أية خطوة نحو السلام تعني أننا نتقدم عقلاً ونضوجاً !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

أية خطوة نحو السلام تعني أننا نتقدم عقلاً ونضوجاً !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


09-01-2020, 06:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1598939958&rn=0


Post: #1
Title: أية خطوة نحو السلام تعني أننا نتقدم عقلاً ونضوجاً !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-01-2020, 06:59 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

أية خطوة نحو السلام تعني أننا نتقدم عقلاً ونضوجاً !!

السواد الأعظم من مكونات الشعب السوداني يريد أن يتحقق ذلك ( السلام ) في ربوع البلاد .. ولا يوجد بين أفراد الشعب السوداني إلا قلة قليلة من تلك الفئات والجهات التي تعشق تلك الحروب والدمار والخراب .. وأية خطوة في طريق السلام هي خطوة في الاتجاه السليم .. وقد جاء الوقت لكي يفكر أبناء السودان بطريقة ماهرة وعاقلة للخروج من عنق الزجاج .. ولا يعشق الموت والدمار والحروب إلا جاهل مازال يواكب تلك القرون الوسطى .. هنالك أطراف سودانية عديدة هامة قد توجهت نحو تحقيق السلام .. وهنالك أطراف مازالت تشكك في النوايا .. ولكن في نهاية المطاف لابد للجميع أن يصلوا لفكرة السلام .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحارب الإنسان حباً في تلك الحروب حتى قيام الساعة .. والمئات والمئات من تلك الجماعات التي كانت تخوض تلك الحروب الأهلية في أرجاء العالم قد خضعت لشرعة ( السلام ) في نهاية المطاف .. ولم يشهد العالم مثل تلك الحروب الأهلية الشرسة التي كانت تدور بين دولة بريطانيا وبين تلك الجماعات المتمردة المتحاربة في ايرلندا الشمالية .. حيث وصفت تلك الحروب الأهلية بأنها من أشرس الحروب الأهلية في تاريخ أوروبا .. ورغم ذلك فإن تلك الأطراف جميعاً قد لجأت إلى حوار ( السلام ) في نهاية المطاف .. ولم تواصل تلك الحروب حتى قيام الساعة .. وذلك لأن الإنسان في تلك البلاد متقدم عقلياً وفكرياً وذهنياً .. وليس كالإنسان في تلك الدول البدائية المتخلفة .

التعايش السلمي يمثل تلك السمة السائدة في معظم دول العالم .. وتلك الشعوب المتقدمة عقلاً وفكراً وثقافة في العالم هي التي تتخطى تلك العقبات البدائية بإصرار شديد حتى توجد ذلك التعايش السلمي بين مكوناتها وأطرافها .. وأية دولة ترفض شعوبها ذلك التعايش السلمي فيما بينها تدخل في خانة تلك الدول المتخلفة تقدماً وحضارةً وثقافةً .. وهي تلك الدول التي تعيش السنوات تلو السنوات في مجاهل الجهل والحروب والدمار .. ولا توجد فوق وجه الأرض دولة تخلو من تلك الأعراق والجنسيات والأصول والألوان .. ومن غرائب الأحوال في هذا العصر أن أقوى وأغنى وأثرى وأكبر دولة في العالم هي من أكثر الدول فوق وجه الأرض تنوعاً وتعدداً في الجنسيات والأصول والأعراق والألوان !!.. ومن يعيش في تلك الدولة العظيمة يعرف تلك الحقيقة جيداً .. حيث ذلك التنوع المفرط العجيب في أجناس البشر من كافة أرجاء العالم .. ولا يوجد مثل ذلك التنوع في الأعراق والجنسيات والأصول والألوان كما هو الحال في تلك الدولة العظيمة .. ورغم ذلك فإن تلك الدولة العظمى تمارس أرقى حالات التعايش السلمي بين مكونات شعبها من الأعراق والجنسيات والأصول والألوان .. وعلماء المجتمعات يؤكدون أن تقدم الإنسان عقلاً وفكراً وثقافة هو الذي يخلق مثل ذلك التعايش والتسامح السلمي بين أجناس البشر .. بينما أن ذلك الجهل المركب والتخلف والبدائية في أفكار البشر هي التي تمنع ذلك التعايش السلمي بين الشعوب .. ولذلك يقول العلماء أن مستويات تفكير وثقافة ذلك ( الإنسان ) في أية دولة من دول العالم هي التي تمثل معيار الحكم بالتقدم أو التأخر لتلك الدولة .. فتلك الدول في تقدمها وازدهارها تقاس بمقدار الفهم والوعي والإدراك في أبناءها وشعوبها ،، وبنفس القدر فإن تلك الدول تقاس في تخلفها وتأخرها بمقدار الجهل في أبناءها وشعوبها ،، ولا تقاس تلك الدول إطلاقاً بمقدار ثرواتها ومساحاتها وتعدادها .