تفويض الجيش للاستيلاء على السلطة تحريض على الانتحار بقلم:عبدالعزيز وداعة الله

تفويض الجيش للاستيلاء على السلطة تحريض على الانتحار بقلم:عبدالعزيز وداعة الله


09-05-2020, 06:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1599325858&rn=0


Post: #1
Title: تفويض الجيش للاستيلاء على السلطة تحريض على الانتحار بقلم:عبدالعزيز وداعة الله
Author: عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
Date: 09-05-2020, 06:10 PM

06:10 PM September, 05 2020

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر





المواكب الهزيلة التى خرجتْ مُحاوِلةً الوصول لقيادة القوات المسلحة تريد تفويض الجيش للاستيلاء على السلطة هي لفلول الحزب المحلول للنظام البائد, و هُم آخِر مَنْ يحق له الحديث و التفويض بعدما لفظهم الشعب بأجمعه و بكل فئاته و ها هُم قادته تجار الدين في السجون و اكثر من خمسين منهم مطلوبين للعدالة الدولية في لاهاي بجريمة الابادة الجماعية(genocide), و رئيسهم سجينا بأبسط جرائمه و تنتظره قضايا اكثر بشاعة و جُرْما, و هو تفويض مَنْ لا يملك حقَّاً لِمَنْ لا يستحق. و القِلّة التى خرجت بهدف تحريض القوات المسلحة على الدخول في عملية انتحارية بالاستيلاء علي السلطة ساذجة و تظن انَّ الشعب بذات سذاجتها, فَهُم بسذاجتهم يظنون ان الانقلاب العسكري حينما يتحقق يسهل الانقضاض عليه و مِنْ ثم العودة للحُكْم ثانية و كانوا قد استولوا على السلطة بانقلاب في 1989 بعد نكث العهد مع الاحزاب و الغدر بها و اكذوبة( اذهب للقصر رئيساً و انا للسجن حبيسا). و الآن بعد الثورة جاء دور الذي كان رئيسا بالقصر ليأخذ حظه في السجن مع( اخوانه) الانقلابيين الذين اظهروا جُبْناً و خُنُوعاً و ذُلاً و هوانا في محاكمتهم بجريمة الانقلاب على النظام الديمقراطي في 1989, و احد كبار قادتهم يرتبك فيُقدِّم جنسيته الالمانية على السودانية, و هو الذي كان يُظْهِر رجولة زائفة.
و القِلّة الهزيلة المنادية بتفويض الجيش للاستيلاء على السلطة سمعتْ قولاً للقائد العسكري الفريق البرهان في القاعدة العسكرية بكرري بأم درمان في وقت سابق كان قد وجهه للشعب بأنهم-أي الجيش- في انتظار تفويضه لهم للانقلاب العسكري, و الشعب الذي اراده(الرجل) ليس سِوَى جماعة النظام البائد. و (الرجل) رغم تقلده منصب رئيس مجلس السيادة الانتقالي و عِلْمه عِلم اليقين ان المجتمع الدولي قال له في باكورة الثورة و فضِّه للاعتصام بأنْ لا شرعية لحُكْم عسكري و قد نبهه الاتحاد الافريقي و حذره من مغبة التفكير في الحكم عسكرياً فماله لا يكون حكيما و يتفادى إلقاء نفسه في المهالك. و إنْ أقدَمَ عسكري و نجح انقلابه فإن ذلك انتحارٌ و لن يهنأ بالسلطة إلاَّ لدقائق, و إنْ صمَد فلن يجد أي اعتراف دولي, و لن يسود حكم في السودان إلاَّ عبْر صناديق الانتخابات.
و قد أحسنتْ لجان مقاومة بُرّي و لقّنت الفلول الزواحف في موكبها الهزيل درساً و جعلوهم يفرّوا أمام بسالتهم, فهنيئا لشعب السودان بشبابه الاشاوس, و حسنا فعلتْ القوات المسلحة بقفل الطريق امامهم و اغلقت الطرق اليهم رفضاً لتحريضهم على فِعْل جُرْمٍ لن يغفره التاريخ للجيش السوداني. و تفويض الجيش للاستيلاء على السلطة كلمة باطلة أُريد بها باطل. و في الظاهر انَّ الجيش نفسه لا يريد ان يورط نفسه في انقلاب عسكري او سلطة حسبما قال مستشار البرهان الإعلامي في وقت سابق بأن البرهان لا يرغب في السلطة, غيْر أنَّ أحد الظرفاء علَّق على قول البرهان هذا بقوله: إنْ كان قد قالها فقد قالها(أخٌ) له مِنْ قبْل. و مِن طريف مقاطع الفيديو ما كان لإحدى (الزاحفات) اعترفت فيه بأنه لا كرامة لهم و لا.. و لا.. و لا دِيِن, و ما قالته صحيح تماما و قد اثبتت الثلاثين عاما من حكمهم أنْ لا دِين لهم و لا اخلاق و لا انسانية و لا كرامة, فكيف لِمن تعوزه الصفات الحميدة هذه أن يحلم بالعودة مجددا للحكم؟