تحالف الشيطان لاجهاض الثورة السودانية بقلم:سهيل احمد الارباب

06:06 AM August, 24 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

.دول الخليج المتنفذة والدول المجاورة دول معادية للتغيير الديمقراطى والثورة الشعبية بالسودان وترى فيه خطرا يهدد وجودها ومصالحها الاستراتيجية ولذلك تعمل بكل نشاط فى دعم العسكر ومؤسساتهم على الانقلاب على النظام الديمقراطى وتقديم نموذج مشوه كنموذج السيسى كبديل سياسي بتوافق واهدافهم ومصالحهم الانية والعاجلة.
ويجب التعامل مع ردود افعال الشركاء العسكر بحذر وترقب شديد فتصريحاتهم ومواقفهم تكشف عن خططهم واستراتيجياتهم فى القفز على السلطة وازالة المدنيين ولذلك يساهمون بفوضى الاقتصاد عبر شركاتهم الامنية ومشترياتها من العملة الصعبة وخلق الندرة فى المواد التموينية باحتكارها وعرقلة توزيع المتاح عبر تجفيف قنوات التوزيع من وسايل النقل وشح المتاح من خدمات التخزين مما يخدم اهداف محفظة المواد الاساسية. الثلاث التشهر القادمة حاسمة من حيث انزال اثار ميزانية العام وردود الافعال الشعبية وقبولها يعنى فبول حمدوك ورفضها يعنى رفضه ورفض معطيات الثورة فى حلولها الاقتصادية لاكبر ازمات البلد وتحدياته الكبرى ويعنى التراجع عن الثورة وهزيمتها بواقع اصبح اكبر منها وتحداها ووجه لها الضربات المميتة.
نعم الوضع بالشارع لايطاق والقلوب بلغت الحناجر والناس تمشى على خطى الثورة على حد السيف وارجلها متالمة وتسيل منها الدماء وقد بلغت من الرهق مكانا عميق والمهمة للعبور تكاد تكون مستحيلة الا بارادة فولاذية وعزم يفل الحديد.
حمدوك لم يرث نظاما مستقرا ولا معطوبا بعض العطب ولم يواجه مشاكل محدودة يمكن محاصرتها وعلاجها والخروج منها بتحديات عادية وارادة قوية فقط حمدوك واجه نظاما معطوبا وهالكا موضوعا تحت الانعاش المستحيل وهو بعالم الفناء الاكيد وقد تعفنت كل اجزائه ولم يسلم بجسده موقع من التعفن والانحلال وهو بلامعينات خارجية كافية ولامناخ داخلى منكامل وسليم يعمل بصالحه ويواجه عقباد وردود افعال مقاومة وشرسة ومتمكنه من مواقعها ولها ارث تخريبى عظيم وتنظيمى عتيق بحيث كلما تخطى شراك وقع فيما يليها وواجهه الة اعلامية ضخمة وكوادر متنفذه وعبر اشاعات تكاد تكون على مدار الساعة فى حرب ضروس لاشاعة الاحباط وفت العزم وال################ تجاه الثورة ورموزها وقيادتها المتمثلة بحمدوك رئيس الوزراء ووسط ثقافة شعبية موروثة ومترسخة ومن اكبر كوارث الانقاذ فى هروب الشعب من الانشطة الانتاجية الزراعية والصناعية المرهقة ولكنها المفيدة على مستوى الاقتصاد القومى وامتهان المهن الهامشية من اعمال السمسرة بمختلف ضروب الانشطة التجارية مع الهوس الاستهلاكى العظيم فى ظل وندرة اعمال التصدير ومايصدر لايعود ناتجه بالعملة الصعبة الى خزائن الدولة بفعل التحايل على المؤسسية نتاج فساد القوانين والادارات المسؤلة طوال 30 عاما وترسخت بالمؤسسات الرسمية والمسؤلة بالدولة ولايمكن احلال بدائلها بين يوم وليلة.
المعركة كبرى وشبه مستحيلة والواقع ردى ولكننا ان تكون ارادة وصبر الشعب اعظم