حقيقة مظاهرات اليوم... بقلم:د.أمل الكردفاني

حقيقة مظاهرات اليوم... بقلم:د.أمل الكردفاني


09-03-2020, 09:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1599165958&rn=0


Post: #1
Title: حقيقة مظاهرات اليوم... بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 09-03-2020, 09:45 PM

09:45 PM September, 03 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




في اتجاهي نحو السوق العربي، وجدت القوات المسلحة تغلق الطرق المتجهة إلى مقر القيادة، وكانت هناك أعداد من الشباب تتحرك عابرة الأزقة الصغيرة، وعلمت فيما بعد أن هناك دعوات للتظاهر من تيار سياسي شعبي يطلق عليه نداء الوطن. وهو تيار جامع لعدد كبير ليس فقط من الشباب الثوري الذي ركب الشيوعيون على ثورته، بل أيضا كان هناك حشود غفيرة قادمة من الأقاليم المختلفة. وأجد لهؤلاء كل الحق في التظاهر ضد نظام الشيوعيين الشريك مع نظام الكيزان العسكري. فقد وضع الشيوعيون أيديهم مع العسكر، وتلوثوا بدماء الشهداء، بل أصبحت هناك تجارة رائجة بدماء الشهداء، فكل هؤلاء المرتزقة من التحالف الشيوعي الكيزاني، يتحدثون عن دماء الشهداء الذين اتفقوا على قتلهم من قبل حينما وقعوا على القبول بفض الإعتصام. لا.. ليس هذا فحسب..اسألوا اليوم عن الثوار الذين كتب لهم النجاة من تلك المؤامرة؟ إسألوا عنهم وأسألوا اين هم الآن.. إنهم في السجون يا سادة، نعم .. ابحثوا عن أيقونات الثورة مثل نوبيا، وشو تايم، ودسيس مان، ووليد، وخلافه، لقد تم إدخالهم السجون، بدون توجيه تهمة، أخرجوا بعضهم بعد تأديبهم، ثم أدخلوا الباقين. كل هذا بمعرفة حمدوك والشفيع الخضر وبالتأكيد البرهان وحميدتي والكباشي. ومدير جهاز الأمن والشرطة..الخ.
ما حدث للثوار فضيحة، وفوق هذا خيانة، فالوجوه التي لم نسمع عنها من قبل، والتي قفزت إلى الوزارات، بلا أي تاريخ نضالي، وقلنا عشرمية ألف مرة أنهم صنيعة قوش، لن تجدوا لهؤلاء المصنوعين مقالاً واحداً ضد نظام الكيزان. افتحوا قوقل رضي الله عنه، واكتبوا اي إسم من أسماء هؤلاء، وانظروا كيف انبثقوا من العدم كالنبت الشيطاني. بعضهم أو الكثير منهم لا يختلف عن الألماني هاينز فريدريك علي الحاج، اسألوا عن تاريخ من كانوا خارج السودان يحملون جنسيات أجنبية، وعن من كانوا داخل السودان، عن تاريخهم النضالي، وأحلق شنبي إن وجدتم لهم تاريخاً، فمهما كانت اللوحة المصطنعة متقنة الصنع لكنها تحمل داخلها ما يكشف زيفها.
نعم خرجت تظاهرات اليوم ضد نظام الشيوعين، لأن الشيوعيين يضعون أيديهم مع العسكر، والعسكر كيزان، ثم يحاولون شيطنة كل من يرفض هذه الخيانة العظمى ويصمونه بالكوزنة. وهذا ديدنهم، فكم دمروا أسراً وعائلات بالشيطنة والإغتيال الأدبي بل والجسدي، فهم لا يختلفون عن الكيزان، لذلك تحالف الصف الثالث من تنظيم الكيزان الإرهابي، مع الشيوعين ومطاريدهم، وما بدلوا تبديلا فالطيور على اشكالها تقع، ولا يأمن لدغ الأفاعي إلا الأفاعي...
وكل من يعترض على ما أقوله، سأوجه له سؤالاً واحداً..
هل البرهان يحمي الشيوعيين لأنه مؤمن بالديموقراطية، ويحمي التحول الانتقالي؟
لو كانت الإجابة (لا) فالسؤال: فلماذا لا يفتح الطرق أمام كل من يتظاهر ضد حكم الشيوعيين؟
لماذا لا يدعم الجيش المتظاهرين؟
الإجابة لسبب بسيط جداً..
لأن البرهان اشترى الشيوعيين، وأصبحوا هم أكثر طاعة من امرأة شبقة في سرير المضاجعة. نعم، البرهان يمد الفترة الانتقالية لثلاث سنوات أخرى، ويصطنع تمثيلية التوقيع على اتفاقية سلام مع (عقار مناوي عرمان) وهؤلاء هم الجبهة الثورية، التي تحالفت مع الصادق المهدى تحت مسمى نداء السودان (كتحالف سياسي لا عسكري)، ونداء السودان متحالف مع الشيوعيين فيما يسمى بالحرية والتغيير، يعني محصلة الكلام أن الحرية والتغيير وقعت اتفاق سلام مع الحرية والتغيير..
أيها الكذب الضالين المضلين..
يا قتلة الأبرياء..
كيف تمتلكون كل تلك الجرأة على الكذب، وكيف تقتلون القتيل وتمشون في جنازته وأنتم تنتحبون وتولولون.
وكما يأتي كل يوم ويثبت كل ما كنت اقوله فستأتي الأيام المقبلة وتثبت ما كنت أقوله.
كنت متابعا عن كثب لتضليل هذا التحالف الشيطاني منذ أول يوم للثورة، وكنت اعرف نتائجه، ووجهت بالإتهام، والتشويه، ومع ذلك، كنت أعلم ان حبل الكذب قصير.
فمنذ أول يوم؛ لاحظت توجه قناة العربية، لمنح الحرية والتغيير احتكاراً كاملاً للمشهد، وهذا ذات ما فعله الكيزان من العسكر.
نعم، بعد سقوط البشير قام العسكر بتهميش كل القوى الشبابية التي كانت في الاعتصام، وتم منعها من الظهور في التلفزيون وحتى القنوات الفضائية، بل قام (الأمن) -ولاحظوا لذلك- بسحب اي فيديوهات للقوى الشبابية عن طريق منسوبيه الذين يديرون القنوات الفضائية. وباختصار تم حصر كل المشهد السياسي في الحرية والتغيير (شيوعيين وجبهة ثورية). والأنكى والأمر، أن القوى الشبابية، تم تهميشها وتم خلق قوى موازية لها، وذلك عبر زرع كوادر من الشيوعيين في لجان المقاومة. وهم كما اسلفنا -اي هؤلاء الكوادر- كان قد تم تجنيدهم وتدريبهم قبل سنوات بعد لقاءات وحوار مكثف بين قوش وقيادات الشيوعيين. وللتمويه، قام الشيوعيون بنشر رسالة إليهم من قوش تطلب منهم ارسال كوادرهم للعمل بجهاز الأمن، واعلنت قيادة الشيوعيين بأنهم رفضوا طلب قوش، وأين تم نشر كل ذلك يا ترى؟
ليس في الفيس بوك..
وليس في الواتس..
ولا في تويتر..
لا يا سادة..
لقد نشروه في الصحف الورقية التي كانت تحت رقابة مباشرة من جهاز الأمن السياسي.
تباً لكم (كما يقول السلفي مصطفى عبد القادر).
بعد ذلك تحرك قوش والتقى بمو إبراهيم (الموجه من المخابرات البريطانية)، وكان هذا بتنسيق إماراتي، (قال مناع بأنه التقى ومو إبراهيم بقوش الذي طلب أن يكون رئيساً، ومناع كذاب)، نعم التقى بقوش ومعه مو ابراهيم ودحلان، ولكن ليس ليصبح قوش رئيساً. وفي تلك الاجتماعات، تم الاتفاق على تلميع شخصية ما ليلتف حولها الشعب، وقد تم اختيار حمدوك، وقد حدث التلميع في يوم واحد فقط، حيث تناقلت (الصحف الورقية) خبر رفض موظف أممي للعمل كوزير للمالية. واشتعلت الاسافير، لمدة يوم واحد. تماما كما تم تلميع الأصم في يوم واحد فقط، وإخفائه كما تختفي العروس قبل يوم الزفاف لتحافظ على (النورة)...
نعم كل هؤلاء متآمرون، لكنهم لم يتآمروا على البشير فقط، بل على الشعب بأسره. تآمروا (وظبطوا الشغلانة). وحصل البرهان على قبول أمريكي وأسرائيلي وخليجي (بمافيهم قطر). واصبحت الكرة مدنكلة للشوت ضفاري..ثم ...(حدس ما حدس)..
راح أبرياء ضحايا لهذه اللعبة القذرة، والمستمرة، وأصيب بعضهم بعاهات مستديمة، واغتصبت فتيات ونساء متزوجات (قرابة أربعين امرأة)، أما الجرحى فحدث ولا حرج. وكل هذا بتآمر كيزان العسكر مع انتهازيي الشيوعيين ومن لف لفهم برعاية خليجية..
تبا لكم..
من خرجوا وسيخرجوا ضد هؤلاء الخبثاء ليسوا كيزاناً... بل على العكس تماماً، فالكيزان لم يحاولوا حتى المقاومة، هل رأيتم اي مقاومة من الكيزان؟
أين الدبابين؟
وأين كتائب ظلهم؟
وأين مجاهديهم؟
أين مليشياتهم؟
وأين دفاعهم الشعبي؟
وأين أمنهم الشعبي؟
أين جدادهم الالكتروني؟
أين جماهيرهم التي كانوا يحشدونها بالملايين قبل الانتخابات وبعدها؟
أين اختفى كل هؤلاء؟
الإجابة بسيطة..
لقد اصبحوا ثواراً...
تباً لكم.. أيها الكذبة...
وستمضي السنوات الثلاث، وسيتم عمل انتخابات وهمية، وسيفوز فيها عسكري، ولن يكون هذا العسكري البرهان، ولا حميدتي، ولا الكباشي...وسيتمكن الشيوعيون من الوظائف والمناصب.. وسيرشوا الفلف على وجوه الشعب المخدوع لكي لا يرى.. وسوف يرى...