... بلاغ للثوره ـ قحت شمال كردفان نكبة الثوره والسودان بقلم:ياسر قطيه

01:50 AM September, 08 2020

سودانيز اون لاين
ياسر قطيه-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

الأبيض ـ ياسرقطيه
لم تبرهن وتثبت الأيام والمواقف المرصوده وهن ( قحت ) فى ولاية شمال كردفان بل تأكد للجميع حتى أولئك الذين كانوا مخدوعين بإن ( قحت ) عباره كيان مركزى أى نعم لكنه كيان لا وجود له على الإطلاق فى هذه الولايه
قحت المركزيه لاتعلم ذلك وظلت مخدوعه منذ أن ركب بعض الناس قطار الثوره وإلتحفوا بالشعارات البراقه المعلبه وإندسوا تحت مسمى ( تنسيقية قحت ش ك ) وتسمع بالإسم البراق ( تنسيقيه ) ولا ترى شيئاً ، محض نفر ركبوا الموجه الثوريه مستغلين الفراغ السياسى والمجتمعى الشامل الذى كان مخيماً على كافة أرجاء الولايه .
الفراغ الشامل فى شمال كردفان لم يكن نتيجةً لسقوط النظام ـ نظام المؤتمر الوطنى ـ بل كان مكرساً طوال عقود وبلغ أوجه فى الست أو السبع سنوات الأخيره التى سبقت الثوره أى فى خلال سنوات تولى مولانا أحمد هارون مقاليد السلطه فى الولايه ، فى عهده ولايه بأسرها رفعت وقتها شعار ( كلنا هارون ) ثم سلمت الرجل مقاليد كل شئ ليدير الأمور لوحده ، يحل ويربط كيفما شاء وكان هذا سلاحاً ذو حدين أو بالأحرى الولايه دخلت فى لعبة الروليت الروسى ـ كيف ذلك ؟ لنرى هذا فى عجاله : هارون ومستفيداً من هذا التفويض الشعبى المفتوح نجح بإمتياز فى إدارة شأن الولايه ، كان يقوم بكل شئ لوحده ، يتابع ميدانياً وتنفيذياً كل المهام ، كان يهتم بتفاصيل التفاصيل فى كل كبيره وصغيره ، وبجهوده المكوكيه والجباره أحدث نهضه غير مسبوقه فى تاريخ شمال كردفان .
النهضه قامت دعائم مشروع ( النفير ) وإسمه ( نفير نهضة ولاية شمال كردفان ) وتحت راية النفير عماد النهضه هذا أدخل مولانا هارون كل مكونات الولايه السياسيه والإجتماعيه والقبليه والجهويه والفئويه ولم يتخلف أحد والكل تغنى بالنفير بما فى ذلك من يسمون أنفسهم اليوم ( تنسيقية قحت ) !!
كلهم إندسوا تحت جلباب مولانا هارون وكلهم فوضه قائداً وكلهم سار من خلفه يهتف ( مويه طريق مستشفى ـ النهضه خيار الشعب ) النهضه وليس ( الثوره ) كما يتشدقون الأن ـ شمال كردفان أخر ولايه ركبت قطار الثوره لدرجة أن الناشطين ثورياً والقوى الأصليه للثوره أطلقوا عليها لقباً بذيئاً ومحرجاً وسموها بالولايه ( الإنتايه ) !! وإقترحوا وقتها أن ( يجيبوا لينا طِرح ) !! ـــ لهذه الدرجه كانت الولايه خانعه ـ ولايه باسرها إتكلت على رجل واحد ولما قدر الله لنظامه السقوط سقطت .
الثوره أسقطت المؤتمر الوطنى وولاية شمال كردفان لذلك لم تقم لها قائمه ولن تقم .
هذه النتيجه الفاجعه هى الوجه الأخر أو حد النصل للكسل والإتكاليه فقد كنا كلنا هارون
على قوى الثوره الأصليه وهى كثيره وأصيله ولها قصب السبق فى التغيير واليد العليا فى إسقاط النظام أن تعرف هذا وتعيه جيداً أن لا قوى ثوريه فى شمال كردفان فقد كانوا كلهم هارون والأدله موثقه وموجوده للأجيال والتاريخ .
ومن لم يكن منهم هارونياً فليرمه بحجر
والمخزى إنهم وللتأكيد على ثوريتهم المزعومه يسبون الرجل وعهده ، يشتمونه ، فى خسه وسقوط أخلاقى يشبههم بالفعل
ـ شمال كردفان سقطت لكنها لم تُطهر بعد من أثام ماقبل السقوط لذلك أنت تسمع كثيراً إن هذه الولايه هى ولاية التمكين !! وهذه حقيقه نعايشها نحن الراصدين ولايه ستظل ممكنه للأبد ، كيف لا ومن إمتطوا قطار الثوره وسموا أنفسهم بتنسيقيه وتجم هم أنفسهم ممكنى الأمس ؟ ثلاثون عاماً يرضعون من ثدى النظام وهم أركانه وهتيفته فكيف تقوم للولايه قائمه فى ظل إمساك هؤلاء الإنتهازيين بمقاليد الأمور ؟ أتحدى أى ود مقنعه منهم أن يستعرض لنا الأن وههنا تاريخه الثورى إن وُجد .
أما خطواتهم وتدابيرهم التى أوردوا فيها الولايه وشعبها موارد الهلاك فهى لا تُعد ولا تُحصى لكنها مرصوده ـ الولايه بين براثنهم مختطفه ، ولاية نخاسه يُباع فيها الضمير ويُشترى ، ولاية بيع مواقف وبيع وطن
لذلك وإن كان سودان الثوره الحقيقى وثواره الأُصلاء الذين دفعوا أثماناً باهظه طوال سنوات حكم النظام السابق أمثال اللواء التوم حامد توتو القيادى فى العدل والمساواه الذى أمضى سنيناً عددا فى سجون ومعتقلات النظام حتى حررته الثوره وغيره الملايين من بنى شعبنا المناضل وقيادات قحت الأصليه فى المركز وفى الخارج إن كانت هذه القوى يهمها الحفاظ على الثوره وزخمها ومكتسباتها الممهوره بالدم ينبغى عليها اليوم قبل الغد الشروع فى تكوين حاضنه ثوريه حقيقيه فى ولاية شمال كردفان كى لا تؤتى الثوره من هذه الولايه المنكوبه