هل يرحل حمدوك في 19 ديسمبر القادم ؟ بقلم:علاء الدين محمد ابكر

هل يرحل حمدوك في 19 ديسمبر القادم ؟ بقلم:علاء الدين محمد ابكر


08-21-2020, 05:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1598026746&rn=0


Post: #1
Title: هل يرحل حمدوك في 19 ديسمبر القادم ؟ بقلم:علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 08-21-2020, 05:19 PM

05:19 PM August, 21 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس

[email protected]

_________________
مر عام منذ تشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة السيد عبد الله حمدوك وقد صاحب اداء بعض الوزراء فيها اهتزاز ربما يرجع ذلك لحداثة تجربته العديد منهم في العمل التنفيذي الحكومي ولكن لا يجب تحميلهم فشل التجربة الانتقالية لوحدهم وانما يجب يشمل ذلك الفشل الاحزاب السياسية التي ابتعدت عن التشكيل الوزاري خشية عدم الترشح في الانتخابات القادمة فهناك نص بالوثيقة الدستورية. ينص علي ذلك كان يجب عليهم المشاركة فهم الاكثر تجربة ومعرفة بحياة الناس المعيشية الصعبة التي خلفتها حكومة النظام الضلالي المقبور وان التزرع بالبند الذي يمنع كل من شارك في الحكومة الانتقالية من الترشح للبرلمان ليس سبب مقنع ان الخوف علي مقاعد البرلمان لايسوي شي امام تضحيات الشعب والثوار الذين قدموا ارواحهم رخيصة لاجل خلاص الوطن من قبضة تجار الدين ان الاوان للاحزاب السياسية ان تنفض عن نفسها ما وصم بها من صفات بانها لا تهتم الا بمصالحها وعلي الجيل الجديد في الاحزاب السياسية ان يحاولوا تطبيق الديمقراطية داخل احزابهم ومن ثم المطالبة بتعميمها علي سائر أنحاء البلاد
اوقع حادث تفريق المتظاهرين من امام مجلس الوزراء بطريقة غير مقبولة الي احتقان بين الثوار وحكومة حمدوك وعلي اعلان الحرية والتغير الحضانة السياسة لحكومة حمدوك التي ينبغي عليها التحرك لاحتواء الامر خاصة بعد تجميد الحزب الاتحادي لعضويته في تجمع الحرية والتغير اضافة الي اعلان تجمع المهنيين بالانحياز للثوار والذين هم الان في وضعية تصعيد ثوري بنصب المتاريس واشعال اطارات السيارات واغلاق الشوارع الرئيسية في مناطق بري ووسط الخرطوم وتطورات الأوضاع الي انتشار الاحتجاجات الشعبية لتشمل مناطق اخري وبالامس تم اغلاق الشارع. الرابط مابين شرق الخرطوم مع شرق النيل مقابل. جسر المنشية
نعم لن تسقط تلك المتاريس حكومة حمدوك في الوقت الراهن فاسقاط اي نظام يحتاج الي توافر اجماع شعبي عام علي غرار ما توفر من دوافع شعبية. ثورية ايام المخلوع البشير حيث كانت الازمة الاقتصادية خانقة والمصارف تعاني من عدم توفير السيولة النقدية مما افقد الثقة مابين المواطنين اصحاب الودائع والمصارف وغيرها من الازمات التي لن تتوفر هذه الايام لتشكل تهديد مباشر لحكومة حمدوك واعتقد. ان السيد حمدوك يتحمل ما يحدث من احتجاجات وذلك بسبب عدم احترام الثوار الذين قدموا اليه في مجلس الوزارء ولو كان خرج اليهم. لكان جنب نفسه تلك الازمة الجديد فالثوار لم يعلنوا التصعيد الثوري بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة. وانما بسبب ما حدث لهم من قمع وطرد من امام مجلس الوزراء ولكن اذا استمر الوضع المعيشي في ارتفاع الاسعار فان المواطن العادي لايستبعد ان ينضم الى تلك. الأحتجاجات الاخيرة
نعم ليس هناك اعلان عن موكب جديد الا في تاريخ 21 اكتوبر. القادم احياء ذكرى ثورة 21 اكتوبر والتي ربما تشهد مليونية قد تحدث مزيد من الضغوطات علي حكمومة السيد حمدوك
ولكن يعتبر يوم 19 ديسمبر القادم هو موعد جرد الحساب الحقيقي مع حكومة حمدوك والمتبقي لها اربعة اشهر فقط فهل يستطيع السيد حمدوك فعل المستحيل في هذه المدة الزمنية القصيرة جدا بعد اضاعة الوقت خلال عام كامل في عدم حسم امر معاش الناس وعدم كبح جماح التجار الجشعين وترك الحبل لهم على الغارب يفعلون ما يحلو لهم
اذا علي السيد حمدوك اذا اراد ان يسترد ثقة الشعب من جديد عليه بان يقوم باجراء لقاء مكاشفة مع المواطنين عبر الاجهزة الاعلامية كل اخر اسبوع يتحدث فيه مع الشعب حديث الصراحة. يكشف لهم عن خطط الحكومة في اخراج السودان من المشاكل التي تكاد تعصف به اضافة الي المبادرة بالقيام بزيارات ميدانية لتفقد المرافق العامة ومحطات الكهرباء والوقود وتشكيل محاكم ميدانية لكل متلاعب بالاسعار وانزل العقاب المناسب بهم وان يعمل علي التفاوض مع الثوار والاعتذار عن ما حدث في ساحة مجلس الوزراء يوم السابع عشر من شهر اغسطس وسوف يكون يوم 19 ديسمبر القادم يوم حاسم لحكومة حمدوك
اذا السيد حمدوك امام اختبار عسير مابين السعي لكسب. ود الشعب. او الرحيل في حالة الاخفاق فالشعب قد وصل الي مرحلة صعبة. من ضنك العيش وصعوبة الحصول علي سبل كسب الرزق خاصة بعد تسبب فترة الحظر لمنع انتشار فيروس كورونا في فقدان العديد من المواطنين لمصادر رزقهم وفقد بعضهم اعمالهم مع ارتفاع جنوني في الاسعار خاصة المواد الغذائية وارتفاع تكاليف المواصلات العامة وانعدام الدواء

ترس اخير
جابو فزع
بقي وجع