آن الأوان لمعرفة حجم الحركات و التنظيمات التى تعيق السلام و الثورة بقلم:عبدالعزيز وداعة الله

آن الأوان لمعرفة حجم الحركات و التنظيمات التى تعيق السلام و الثورة بقلم:عبدالعزيز وداعة الله


09-04-2020, 10:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1599254495&rn=0


Post: #1
Title: آن الأوان لمعرفة حجم الحركات و التنظيمات التى تعيق السلام و الثورة بقلم:عبدالعزيز وداعة الله
Author: عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
Date: 09-04-2020, 10:21 PM

10:21 PM September, 04 2020

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر



إعاقة الثورة هي إعاقة عمل حكومتها, و إعاقة إكمال السلام الشامل يكون بالتمسك بتحقيق كل المطالب دون أي تنازل و مِنْ ثم عدم التوقيع على اتفاق السلام بالأحرف الاولي. و للأسف الشديد لا يكاد يمر يوم على حكومة الثورة منذ تكوينها برئاسة دكتور حمدوك دون إعاقة أو انتقاد غير مبرر من المحسوبين مِنْ اهل الثورة و هذا مرفوض و عيب أيَّما عيب لا اجد له مبررا فقد نجد على سبيل المثال وزيراً ينتقد وزيراً آخَر او جهة حكومية في مقدوره ان يتصل بها دون الحاجة لنشر و بث انتقاداته في الوسائط العامة مثلما أفْرَح مُفْرِح الشؤون الدينية اعداء الثورة بانتقاده لوزارة التربية و التعليم في صفحته على الفيسبوك, أمَّا إنْ كان التعويق من الزواحف فلول النظام فهو متوقع و قد انقطعت بهم سبل الاسترزاق من النظام البائد. أو بيان تجمع المهنيين الرافض لاتفاق السلام الموَقَّع بجوبا, و هو ذات التجمع-قبل تغيير قيادته- الذي كان له القدح المعلى في التخطيط و ادارة المواكب عند تفجر الثورة. و حقيقة ينبغي ان يضعها أي تنظيم في باله أنَّ تطبيق العلمانية او الشريعة الاسلامية او غيرها مسائل يقررها الشعب بأجمعه و ليس من حق فئة محددة ان تطالب بفرضها على الشعب دون رضاه.
لقد آن الأوان لِيعرف الشعب حجم أي حركة او تنظيم و اسماء و تاريخ شخوصها, و هناك حقيقة يستوجب قولها بكل شجاعة و دون أي مواراة أنَّ ثورة ديسمبر المجيدة هذه إنما صنعها الشعب بشبابه الاعزل مِن أي سلاح سِوَي البسالة و الاصرار على اقتلاع النظام البائد فهو صانع الثورة الحقيقي إنْ لم يكن الأوحد, و قد ضحَّى بالغالي و النفيس حتى اجبر لجنة أمن النظام البائد على تسليم السلطة لِمن كان يُظَنّ بأنهم يمثلوه, و حينها كانت الحركات(المسلحة)تقاتل جيش النظام البائد و الشعب مَنْ يدفع فاتورة الحرب نزوحاً في المعسكرات او جبايات يدفعها المواطن خصما على خدماته الاساسية. و لذلك ينبغي على وجه السرعة تعريف الشعب بشخوص هذه الحركات و التنظيمات و حجم عضويتها بدءاً بالحزب الشيوعي صاحب الصوت العالي و البيانات التى يصب كثيرها نهشا في حكومة الثورة و لمصلحة الفلول, فقد اصبحنا نقول كما تقول العامة بأنَّ الحزب الشيوعي السودان إنما أنشئ ليكون معارضا. و لا نتجاوز السؤال عن المقصود بتحرير السودان في اسماء معظم الحركات نفسها, و(المناطق المحرَرة).
و مِن المحزن ان رأي الاغلبية و صوت الشعب الذي اقتلع النظام البائد مُغَيَّبٌ في وسائل الاعلام الرسمية, و تعلو اصوات حركات و تنظيمات او احزاب ليس لها وزن وحجم يُذْكر لكنها تعتمد على صوت عال و اعلام نشيط. و اكثر الآفات التى تضرب السودان هي الكم الهائل مِن الحركات(المسلحة) و الاحزاب السياسية و التنظيمات, و كان من المضحك ايام النظام البائد انه كان يحاور 120 حزبا سياسيا, و كنا نضحك ايضا بسبب الكم الهائل من المتحاورين في جوبا مع الطرف الحكومي و ازداد ضحكنا و بدأنا نشك في الاحصائية التى تقول بأنَّ عدد السودانيين لا يتجاوز الثلاثين مليونا حينما قرأنا في بيان الحزب الشيوعي الرافض لاتفاق السلام بأنَّ هذه الاتفاقية لم يوافق عليها الحلو و عبدالواحد لوحدهما فهناك ايضا ثلاثة عشر فصيل مسلح لم توافق.. و كان على الجانب الحكومي منذ اول يوم ابتدأ فيه الحوار ان يعلمنا بعدد الحركات و حجم كل منها و اسماء شخوصها و مطلوبات كل واحدة كما ينبغي عليه انْ يرينا حجم الحركات التى لم توافق على الاتفاق و مطلوباتها و ما لم يتحقق لها او بالاحري موجبات رفضها, فَهُم قادة-كما يقولوا- و نحن الملايين صانعي الثورة الحريصين على نجاحها و ليس مجرد اطفال يريدون نوعا معيَّنا من الحلوى أو (أندومي) متبَّلة فإذا لم تؤت لهم ملئوا المكان صراخا و ضجيجاً, لأن هذه ثورة أُمَّة لا ينبغي تركها تضيع مِن بين ايدينا لكل من هب و دب.
إنَّ القاعدة الذهبية في الأخْذ بالديمقراطية أنَّ رأي الاغلبية هو الذي يُطبّق و يسود, و ما يُتْخذ من قرارات ليس بالضرورة انْ يرضي كل الشعب بنسبة100%, و ما كُل ما يطلبه و يتمناه المرء يدركه و ليَقِس كلنا هذا المبدأ على نفسه و على مستوي بيته إنْ كان يتحقق له كل ما يريد, فكيف يريد هذا الشخص الذي يزعم انه زعيم و قائد ان تُلَبي له كل متطلباته بيْن كم هائل مِن امثاله في الحركات و التنظيمات و نحوها, و سَرَّنى قول احد السياسيين عن اتفاق السلام بالأحرف الاولي انه ليس في الامكان افضل من ما كان بإعتبار ان هذا التوقيع على اتفاق بالأحرف الأولي ريثما يكون اتفاقا يشمل كل مكونات الشعب من خلال مجلسه التشريعي, و أعجب- و الله- لشخص يضع نفسه قائدا و زعيما و يغيب عنه مفهوم مصطلح التوقيع على اتفاق بالأحرف الأولي. و قد برر محمد عبدالرحمن الناير الناطق الرسمي باسم (حركة جيش تحرير السودان) بقيادة عبدالواحد نور رفضهم للاتفاق بأنه لم يُشْرك كل السودانيين, و لا ادري كيف يريد مشاركة كل السودانيين في الاتفاق بالأحرف الأولي؟ و قال للانتباهة اونلاين (انه ليس في قاموس حركتهم التفاوض مع الحكومة عبر النمط القديم للتفاوض و انهم يطالبون باشراك جميع السودانيين في المناقشة في حوار سوداني-سوداني..) و هذا حسنُ, فلماذا لم يأت للسودانيين جميعهم , أَمْ يريد ان يذهب جميع السودانيون له أينما كان مقره؟. و القيادي بالجبهة الشعبية المتحدة الأمين داؤود حَذَّر بعد احتجاز قوات الأمن له بمطار جوبا مِنْ مخطط كبير يحاك ضد شرق السودان!! و الله انها جرأةٌ ما بعدها جرأة, يحتجز امن مطار جوبا شخصاً لفترة معينة لدواعي يعرفونها فيصف(القيادي) هذا الاجراء الامني بمخطط ضد شرق السودان!!
خلاصة, نرجو تعديل قانون الاحزاب السياسية و التنظيمات, و ينبغي اشتراط عضوية للحزب لا تقل عن المليونين يُسجَّلوا بموجب ارقامهم الوطنية, و علي مَنْ يريد ان يكون قائدا زعيما فعليه ان يتحري الصدق و الدقة و الوطنية في كلامة و ان يتفادي ما يستفز مشاعر المواطن, كما انه يكون في علم الجميع انْ لا تجارة بعد الثورة المجيدة بالشعارات بالدين او التهميش او نحوها. و الوطن يسع الجميع و علينا ان نعمل جميعا بيد واحدة و بروح التسامح و حب الوطن لانتشال السودان من المستنقع الآسن الذي رمانا فيه النظام البائد.