حزب المقاومة الديمغراطي السوداني بقلم:علي أبوزيد

حزب المقاومة الديمغراطي السوداني بقلم:علي أبوزيد


08-21-2020, 06:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1598032650&rn=1


Post: #1
Title: حزب المقاومة الديمغراطي السوداني بقلم:علي أبوزيد
Author: علي ابوزيد
Date: 08-21-2020, 06:57 PM
Parent: #0

06:57 PM August, 21 2020

سودانيز اون لاين
علي ابوزيد-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




ذكرت في مقالي السابق بأنّ لجان المقاومة وشبابها يمثلونني ،واعلن مرّة ثانية ومرات بعد المليون بأنّهم يمثلونني، وذلك لما رأيته من شجاعة وتفاني هؤلاء الشباب وسماتهم القيادية الفطريّة التي تطوّرت وتتطوّر مع الايام بما يكتسبونه من خبرات يومية لالتصاقهم بحياة الناس وتعبيرهم الصادق عن حياة محمد أحمد بلا زيف او منّ أو نفاق.
وما لاشك فيه ان حليمة قد عادت لعادتها القديمة .عادت الاحزاب لما تعودّت عليه، فهي امّا ان تكون على السلطة او تكون على السلطة فلا خيار لهذه الاحزاب سوي ذلك.فمن لايأتي على كراسي الديمغراطية وبصورة شرعية وبتفويض من الناخب السوداني ، يأتي على ظهر الدبابات والجلالات العسكرية .فما ان ظهرت صور الكراسي امام ناظري الاحزاب وتنسمّت عبير السلطة من على البعد، حتى باتت تتكالب على السلطة وتتقاسمها بدون أي استحياء أو تفويضٍ شعبي أو انتخابات تُشرعن لها اعتلاء الكراسي، بدون ان تعرف ماذا تفعل بعد ذلك.
أضُم صوتي للقائلين بأن يتم التنسيق بين لجان المقاومة ، لتشكيل نواة مركزية بينها ،وتطوير هذه العلاقة فيما بينها لتشكيل حزب سياسي من صميم أوجاع هؤلاء الشباب واوجاعنا. يضم هذا الحزب جميع أسود المقاومة وكنداكاته وأسر شهداء انتفاضة ديسمبر ابريل الخالدة في كل السودان، كما يضم جميع الراغبين للانضمام لهذا الحزب من معسكرات النزوح في دارفور وشباب الحامداب وغيرهم من المظلومين في بلدنا لفترة اربعة وستين سنة (وانا من الراغبين في العضوية فقط).
يتم انتخاب قيادته من بين شباب المقاومة وكنداكاته الأوائل فقط وبالتناوب، ويعتلي مناصب القيادة في هذا الحزب شباب المقاومة الموثوقين من كل ارجاء السودان بدون أي تمييز لأقليم او قبيلة أو لون او جنس او دين . برنامج هذا الحزب وهدفه الوحيد هو تنمية انسان السودان ورفاهيته اولاً في ظل الحكم الديمغراطي، بالاستفادة من جميع الخيرات على سطح أرضه الطاهرة وتسخيرها لهذا الهدف الأوحد والنبيل .على أن يعمل هذا الحزب على مقاومة الانظمة الديكتاتورية إذا عادت مجدّداً (لا قدّر الله) والعمل على استعادة الديمغراطية .
يتأسس هذا الحزب ويعمل مع المواطن في القواعد ،يقوم ببرامج واضحة لتنفيذ هدفه الأعلى (تنمية انسان السودان ورفاهيته اولاً في ظل الحكم الديمغراطي) :
-يعمل على تحسين بيئة المواطن.
- يرقّي من خدمات القرية والمنطقة والمدينة.
- يعمل على تدريب الرجال والنساء والاطفال على معرفة حقوقهم وواجباتهم.
-يعمل على تنوير المواطنين لأهمية الحياة الديمغراطية في ترقية الحياة عموماً وتنمية الوطن.
-يزيد من مشاركة المواطنين بآرائهم وأيديهم في ترقية حياتهم داخل القرية والمنطقة والمدينة.
-تكون له دُور تطوير اجتماعي في الاحياء لتدريب النساء والاطفال على العمل والانجاز ورفع المستوى المادي للأسر ذات الدخل المحدود.
-يدرس المواطنين اجتماعياً كما يدرس حاجاتهم في التعليم والصحة والعمل.
-يعمل على تدريب المواطنين وتوفير سبل العيش الكريم للأسر ذات الدخل المحدود.
- يعمل على تسويق منتجات المواطنين داخل السودان وخارجه.
-يستقطب الجمعيات العالمية التي تساعد على تمويل المبادرات الشبابية (وهي كثيرة).
-يعمل على توعية الشباب وحثّهم على التعليم والانجاز والابتكار والعمل، وتوعيتهم من المخاطر الحياتية التي قد يواجهونها في حياتهم ( المخدرات والجهل والمرض والعادات الضارة) وتبصيرهم بالفرص المتاحة داخلياً وخارجياً وكيفية اغتنامها.
يكون هدف هذا الحزب هدفاً بعيد المدى ، لاينتظر مقعداً في برلمان ديمغراطي على المدى القريب وان كان طموحه الوصول للسلطة كأي حزبٍ آخر انطلاقاً من قواعد المجتمع الى أعلى الهرم السياسي. وعبر الخدمات المستمرة والثابتة و بالصعود التدريجي سيدفع المواطن هذا الحزب لأن يكون رقماً صعباً في الحياة السياسية .
ان نُبل شباب المقاومة وشجاعتهم لايمكن ان يسعه حزب سياسي سوداني تحت الأوضاع الحالية . فمع مرور الوقت سيُدرك هؤلاء الشباب –وقد يكونوا قد ادركوا بالفعل- أن مشكلة السودان الأساسية تكمُن في (أفنديته) الذين يفكّرون في حياتهم ورفاهيتهم ورفاهية أسرهم فقط (بنية الوعي البرجوازي)، والتي تظهر في حجم الفساد الكبير، والحطام الماثل امام أعيننا، والتأخّر في تنمية بلدنا بمبررات واهية سواءً كان ذلك تحت ظل حكومة عسكرية او مدنية.
أن الاسراع في تكوين هذا الحزب ووضع البرامج التي تحقّق هدفه الوحيد سيُغني هؤلاء الشباب من التعاسة والاحباط المتوقعان لما سيرونه من عبثٍ طفولي على مسرح الحياة السياسية بعد قليل، وقد بدأت ملامحه من المناظر الماثلة.
علي أبوزيد
21.8.2020