نحن الآن في أعتاب السنة الثانية يا حمدوك !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

نحن الآن في أعتاب السنة الثانية يا حمدوك !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


09-02-2020, 07:33 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1599028413&rn=1


Post: #1
Title: نحن الآن في أعتاب السنة الثانية يا حمدوك !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-02-2020, 07:33 AM
Parent: #0

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن الآن في أعتاب السنة الثانية يا حمدوك !!

إذا كان التاريخ المتفق عليه في شهادة الميلاد هو شهر ( ديسمبر ) من كل عام فإن الاحتفال بعيد ميلاد العهد الجديد قد شارف .. وحينها سوف يحتفل الشعب السوداني بعيد ميلاد السنة الثانية لعمر تلك الانتفاضة .. والمولود قد بلغ الفطام ومازال يعجز عن الحبو والكلام .. والخبراء يقولون أن ذلك المولود يفتقد الأسنان حتى هذه اللحظات .. ويعجز عن ذلك العض والتخويف .. وبالصراحة التامة فإن كافة مواصفات ذلك المولود الجديد لا يعجب الشعب السوداني لا من قريب ولا من بعيد .. مولود منذ مولده لم يجلب إلا تلك الأوجاع والويلات .. ولو لا ذلك الحياء والاستحياء لأنكر الشعب السوداني كلياً أبوة ذلك المولود !! .. والأمر الذي يخيف الشعب السوداني هو ذلك الجدل الكبير عن كيفية الاحتفال بعيد ميلاد ذلك المولود .. والسواد الأعظم من أفراد الشعب السوداني يردد في هذه الأيام عبارة ( عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد ؟؟؟ ) .. وكم كان يعجب الشعب السوداني لو كان ذلك الاحتفال يستحق الاحتفال !! .. ولو أن ذلك المولود المعاق قد أظهر بعض تلك الإنجازات الكبيرة التي تجاري طموحات الأمة السودانية لأحتفل الشعب السوداني بحق وحقيقة بعيد ميلاد ذلك المولود الجديد .. ولأشعل تلك المشاعل المضيئة وتلك الألعاب النارية التي تملأ سماء السودان .. ولكن مع الأسف الشديد مازالت دماء الشهداء الأبرار رطبة ولينة على حالها في ساحات الاستشهاد لعدم القصاص والعدالة التي تمثل تلك الأغطية !.. وفي نفس الوقت فإن الأحوال في البلاد مازالت تتراجع بتلك الوتيرة الهندسية .. فتلك الأزمات هي تلك الأزمات .. وذلك الغلاء هو ذلك الغلاء .. وذلك الارتفاع في الأسعار هو ذلك الارتفاع .. وذلك الاحتكار لضروريات الحياة هو ذلك الاحتكار .. وانفلات الأمن والفوضى في البلاد هو ذلك الانفلات .. وارتفاع ( الدولار ) هو ذلك الارتفاع .. وتلك الصفوف هي تلك الصفوف .. وهؤلاء تجار الجشع والطمع هم هؤلاء تجار الجشع والطمع .. وهؤلاء رجال التهريب هم هؤلاء رجال التهريب .. وتلك أزمات المواصلات مازالت تتفاقم في البلاد .. وذلك الغلاء في أسعار الدواء مازال يقلق المضاجع .. وتلك القضايا الشائكة التي تواجهها البلاد مازالت قائمة ومازالت تتفاقم بتلك الحدة والشدة .. فبالله عليكم كيف يحتفل الشعب السوداني بعيد ميلاد ذلك المولود الجديد الذي لم يجلب للبلاد إلا ذلك الأذى والويلات ؟؟؟؟ .

لقد أهدرت تلك الحكومة المؤقتة سنوات عمرها وهي تجلس في خيام العزاء وتندد بنظام الإنقاذ البائد .. والشعب السوداني يعرف جيداً أن ذلك النظام البائد قد شبع موتاً ولا يستحق ذلك الإهدار بالنحيب والبكاء .. وقد كل ومل الشعب السوداني من تلك الأسطوانة المشروخة التي تتخذ نظام الإنقاذ البائد ( شماعة ) لتبرير إخفاقاتها .. وتلك الحكومة الجديدة قد شارفت على العامين في سنوات عمرها .. وتلك سنوات كافية للحكم على مقدراتها وكفاءاتها وانجازاتها .. والأمر الذي يغضب الشعب السوداني كثيراً حين يتحدث أحد هؤلاء المسئولين في الحكومة الجديدة ويدعي بأن تلك الحكومة الجديدة قد قدمت العديد والعديد من تلك الإنجازات التي أفرحت الشعب السوداني .. والشعب السوداني لا يلتمس في حياته اليومية والمعيشية حالة إنجاز واحدة يمكن أن يقال عنها في ظلال تلك الحكومة المؤقتة .

الجدل الذين يدور بين أفراد المجتمع السوداني في هذه الأيام هو الكيفية التي سوف يحتفل بها الشعب السوداني بعيد ميلاد ذلك العهد الجديد !.. البعض من الناس يرى ضرورة الانتفاضة ( الرابعة ) في البلاد .. وذلك بالقدر الذي يحرق الماضي والحاضر .. ويحرق جميع الأطراف بالجملة والتفصيل .. ولسان حال هؤلاء يقول : ( إما انتفاضة بمعنى انتفاضة وإما عودة طوعية لأحضان العساكر !! ) .. والبعض الآخر يفضل ذلك الاحتفال بالعيد الثاني بنوع من المهادنة واللطف كما حدث في 30 يونيو الماضي .. حيث تلك الوقفة التحذيرية للحكومة المؤقتة .. وحيث تلك الوعود الرنانة من رئيس وزراء البلاد حمدوك .. وهي تلك التجربة والوقفة التي فشلت مع الحكومة المؤقتة بكل القياسات والمعايير .. ولسان حال هؤلاء البعض يقول : ( دعونا ندخل في تجربة أخرى مع ذلك الرئيس عبد الله حمدوك ،، فلعله قد تاب لله واستغفر !! ) .