رئيس السيادة و رئيس الوزراء و طاقم الحكومة و ندى القلعة بقلم:عمر عثمان

02:26 PM September, 02 2020

سودانيز اون لاين
عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

مدخل

انعدام تام للسيولة و معاشي يستجدى موظف البنك لصرف كامل معاشه , صفوف الوقود و الرغيف تمتد و انعدام العلاج و الدواء كان 40 برلمانى يشدون الرحال الى الصين للوقوف على التجربة الصينية , و بينما كان المسئول الكبير يستقبله مكتب العلاقات العامة بمؤسسته فى صالة الوصول , كان نائبه قبل دقائق يودعه المكتب بصالة المغادرة , حقيبتان , حقيبة فى المنزل و حقيبة فى المكتب , الاثنين معدتان للسفر ,, , اهم ما يميز المنصب الدستورى السفر و السفريات , اوربا , اسيا , افريقيا , فخر بين نساء المسئولين و زوجها سعادته مشغول فى مؤتمر ببرلين , لا تكاد تخلوا طائرة من مسئولين , سفر فى المليانة و المقدودة , لا احد يسأل المسئول عن اهمية هذه السفرة و نتائجها و ما استفادت به البلاد , النثرية هى المهمة , هذا ما كان يحدث فى العهد البائد استهتار و عدم مسئولية انها مسألة حقوق ايها الشيخ الجليل , لم يسلم وزراء الحركة الشعبية بعد اتفاق السلام سابقا من ذلك العبث و للأسف مازال العرض مستمر فالمسئول لا يكاد يصل مطار الخرطوم حتى يرجع الى دولة اخرى فى سفريه اخرى , بعضها مؤتمرات للطلبه و مؤتمرات تم الغائها , كما اسلفنا ليس مهم ان تستفيد البلاد , لكن كم سيدخل الى الجيب و الاستمتاع بأجنحة الفنادق الفخمة , وصل الامر فى اخر ايام النظام الساقط الرئيس المخلوع طائرة كاملة من اسرته الى السعودية , اكتفت المملكة من كثرة زيارات الرئيس المخلوع باستقبال مهين , من احد صغار الامراء .

علامة تعجب

احتفال كبير و ذبائح و فنان وحنة و كوافير و سعادة عظيمة يستقبلك بها اهل الدار , بعد امتحانات احد ابنائهم الطلبة و عندما نسأل عن نسبته نجدها رسوب المهم انه جلس للامتحان عندهم , هذه الاسرة الفقيرة مشهورة بكثرة البهجة و الاستدانة للسرور دون انجاز , و الاحتفال و تبديد الاموال طهور , سماية , عيد ميلاد , دلوكتهم داقه , حسنا اذن لم يتغير أي شئ بعد الثورة مسئول صغير قبل ان يقال نكتب عنه يسافر لحضور مؤتمر غير زى نفع و لا احد يسأل او يتساءل او يستفسر بل هو افهم الفاهمين و الخبراء التكنوقراط , ما يحدث اعادة لفلم معاد , رئيس الوزراء منذ مقدمه فى سفر و ترحال , كثير السفر قليل المكوث فى البلاد , لولا الكرونا حمانا الله و رعاكم الله و الحمد لله لكان لساتك الطائرة الرئاسية سحقت و مسحت من كثرة السفر و الترحال و الفرح و السعادة بالانجازات الصفرية دون استثناء لكامل طاقم الحكومة , و اننى لأشد حيرة عن هذه الفوضى و الاستهتار , حكومة بكامل طاقمها رئيس مجلس السيادة و رئيس الوزراء و كبار رجال الدوله و بعد عام من الذهاب و الاياب و المماطلات توقيع اتفاق سلام منقوص غير مكتمل , و بينما صفوف الوقود و الرغيف تطحن الشعب السودانى و مشاكل البلاد الداخلية تظل بلا حل , و المستقبل مظلم و الامور متدهورة , الفنانة ندى القلعة ضيفة حكومة الجنوب هى احد المشاهير الذين شهدوا التوقيع و الكل سعيد و مسرور , فشر البلية ما يضحك , و كأن البلاد فى رخاء و دعه , دروايش لا يعرفون ماذا يفعلون .

خروج

نعم للسلام و نعم للفرح دون تمادى و دون تبذير , وقفات احتجاجية و صفوف وقود بلا نهاية و حرب هنا و حرب هناك و اقتتال , انعدام للأمن و تخلى عن المسئولية , تدخلات خارجية و تدهور اقتصادى و البلاد تشتعل , كل يمسك سكينا ليمزق , و البيع علنا و دون حياء , سوق لبيع الاوطان تارة باسم الشهداء وأخرى باسم الدين و , نحن فى ايدى لا تعرف ماذا تفعل , تبرر اخطاءها , نحن نعيد تجربة مجربة , و تبقى المشاكل بلا حل , ينتظر الشعب فارس عبر الخيال , الحكومة الآن تعزف نفس انشودة النظام البائد , البداية الخطأ نهايتها فشل و خطأ , و الحكومة ترقص , لكن فى نصف حلبة الرقص لا يرى الراقص نفسه و هو يرقص .

[email protected]