مابين حمدوك و سانكارا بقلم:امل أحمد تبيدي

06:02 PM August, 19 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

ضد الانكسار


مهما كان الحاكم الفاسد محصن الا ان سقوطه وارد بوعي الشعب... نظام الإنقاذ اتبع سياسة التمكين والاقصاء من أجل حماية نفسه... ٣٠ سنة قتل وتعذيب و إعتقال وتشريد.... ساد الفساد..... كان الرئيس المخلوع يخدر المواطن عبر تكوين آليات لمحاربة الفساد.... وإطلاق التصريحات الجوفاء لا تصلح المعوج.... كسر الشعب الحاجز وخرج ضد نظام المخلوع الي أن انتهي به المقام في سجن كوبر
المتوقع حكومة تحول السودان الي روندا عبر رئيس يخفض جميع رواتب الوزراء مع إلغاء كافة المخصصات فبدلا من آن تبني المدارس الحكومية بمستوي يؤدي إلي انهاء التعليم الخاص ياتي الوزراء ليكونوا عبء علي الدولة برواتبهم و مخصصاتهم و حاشيتهم...... باع رئيس بو ركينا فاسو توماس ايزيدور نويل سانكارا الذي حكم من (٨٣ الي ٨٧) اسطول سيارات المرسيدس الباهظة الثمن التي كان يستخدمها طاقم النظام السابق و استبدلها ب رينو 5 هي من ارخص السيارات في العالم) كان هدفة القضاء علي كافة أشكال الفساد وتعين الكفاءات والخبرات التي بالفعل نهضت بالبلد....(انخفضت نسبة الأمية... تطور في البنية التحتية.... الاهتمام بالزراعة والصناعة و جعل همه الأول المواطن)......
كانت احلامنا برئيس يصدر قرارات صارمة تدعم الاقتصاد وتنتشله من القاع..... كانت احلامنا بوزراء يتنازلون عن السيارات الفارهة لدعم التعليم والصحة لا يبحثون عن الموديلات الحديثة.... حلمنا كان بأن القادمون لا يهرولون ويتصارعون من أجل السلطة ولا رئيس وزراء يحاط (بشلة) تحجب عنه الرؤية..... يرفض كل السياسات (المعوجه) مدرك لبواطن الداء ويسعي للعلاج دون خوف أو تردد ..... كان الحلم عظيم بقدر عظمة الدماء التي ارتوت بها الأرض من أجل التغيير والإصلاح.....
ما يحدث الآن لا يشبة الثورة ولا أحلام كثير من الثوار ولا يمثل تضحيات الشباب.... سرقت احلامنا و بالمحاصصات والترضيات و الشلليات......
كان الحصاد المر بسبب قيادة فشلت في إدارة الأزمات.


andإذا صلح القائد فمن يجرؤ على الفساد ؟

كونفوشيوس

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]