جاء الوقت ليفكر هؤلاء الناس بتلك العقول الواعية !! بقلم الكاتب السوداني /عمر عيسى محمد أحمد

جاء الوقت ليفكر هؤلاء الناس بتلك العقول الواعية !! بقلم الكاتب السوداني /عمر عيسى محمد أحمد


09-05-2020, 06:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1599284269&rn=1


Post: #1
Title: جاء الوقت ليفكر هؤلاء الناس بتلك العقول الواعية !! بقلم الكاتب السوداني /عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-05-2020, 06:37 AM
Parent: #0

بسم الله الرحمن الرحيم

جاء الوقت ليفكر هؤلاء الناس بتلك العقول الواعية !!

الشعب السوداني يقف حالياً في خندق واحد منذ خطوات الإسقاط .. والجميع قد شارك في تلك الانتفاضة بتلك النوايا الحسنة التي تريد أن تخلق سودان الغد .. وهو ذلك السودان الذي يستوعب الجميع .. ذلك السودان الذي لا يظلم حقوق الأغلبية المسلمة في البلاد .. وفي نفس الوقت لا يظلم حقوق تلك الأقليات التي تنادي بالعلمانية .. والقضية ليست قضية إرضاء لجهة من الجهات أو إغضاب جهة من الجهات .. ولكن هو ذلك الوفاق والاتفاق بالقدر الذي يجلب ( السلام ) في البلاد .. وبالقدر الذي لا يضيع حقوق تلك الأطراف بأي شكل من الأشكال .. حيث لابد من مراعاة رغبات تلك الأغلبية المسلمة في البلاد ،، وفي نفس الوقت لابد من مراعاة رغبات تلك الأقليات الغير مسلمة في البلاد .. والحلول واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء .. وهي تلك الحلول الصريحة التي لا تحتاج إطلاقاً للكثير والكثير من الاجتهادات .. ولا تحتاج إطلاقاً لذلك النوع من السجال والجدال .. فالأقاليم والمناطق السودانية يجب أن تتاح لها تلك الخيارات المفتوحة لتختار ما تشاء من تلك المناهج في الأحكام والممارسات التي ترضي طموحاتها وتشبع رغباتها .. فهؤلاء أهل الأقاليم والمناطق الواحدة الذين يريدون ذلك النهج الإسلامي في مشوار حياتهم بموجب تلك النصوص الصريحة الواضحة في دستور البلاد فلهم الحق كل الحق في ذلك دون أي اعتراض أو محاولات أو مراوغات من الآخرين ،، وبنفس القدر فإن هؤلاء أهل الأقاليم والمناطق الواحدة الذين يريدون تلك الأحكام والأعراف العلمانية في مشوار حياتهم بموجب تلك النصوص الصريحة الواضحة في دستور البلاد فلهم الحق كل الحق في ذلك دون أي اعتراض أو محاولات أو مراوغات من الآخرين .

وبالمختصر المفيد فإن الشعب السوداني ينادي بالصوت العالي ويقول للجميع : لا تفرضوا إطلاقاً تلك ( العلمانية ) على كافة مناطق السودان لإرضاء طرف من الأطراف .. وبنفس القدر لا تفرضوا ذلك ( النهج الإسلامي ) على كافة مناطق السودان لإرضاء طرف من الأطراف .. وفي كل الأحوال يجب تحقيق رغبات الجميع .. ومن الخطأ الجسيم ذلك الإصرار على فرض نهج من المناهج على كافة مناطق السودان .. وذلك الإصرار على فرض منهج واحد على كافة مناطق السودان سوف لن تحل إطلاقاً قضايا المجتمع السوداني حتى قيام الساعة .. وتلك النتائج معروفة مسبقاً لكافة أبناء السودان العقلاء .. فإن الأغلبية المسلمة في البلاد لن تسكت ولن ترضى إطلاقً بتلك الشروط الفوقية على الجميع في يوم من الأيام .. وفي نفس الوقت فإن تلك الأقليات الغير مسلمة في البلاد لن تسكت ولن ترضى إطلاقاً بتلك الشروط الفوقية في يوم من الأيام .. والحل الوحيد لتلك المعضلة العصيبة هو ذلك اللجوء لخيارات أهل المناطق والأقاليم .. فالذين يريدون أن يطبقوا تلك المناهج الإسلامية في حياتهم فلهم ذلك في مناطقهم وفي أقاليمهم دون أي اعتراض من الآخرين .. والذين يريدون أن يطبقوا تلك المناهج العلمانية في حياتهم أيضاً لهم ذلك في مناطقهم وفي أقاليمهم دون أي اعتراض من الآخرين .

أما تلك القرارات الفوقية التي تجري في هذه الأيام فهي قرارات خاطئة بالتأكيد وغير نافذة مائة في المائة ،، ومع الأسف الشديد فإن مثل تلك القرارات الفوقية سوف تشق وحدة الشعب السوداني الذي يقف حالياً في خندق واحد منذ لحظات الإسقاط والانتفاضة .. ولكن يبدو أن البعض من أبناء السودان لا يجيدون تلك الحسابات .. ودون أن يفكروا بطريقة عقلانية وواعية يريدون أن يخوضوا الآن في متاهات ( العلمانية أو الإسلام ) .. وبالتأكيد فإن الخوض في تلك المواضيع المصيرية الحساسة الخطيرة سوف يشق وحدة الصف السوداني بذلك القدر الكبير .. والسواد الأعظم من أفراد الشعب السوداني المسلم لديه العديد والعديد من تلك الخيارات عند الضرورة واللزوم .. وهي خيارات بالتأكيد لا تسر هؤلاء الذين يريدون أن يخوضوا في تلك المواضيع الخطيرة .. فلدية ذلك الخيار للجوء للجيش السوداني عند الجد والمحك وعند الضرورة .. ولا يظن أحد أن ذلك يعيب موقف الشعب السوداني المسلم الذي يريد أن يدافع عن رغباته وعن حقوقه .. وهؤلاء الذين يفرضون تلك القرارات الفوقية يعرفون جيداً مواقف الجيش السوداني من تلك القضية .. وكذلك فإن الشعب السوداني المسلم لديه ذلك الخيار للجوء لتلك الأحزاب السودانية عند الضرورة واللزوم ,, وهي تلك الأحزاب السودانية التي ترفع شعار الإسلام في برامجها وأجنداتها .. وكذلك فإن الشعب السوداني المسلم لديه ذلك الخيار للجوء لتلك الجماعات الإسلامية في البلاد مرة أخرى كما كان في سابق العهود .. ولا يظن أحد أن الشعب السوداني المسلم سوف يستحي خجلاً من التعامل مرة أخرى مع تلك الجماعات الإسلامية بحكم التجارب السابقة .. وعليه نكرر القول هنا مليون مرة ونقول لهؤلاء : ( حكموا العقول وفكروا بتلك الخطوات العاقلة قبل أن تتخذوا تلك القرارات المصيرية الخطيرة ،، وهي تلك القرارات الغير حكيمة التي سوف تشق وحدة الأمة السودانية ،، وهي تلك الوحدة والوقفة الشامخة التي ظلت قائمة بين أفراد الشعب السوداني منذ إسقاط النظام البائد ) .