Post: #1
Title: حمدوك، و السواقة بالخلا بقلم:خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 08-21-2020, 06:14 PM
06:14 PM August, 21 2020 سودانيز اون لاين خليل محمد سليمان-مصر مكتبتى رابط مختصر
سياسي، سياسة، حزب، منظمات مجتمع مدني، مفردات تمثل عصب ايّ نظام مدني ديمقراطي سليم، للأسف إدمان الفشل المرتبط بالنخب في بلادنا جعل منها مفردات مقززة، و تدعوا للإشمئزاز، و القرف.
إستبشر الجميع خيراً بالسيد حمدوك عندما علمنا انه رجل مهني، و ليس بسياسي.
يمكن ان يختلف البعض بأنه لابد للحاكم ان تكون لديه حنكة، و خبرة سياسية، نعم في الوضع الطبيعي نحتاج لمثل هذا الرجل، و لكن في ظرف إستثنائي كالذي تشكل بعد ثورة ديسمبر المجيدة، حوجتنا لرجل مهني في يده مشرط فقط، و خلفه قوة الشارع، و إرادة الشعب.
* ذكر السيد حمدوك عدم ولاية وزارته علي المال العام..
السؤال.. "يا العشا ابلبن انت جبناك لي شنو"؟
* ثم قال : اصبح العمل العام عقوبة لمن يتقدم الصفوف..
نعم يجب ان يكون عقوبة للعواطلية، و المتسكعين في مكتبك، و نعرفهم فرداً فرداً، ضاقت بهم مقاهي، و حانات الغرب، و منهم من ساقته زوجته الاجنبية من يده كالطفل لتسلمه لأبناء الجالية " العزابة.. زولكم دا انا قنعت منو شوفو ليهو صِرفة". لإمعانه في العطالة، و التسكع.
هل لمثل هؤلاء العواطلية، و المتسكعين ان يقودوا شعب إلي المجد؟
هؤلاء يا سيد حمدوك يجب ان يكون العمل العام عقوبة بالنسبة لهم قبل ان تعاقبنا بهم الاقدار، و يمتطوا ظهر ثورة طاهرة مهرها دماء ذكية.
مستشارين سعادتك، و كل الذين حولك هم عواطلية، احسنهم كل إمكانياته يمتلك "دكان ناصية" و يجيد ترتيب القعدات، و كانت المزرعة السعيدة!
نعم الكل يعلم الورثة الثقيلة، و التي بسببها قامت الثورة، و الكل يعرف المثل الذي إستشهدت به، و نعلم ان " كرعينا اقصر من لحافنا".
لا نريد منك ان تبحث عن موارد لتشغلك عن شئون الحكم قبل تطهير الفساد الذي إبتلع كل الدولة، و سيبتلع ايّ مجهود تقوم به عبثاً، و كأنك تحرث في البحر.
انت فضلت ان تبحث في صندوق النظام البائد لتجد ذات الحلول الهزيلة التي عافها الشعب.
* المطلوب ان تخرج بكل صراحة و تقول علي من او ما الذي يعوق اداء حكومتك.
* و لو كان المعوق الوثيقة الدستورية نفسها فالشعب، و إرادة الشارع قادرة علي حرقها، و رميها في اقرب سلة مهملات.
* لنذهب بعيداً ..حتي قوى الحرية و التغيير سلمها الشعب بإرادته قيادة المشهد بعد نجاح الثورة، فالشعب صاحب الحق الاصيل، و القادر علي سحب هذا التفويض، و حجب الثقة.
للأسف كان بإمكانك الخروج، و مواجهة الشارع بهذه الحقائق، و لكنك مكبل بتفاهمات بدأت تتضح صورتها امام الشعب!
برغم ذلك كان يمكنك الإنقلاب علي الجميع لطالما خلفك شعب بكامله لم، و لن يتوحد في تاريخه بهذا الحب، و الثقة التي اولاك اياها.
* اول خطوات الإصلاح، و محاربة الفساد تبدأ بتقليل الصرف علي الحكومة، و مخصصات الوزراء.
للأسف نعيش في ذات مظاهر فساد النظام البائد، و ذات الترهل، و زادت رواتب، و مخصصات الوزراء الي اضعاف.
* ايّ خطاب او حديث بدون طرد، و تطهير الكيزان، و العواطلية، و سدنة النظام البائد، الذين من حولك، و في مكتبك، يُعتبر " طق حنك".
* اعتقد انك بدأت تضيق ذرعاً بالشعارات، و في ذات الوقت شعارك سنعبر، و سننتصر!
*شعارات الثورة واضحة، و صريحة، حرية، سلام، و عدالة، و للأسف جميعها لم يتحقق منها شيئ، و اصبحت الردة واضحة، و ما ادراك ما مواكب جرد الحساب، و ما رأينا من مشاهد إفتكرنا عبثاً إننا لن نراها ابداً بعد ان تطهرنا بطهور الثورة المباركة.
* انا شخصياً "قنعان" من خيراً فيك، سبحانه يُحي العظام و هي رميم، هل بإمكانك ان تحيا، لتركب علي ظهر المجد الذي لا يزال باركاً تحت رجليك؟
* من يستسلم لمبدأ الضعف، و التعليل بثقل التركة، و الدولة العميقة، و المعوقات، لا يؤمن بالمبادئ التي قامت من اجلها الثورة، و الاخطر عدم الثقة في قوة الشارع، و إرادة الشعب التي يمكنها ان تقهر ايّ قوة علي وجه الارض.
* اعتقد جازماً بما توفرت من معلومات، و دلائل باتت واضحة كالشمس في رابعة النهار ان نظام الكيزان سيفقد البوصلة بذهاب حمدوك، و حكومته.
* اقولها بكل وضوح و شجاعة بأني اعتبر هذا الوضع القائم هو حلقة من حلقات النظام البائد، الذي رسم ملامحه المجرم قوش، ما لم نرى قرارات ثورية حقيقية تعيد الثقة، و الطمأنينة.
للأسف بحث حمدوك في قاموس السياسة السودانية فوجد باب " السواقة بالخلا" هو الانسب..
لا اتكهن، و لكن المقدمات تقول سيُبعث عبد الناصر من جديد ليتلو علينا خطبة الوداع!
اخيراً ..فكرة انك في مركب واحد مع لجان المقاومة، و الثورة التي تخشى عليها من الغرق كلمة حق تُريد بها باطل، فستغرق لوحدك، و ستستعصم الثورة، و لجانها الشريفة التي لم و لن تساوم علي مبادئها بقمة جبل الثورة ان حرية، سلام، و عدالة.
ثورة حتي النصر.
|
|