ومع ذلك لا مجال للردة السياسية بقلم:نورالدين مدني

ومع ذلك لا مجال للردة السياسية بقلم:نورالدين مدني


08-20-2020, 00:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1597881360&rn=0


Post: #1
Title: ومع ذلك لا مجال للردة السياسية بقلم:نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 08-20-2020, 00:56 AM

00:56 AM August, 19 2020

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-استراليا
مكتبتى
رابط مختصر




كلام الناس



ليس هناك اختلاف على ضعف الأداء السياسي والإقتصادي والأمني للحكومة الإنتقالية وأنه لابد من تصحيح المسار، لكن ليس عن طريق المسيرات والضغوط المناطقية.
إننا نعلم الظروف المعقدة التي تواجه الحكومة بسبب الإستغلال السئ للحرية والديمقراطية، إضافة للمؤامرات الظاهرة والباطنة التي تستغل حالة الغضب الشعبي من إستمرار الضائقة المعيشية وتفاقمها بسبب إستمرار سياسات نظام الإنقاذ في كثير من المجالات.
سدنة النظام السابق أصبحوا يعملون على دفع المظاهرات التي ترفع شعار تصحيح المسار وتبذر بذور الفتنة عبرها، فيما تصاعدت موجة النقد السالب لرئيس وزراء الحكومة الإنتقالية الدكتور حمدوك في صحف العهد البائد ووسط سدنته بل ظهرت قروبات مسممة في مواقع التواصل المجتمعي تبث سمومها وتعيد نشر الأخبار الملغومة والكاركاتيرات المحبطة مسفرة عن وجهها المعادي لثورة ديسمبر الشعبية.
لم نندهش من تمسك عتاة الإنقاذيين بنهجهم ومشروعهم الذي فشلوا في تنزيله على أرض الواقع إبان حكم سادتهم، لكن المفجع أن يصل الأمر أن يتجرأ حسن إسماعيل المحسوب على الحزب الإتحادي الديمقراطي الذي إنتقل بلاحياء من حالة المعارضة الشرسة لحكم الإنقاذ إلى حالة الدفاع الشرس عنه وينتقد الحكومة الإنتقالية.
نشرت إحدى القروبات مقالاً مسماً لحسن إسماعيل تحت عنوان" جرد حساب .. البواقي والكسور" متسائلاً من يجرد من ويجرد ماذا؟ ومن يحاسب من وعلى ماذا؟ !!!.
كتب حسن إسماعيل عن الأورام الخبيثة التي إنتشرت في مساحات كثيرة ومنبعثات من فجاج شتى وقال إن المسار السياسي أصبح منذ ابريل 2019م يسير في مسار دائري مغلق كثير التعاريج والمنعطفات.
هكذا كشف "حسن ...." عن وجهه المعادي لثورة ديسمبر الشعبية بلا حياء وسط العتمة التي سببها هو وأمثالة من الذين باعوا انفسهم للسلطة والجاه.
له حق في قوله : نحن أمة مثقوبة الحظ.. كسيحة النخب وفخيمة الأداء، لكن ذلك لا يمنحه ولا الذين يساندونه فرصة الردة السياسية والعودة لنظام الإنقاذ الذي فشل قبل ان يسقط، و خرجت الجماهير الثائرة من كل أنحاء السودان مجمعة على رفضها لنظام حكمه الظالم.