السودان يتهاوى لارتفاع الدولار والأسعار ثم ذلك الاحتكار !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد

السودان يتهاوى لارتفاع الدولار والأسعار ثم ذلك الاحتكار !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد


08-27-2020, 06:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1598507361&rn=0


Post: #1
Title: السودان يتهاوى لارتفاع الدولار والأسعار ثم ذلك الاحتكار !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 08-27-2020, 06:49 AM

06:49 AM August, 27 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

السودان يتهاوى لارتفاع الدولار والأسعار ثم ذلك الاحتكار !!

إذا تمعن الإنسان في أحوال السودان اليوم يقف عاجزاً عن تفسير تلك الأمور التي تجري في الخفاء .. الحياة والعيشة في السودان قد أصحبت في أعلى درجات التردي والانهيار .. وتلك الحقيقة يلمسها الكبار والصغار ولا تحتاج للكثير من الاجتهاد .. وكاذب من يدعي غير ذلك .. والأسئلة الحائرة التي تدور في أذهان الشعب السوداني كثيرة ولا يمكن حصرها في كلمات قليلة .. من هو ذلك المجهول الذي يتلاعب بمصير الأمة السودانية ؟؟ .. ومن هو ذلك المحتكر الذي يحتكر كافة سلع ومنتجات السودان الزراعية والحيوانية والأسماك والمعادن النفيسة ثم لا يبالي إطلاقاً بصيحات الشعب السوداني ؟؟ .. ولماذا تنحصر مصائر الشعب السوداني في أيدي حفنة من السماسرة والمحتكرين في البلاد ؟؟ .. ولماذا تغيب تلك السلطات في البلاد ولا تملك مثقال ذرة من الهيمنة والسيطرة على الأمور والأحوال ؟؟ .. بالله عليكم كيف تدعي حكومة السيد عبد الله حمدوك بأنها تدير شئون البلاد وهي تفتقد تلك الشجاعة الكافية في مواجهة هؤلاء التجار ؟؟ .. لماذا تزداد تلك الحكومة المؤقتة بقيادة السيد عبد الله حمدوك قزماً وضعفاً ومهزلةً يوما بعد يوم حتى أصبحت جدلاً يجلب ذلك الضحك والسخرية ؟؟ .. أين هيبة الدولة في البلاد ؟؟ .. وأين هيبة السلطات في البلاد ؟؟ ..وأين هيبة الرجال في البلاد ؟؟ .. الشارع السوداني اليوم يخلو كلياً من علامات تؤكد أن في البلاد حكومة تمسك بمقاليد الأمور!! .. وتلك الحكومة المؤقتة اليوم مهزلة في مهزلة في مهزلة !! .. ومنذ تواجدها في البلاد لم تتخذ ولو مرة واحدة تلك القرارات الرجولية الشجاعة التي تسعد الشعب السوداني .. مجرد اسم لحكومة تتواجد في الظل وفي الخلفية لإكمال تلك البروتوكولات الرسمية ..ولا أثر لها إطلاقاً في حياة الإنسان السوداني !! .. والمضحك في الأمر أن تلك الحكومة نفسها هي التي تتسبب في ذلك الارتفاع الجنوني لأسعار ( الدولار ) بطريقة أو بأخرى ثم تدعي أنها تحارب تجار الدولار !! .. وهي تلك الحكومة نفسها التي تتعاون مع شركات الاحتكار والسماسرة لخلق ذلك الغلاء الفاحش في البلاد !! .. حكومة بمنتهى المهزلة تشاهد ذلك الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات ثم لا تتدخل ولا تبالي .. والشعب السوداني يواجه أبشع ألوان الويلات والأوجاع في ظلال تلك الحكومة التي تستحق الرجم بالأحجار !!.

في هذه الأيام العصيبة فإن أكف الشعب السوداني مرفوعة نحو السماء .. وهو ذلك الشعب السوداني الذي يسأل المولى عز وجل أن يبدل هؤلاء المسئولين في تلك الحكومة المؤقتة بآخرين أكثر كفاءة ورجولة ونخوة .. وأن يكفي البلاد من شرور ومهازل تلك الفئة التي تحكم البلاد في هذه الأيام .. فهؤلاء يمثلون قمة المهازل والتردي ولا يستحقون إطلاقاً تلك المسميات التي تعني قمة المسئولية .. ولسان حال الشعب السوداني في هذه الأيام يردد عبارات : ( اللعنة كل اللعنة على كل من لا يحس بأوجاع وآلام الأمة السودانية ).. وتلك الأحوال في السودان تمخول العقول في هذه الأيام .. ذلك ( الدولار) يرتفع يوماً بعد يوم بوتيرة جنونية وغير معهودة وهؤلاء المسئولين في الحكومة المؤقتة ساكتون ولا يبالون !! .. وتلك أسعار السلع والخدمات في البلاد ترتفع بدرجة جنونية متهورة عند رأس كل ساعة وبتلك الطريقة المخالفة لكل أعراف الشعوب ،، وهؤلاء المسئولين في الحكومة المؤقتة ساكتون ولا يبالون !! .. وتلك الأحوال المعيشية في البلاد تتردى بفعل هؤلاء السماسرة والمحتكرين والمهربين الذين يصولون ويجولون في مشارق ومغارب البلاد وهؤلاء المسئولين في الحكومة المؤقتة ساكتون ولا يبالون !! .. وذلك الذهب السوداني يتهرب لخارج البلاد جهاراً وعياناً وبتلك الأطنان الكبيرة المهولة ،، وهؤلاء المسئولين في الحكومة المؤقتة ساكتون ولا يبالون !! .. وتلك الشعوب المجاورة تتمتع بخيرات السودان الزراعية والحيوانية والمعدنية وشعب السودان يكابد الجوع والويلات والشقاء ،، وكل ذلك في غياب تلك الحكومة المؤقتة القزمة الباهتة التي لا تملك مثقال ذرة من الهيبة والمكانة والسيطرة !! .. والحديث عن تلك الحكومة المؤقتة قد أصبح حديثاً يماثل الطعن في الميت !! .. فهي حكومة لا تملك تلك الأحاسيس والشعور التي تواكب صيحات وصرخات الأمة السودانية .. والماضي في أيام النظام البائد الجائر الظالم كان ينوء بتلك الأوجاع والويلات ،، ولكن الحاضر في أيام تلك الحكومة المؤقتة يمثل قمة الأوجاع والويلات والمكابدة التي تشهدها البلاد .