فلول الحزب المحلول للدفاع عن الجيش تحت عباءة مثقوبة !! بقلم:عبدالعزيز وداعة الله

07:44 PM August, 29 2020

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر

أولاً الجيش ليس في حاجةٍ لِمن يدافع عنه, و الجيش محل احترام و التقدير من الثوار و حينما ارادوا الاعتصام كان اختيارهم امام القيادة العامة للجيش, أمَّا مجزرة فض الاعتصام من الواضح لم يتورط فيها عسكري شريف اصيل و دوننا التحقيق. و الكيزان يتعاملون مع الشعب السوداني و ينظرون اليه كما لو أن علي رؤوسه(قنابير) و لذلك يحاول حزبهم المحلول الظهور بثوب جديد , و قد قاموا بعدة محاولات لكسر شوكة الثورة و قاموا بمواكب هزيلة و بشعارات تدعو للضحك مثل نصرة الشريعة في الوقت الذي كان نظامهم البائد أبعد ما يكون عن الاسلام و شريعته, و شهدت البلاد نهبا و ظلما و تقتيلاً و كل ابشع الجرائم في عهدهم, و لم يشهد التاريخ و لن يسجل نظاما اكثر من خمسين مِن قادته مطلوبين للعدالة الدولية بتهمة الابادة الجماعية للمواطنين الابرياء سِوَى النظام الكيزاني المباد. و كانت احدي مسيراتهم الهزيلة قد قصَدتْ الفريق البرهان القائد العام للقوات المسلحة عضو اللجنة الامنية للنظام البائد و الذي يشغل في الفترة الانتقالية رئاسة مجلس السيادة و هتفت له بأن يستولي على السلطة. و الفشل الحكومي و الضائقة المعيشية التى يكتوي بنيرانها المواطن ما هي إلاَّ مِن صُنْع اكثر من 200 شركة تابعة للجيش تعمل في الدقيق و الوقود و غيرها , و منها شركة(الساطع) التى تعمل في تجارة السمسم بأسطول من الجرارات و العربات الثقيلة ذات لوحات القوات المسلحة و فروعها في الحاميات العسكرية في مناطق انتاج السمسم.
إنَّ أي تجمع كان نوعه أو اسمه من فلول النظام البائد سيجد عينا ثاقبة ترصده و سيجد الردع اللازم, و لن يستطيع ان يقف في وجه الملايين التى اطاحت بنظامهم, و قد تناقلت الاسافير خبراً يقول بتكوين حزب او تنظيم من الفلول تحت مسمي(الرابطة الوطنية للدفاع عن القوات المسلحة) برئاسة عبد الجليل عجبين عضو برلمان النظام البائد نائب الدائرة 7 السوكي, و هو القائل-حينها وفقاً لحوار مع صحيفة المجهر برئاسة الهندي عز الدين- عن تمديد فترة حُكْم البشير: (أنا شخصياً مع التمديد لرئيس الجمهورية وهناك جزء كبير من كتلة التغيير مع التمديد)و (ليست لدينا تقاطعات مع الوطني) و(رئيس الجمهورية له الحق في تعديل الدستور - براهو من مكتبه- وأرجعي للمادة 109 من الدستور. هذه المادة تعطي رئيس الجمهورية الحق في أن يعدل الدستور.). و الامين العام لهذه الرابطة هو الصحفي عطاف عبدالوهاب التوم القريب من النظام البائد و موجود في مقطع فيديو على يوتيوب يدافع عن حاتم حسن بخيت مدير مكتب الرئيس المخلوع و الذي كان قد ضُبِطَ بفضيحة جنسية . و تولى عبدالملك النعيم مهمة الناطق الاعلامي لهذه الرابطة, و عبدالملك هذا هو كادر اسلامي من اوائل الملتحقين بالأمن الطلابي و كان مديرا لمكتب مدير جامعة الخرطوم دكتور مامون حميدة و مديرا و منسقا لمكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة ثم مديرا لإعلام جامعة الخرطوم حتي اقالته بعد الثورة. و عبدالملك هذا من الكوادر المدافعة بشدة عن الرئيس المخلوع في الفضائيات حتي في اوج اشتداد الثورة, و أضاف البعض أنه مشكوك في حصوله على الدكتوراة.
و البرهان يتطوع بالحديث للفلول عن فشل الحكومة التى يتولى رئاسة مجلس سيادتها في الوقت الذي فشل فيه ان يخمد رائحة الفساد من داخل قصره بفضيحة صفقة السيارات الفاخرة و بطلها امين مجلس السيادة رفيقه الفريق بالجيش, و معلوم انّها صفقة بنحو482 مليار جنيه قال عنها الاستاذ طارق الامين ان ثمنها يكفي لإعمار2095 مدرسة. و الغريب انَّ العسكري صاحب فضيحة السيارات لا يزال يمارس عمله, بمثلما لا يزال القائد العام للقوات المسلحة في منصبه رغم القصور في كبح التهريب و الاقتتال ينتقل من منطقة لأخري بينما هو حالم بهتاف يطلب منه الاستيلاء على السلطة. و قواته تسمح لموسي محمد احمد مساعد رئيس النظام المخلوع بالتحرك مع عنصر انقاذي آخَر بالتحرك بحرية كاملة و استخدام العنصرية القبلية ضد ثورة الشعب و رموزها.
و التنظيم الكيزاني الذي اصبح منبوذا على مستوي العالم و طريدا سيبدد لهم الشعب آمالهم بالعودة لِحكم السودان و سوف يقتص من قادتهم على جرائمهم البشعة عبر المحاكم العادلة . و أقول و لا أمَلّ مِنْ القول بأنَّ أي منتمٍ للحزب المحلول للنظام البائد لا بد و ان يحمل صفة واحدة على الاقل من الصفات السيئة التى تنبذها الاديان و الاعراف السودانية فهو إمَّا منافق او كذاب او لص او قاتل او خائن و إلاَّ ففاعل او مفعول به بأعمال قوم سيدنا لوط , و هو الحزب المُسَمَّى زوراً بالمؤتمر(الوطني) و هو ابعد ما يكون عن الوطنية, اللهم إلاَّ أنْ يكون للوطنية فهما مخالفاً عند جماعة الكيزان. و هو ذات الحزب الذي يسب و يلعن الشيوعيين السودانيين و في ذات الوقت يقبض خمسين مليون دولاراً مِن الحزب الشيوعي الصيني لتشييد دار على النادي الكاثوليكي, بينما الشيوعيون السودانيون- على الأقل -يؤمنون بالله و رسوله, و معروف أنَّ مَنْ قال لا إله إلاَّ الله و أنَّ محمداً رسول الله فقد عصم نفسه مِن النار. و علاقة الحزب المحلول الطيبة هذه مع الحزب الشيوعي الصيني في مقابل عداء سافر مع الشيوعي السوداني فضَحَتْ مدى استخدامهم لشعارات الدين دون ان يكون لهم نصيب معتبر من الاسلام.
خلاصة القول, إنه على البرهان أنْ يحدد موقفه إمَّا مع الشعب و إمَّا مع اعداء الثورة فلول النظام البائد, و وقتها لكل مقام مقال, فهذه الثورة التى جاءت بمهر غالٍ لن تُجْهض ما دام هذا الشعب حي له قلوب تنبض.