حمدوك وحكومة حصص حزبية واضحة وصريحة بقلم:سهيل احمد الارباب

11:18 PM August, 18 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

حمدوك بداء يفقد شى من جماهيريته والتى فاقت بوقت توليه رئاسة مجلس الوزراء مل سابقيه ونال تفويضا من الشعب غير مسبوق ولم يستقله ولجاء الى العمل الديوانى والروتينى الممل وغير الفعال والان حمدوك يدفع الثمن بتراجع جماهيرى يكاد ينفض من خوله وعليه ادراك الامر قبل ان يكون فى خبر كان.
وان الاوان لحمدوك بان يخاطب الشعب بكل وضوح وشفافيه ويقدم خطاب انجازاته واخفاقاته ولماذا وان يطلب تفويضا من الشعب بمثابه اعادة ثقة له ولحكومته وتحت قاعدة اجندة وعناوين واضحة وصريحة وان يواجه الشعب بحقيقة الوضع الاقتصادى ورؤيته فى الحلول المتاحة والتى سوف تتبع للخروج من عنق الزحاجة.
وعلى حمدوك التواصل المباشر مع المواطنين بشفافية ووضوح وان يروه فى الاسواق والمناسبات الاجتماعية وان يخاطبهم بكل موقع وهو رئيس وزراء ثورة وليس مدير شركة او جامعة يحاسب ويراجع نهاية العام
وسيناريو الانقلاب العسكرى يظل واردا فى ظل اى اتفاق مابين الجيش والدعم السريع باتفاق يراعى صفوة القوتين القيادية ويرسخ مراكزها ونفوذهما السياسي والاقتصادى وبضمانات تحمى مصالحهم وبعض التطمينات الخارجية والاقليمية وهو امر يمكن حدوثه وان كان امر استبعاده ملحا الا انه يعلق بالذاكرة ويابى الرحيل لاسباب لاندركها وربما عقلنا الباطن يرفض الاعتراف بها لهوى شخصى او عام.
الاحتمال الاخر الانفلات الامنى وخروج الوضع بالولايات عن السيطرة واتساع الحرب بها الى حرب اهلية ضروس وهو امر مستبعد باحتمالات كبيرة الا ان عدم استقرار الاوضاع يظل ماثلا للعيان وقابلا للانفجار باى لحظة.
وافضل الحلول التى تكسب الفترة الانتقالية زمنا هى اعادة تشكيلها وفق محاصصات حزبية واضحة وصريحة تتحمل الاحزاب فيها مسؤليتها المباشرة وتمثل امتدادا وسط عضويتها لخلق قاعدة شعبية واسعة تستوعب علاجات الصدمة الاقتصادية وتبتلع مراراها للعبور من نفق الازمات المتكررة والمستفحلة الى فضاء الانطلاق.