورة وخداع الذات بقلم:هيثم عبد القادر
Author: هيثم عبد القادر
Date: 09-10-2020, 07:43 PM

07:43 PM September, 10 2020

سودانيز اون لاين
هيثم عبد القادر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




هنالك ثوريون يتبنون مواقف غير ثورية
الثوري لأيمكن ان يقف ضد مبادئه بحجة ما يسميه المهادنة او انتظار الفرصة المناسبة
الثورة عمل اخلاقي لا يبعد عن الأخلاق ولا المفاهيم والمبادئ التي تتبناها الثورة في انتظار مساومة لا يملك حق إملائها الثوار بل من سرق مكانتهم وحلّ مكانهم
نحن قمنا بثورتنا هذي وركزنا تحت الرصاص والبنبان في حرٍ لا يعلم قسوتها غير الله
كنا نخرج أربعة أيام في الأسبوع يومين في العربي هما الأحد والخميس ويوم ثالث ثابت عندنا هو الخروج من مسجد الهجرة بأمدرمان حيث شباب حزب الامة
اما اليوم الرابع فكان موزعاً علي الأحياء التي تنادي به فيوم في الجريف ويوم في الكلاكلة وغيرهما وكنّا نذهب رغم الحر وانعدام المواصلات وربنا يعلم من أين كنا نأتي بحق المواصلات والجبنة المفروضة علينا بحكم احتلالنا البنابر .
جاهدنا من قبل سبتمبر وأعددنا العدة لها وخرجنا حينما كان الآخرون لا يعون الي أين يذهب السودان
انتصرت ثورتنا !
حكمنا من لا يشبهنا
ثم انقلبت الثورة علي من قاموا بها !
تمّ تعيين من لا يمثلون الثورة وتم اعادة تعيين الكيزان في مناصب مفصلية تتحكم في ثورتنا وتسعي لإجهاضها
رفضنا تعيين من نعلم من الرجال الشرفاء لانهم شاركوا الانقاذ في حكمها في فترة من الفترات وارتضينا تعيين الكيزان فكأنما الكوز في نظر حمدوك وقحت هو اشرف ممن شاركه اضطراراً
فقدنا شخصيات وطنية بحجة انهم ضد الثورة دون ان نقدم دليلًا علي ذلك
الاحزاب مرفوضة في الفترة الانتقالية حسبما نادت به مطالب الثوار والثورة ولكن المحاصصة حدثت واضطرت الاحزاب لتقديم شخصيات هلامية لا يعرفها الجمهور حتي يقال انها بعيدة عن المحاصصة
كان بإمكان الاحزاب تقديم شخصيات يعرفها الجمهور ويعلم انها لم تجرم في حق الوطن ومن عليه مثلبة وجريمة فاليحاكم
كان بإمكان هذه الاحزاب ان تقدم للوطن شخصيات ترفد الوطن فكراً ووعياً
ولكننا رفضناهم دون مسوغ وارتضينا شخصيات جلّ معرفتنا بهم اننا لا نعرفهم ولا الجمهور يعرفهم ، وهم مقبولون لدينا بحكم جهلنا بهم لا معرفتنا بهم
نحن نرفض المحاصصة ولكننا وافقنا عليها !
وضاع الوطن
وغداً نبكي حينما يستقيل حمدوك ويهرب خالد سلك ويلوذ الأصم بصممه
ثم لا نجد غير الشرفاء الذين رفضناهم
الثورة يجب ان تعود بوعي الجماهير بحقوقها ويجب علينا ان نرفض كل من يقف ضد دولة المواطنة
والعافية درجات والثورة فوق الجميع بوعيها لا بهتافات المهوسين
ويبقي امر في الآخر وهو انه علي رجال الاحزاب التخلي عن حزبيتهم وركوب قطار الثورة والا ضاع الوطن هذا ان أرادوا الاعتراف بهم والا ذهبوا مع غثاء الانقاذ
اذا كان انتمائك الحزبي يحرمك او يمنعك من ان تكون ثائراً فأخلع رداء الحزبية وأنتمي لوطنك أيها الكبير