الرئيس السيسي يكشف عمالة حمدوك قبل اكثر من سنة.. بقلم:د.أمل الكردفاني

الرئيس السيسي يكشف عمالة حمدوك قبل اكثر من سنة.. بقلم:د.أمل الكردفاني


08-25-2020, 05:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1598371389&rn=0


Post: #1
Title: الرئيس السيسي يكشف عمالة حمدوك قبل اكثر من سنة.. بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 08-25-2020, 05:03 PM

05:03 PM August, 25 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





قبل أكثر من سنة، وتحديداً في مايو ٢٠١٩، كشفت مصادر إخبارية عديدة رفض الرئيس السيسي لخطة إماراتية تعمل حثيثاً على تفكيك الجيش السوداني واستبداله بقوى قبلية.
https://sudaneseonline.com/board/500/msg/1558464173.html
والبارحة، تزامن هجوم حمدوك وإعلامه الإلكتروني على الجيش مع دعوات لعبد العزيز الحلو لحل الجيش السوداني.
https://alsudanalyoum.com/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%88-%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%AC%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D9%88/https://alsudanalyoum.com/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9...4%D9%85%D9%83%D9%88/
وإذا ربطنا كل ما سبق، بالإمتناع الأمريكي عن رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وامتناع دول الخليج عن دعم السودان مالياً خلال الفترة السابقة. وامتناع حمدوك عن القيام بوضع خطط وبرامج لإنقاذ الوضع المتردي، وتركيزه هو وجوقته على خوض صراعات مع طواحين الهواء، تارة مع القرآن، وتارة مع النسويات، وتارة الجيش نفسه.
يمكننا أن نشاهد خطة متكاملة الأركان، تعمل عدة دول مجتمعة مع عملاء الداخل، على تفكيك القوات المسلحة، وذلك تمهيداً لتقسيم السودان تقسيماً قبائلياً.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذر من ما يحدث اليوم، وهو بحكم علاقته بالإمارات، التي استطاعت تجنيد عملاء في الداخل بعد دفع أموال طائلة، تحت بصر صلاح قوش عندما كان مديراً لجهاز الأمن. بحكم معرفة مصر بالخطة الثلاثية، الإمارات، إسرائيل، بريطانيا. وعملائهم في الداخل: الحزب الشيوعي عبر واجهات المهنيين، ولجانهم المركزية المتعددة، ومع الحركة الشعبية بقيادة الحلو. بحكم معرفة أجهزة المخابرات المصرية بما يحاك ضد السودان، فقد أرسل السيسي رسالة تحذيرية. غير أن البرهان كان خاضعاً لتمويه إسرائيلي، بأنه قد يكون رئيساً للسودان. وقدمت امريكا تأكيدات للبرهان بذلك، فانطلت عليه الخدعة الثلاثية.
والرئيس المصري لم يرسل تحذيراته حباً في البرهان، ولكن لأن تفكيك الجيش السوداني واستبداله بقوات قبائلية سيهدد الأمن القومي المصري.
سنلاحظ الموقف السلبي لحميدتي من ذلك، وسنتذكر حديثه عن دعمه لتحول ديموقراطي (بالضر كدة)، فحميدتي سيكون الجيش القبائلي الأكبر في دويلات السودان الجديدة. لذلك هو مطمئن أن موقفه قوي في كل الأحوال، فسواء نجح الشيوعيون مع حمدوك في تفكيك السودان (طوبة طوبة) كما همز بذلك محمد جلال هاشم، الذي كان قيادياً بالحركة الشعبية وتجمع المهنيين ومنظر حزب المؤتمر السوداني قبل خروجه منه عبر فكرة (المركز والهامش)، او فشلوا، فسيظل جيش حميدتي هو الأقوى من بين الجيوش القبائلية. ويبدو أن الخطة الإماراتية الإسرائيلية تسير على قدم وساق، مع دعم غربي كامل لها. فقبل أيام إلتقى ممثل الولايات المتحدة الأمريكية بشقيق حميدتي، مثمناً على دوره في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، عبر الحدود الشمالية الغربية.
إذاً، لقد وضح جلياً الآن الخطة الشيطانية التي تحاصر البرهان والقوات المسلحة. والغرض النهائي هو تفكيك الدولة السودانية، وتحويلها لدويلات. وهذا كله تزامن مع صراعات قبلية جديدة في شرق وشمال السودان..تمهد الطريق للتفكيك على نار هادئة.
هل اتضحت الصورة؟
وضحت تماماً..
لكن هل سينجح حمدوك في تنفيذ خطط الدول الأخرى؟
هل سيتم تفكيك الجيش السوداني؟
هل سيتم تحويل السودان لدويلات؟
أم سينجح البرهان في وقف الزحف الإماراتي الإسرائيلي وكسر طوق الحصار؟
أعتقد أن البرهان أضعف من مواجهة الجميع، ليكون صراعاً غير متكافئ بالمرة. إلا إذا تدخلت القوات المسلحة، وقامت بإنقلاب مفاجئ، يقلب الطاولة على الجميع، ويجد له داعماً واحداً وهو مصر.
لكي تنجح القوات المسلحة في ذلك، يجب أن يحدث إنقلابان، إنقلاب عسكري ضد البرهان نفسه، ثم إنقلاب ضد عملاء الخارج. وإذا حدث الإنقلاب الداخلي فسيكون من أحد الضباط العسكريين الشباب، الذي يعد نفسه الآن للقيام بتلك المهمة المستحيلة (mission impossible).