Post: #1
Title: من ذا الذي يقود بلادنا الى الهاوية؟! بقلم:حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 08-18-2020, 05:13 AM
05:13 AM August, 17 2020 سودانيز اون لاين حيدر احمد خيرالله -السودان مكتبتى رابط مختصر
سلام يا .. وطن
*كل صباح جديد يزداد لهاثنا اليومي خلف الثلاثي الحياتي الذي لاتستقيم الحياة الا به ، ألا وهو القوت والوقود والنقود ، و الأزمات تتفاقم و تأخذ بعضها برقاب البعض ،و انسان السودان الذي يقضي يومه في حيرة ضاربة جراء اقتصاد الندرة و عجز النخب عن أن توفر حلاً أو تجاور مساكن الباحثين عن حل ، و رأينا بأم اعيننا و سمعنا بكل الجوارح إقرار السيد رئيس الوزاء بل و احتجاجه المبطن بأن قوي الحرية و التغيير الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية لم تقدم له برنامجاً اقتصادياً ، ووجه العجب في أن ينتظر الخبيرالاقتصادي حل من أحزاب قوي الحرية و التغيير التي لم تنشغل يوما واحداً طيلة ايام الثورة بقضية كيف يحكم السودان !! و كنا على ذلك من الشاهدين و رددنا على مسامعهم دوماً ضرورة الحاجة الماسة لبرنامج ما بعد سقوط النظام ، و لكن يبدو ان القوم لم يكونوا يتصورون أن نظام الانقاذ الي زوال أو انهم عاطلون عن وضع برنامج سياسي اقتصادي لما بعد سقوط الانقاذ و منذ ذلك اليوم و حتي اليوم نسأل من ذا الذي يقود بلادنا الى الهاوية؟!
*كلما نري تكوين حكومة الدكتور حمدوك و انعزالها عن الشارع العام بل و أكثر من ذلك غيبة معظم وزرائها عن البلاد الامر الذي جعلهم يحكمون شعبا لا يعرفون حاجته و لا يتصورن اننا نعيش على هامش الحياة فالوجبة التي تطبخها سيدة البيت تحتوي على ( مسكول من اللحم ) و لان حكامنا من اصحاب الجنسيات المزدوجة لابد ان نشرح لهم ما هو هذا المسكول ، فهو (ثمن كيلو) و بهذه الحسبة لا ندري متي سيفهم وزراؤنا القادمون من مكاتب البنك الدولي هذه المعالجة الإقتصادية التي إبتدعتها المرأة ، ولربما يقدرون عبقرية المرأة السودانية التي تعمل من المسكول حلة ملاح على وزن تعمل (من الفسيخ شربات ) بينما حكومتنا الانتقالية تغير الوزراء منذ فترة و لا شئ جديد، فغياب الوزير و بقاءه سيان ، هل شعر احد منكم بفراغ نتج عن غيبة دكتور ابراهيم البدوي وزير المالية ؟!و هاهي الأمور تمضي في كل الوزارات على ذات الوتيرة ، فان كانت غيبة الوزير كبقائه فما هي حاجتنا لهؤلاء الوزراء طالما الامور تمضي بكل سلاسة و بدون وزراء جدد ؟! و لطالما أنه مكتوب علينا ان يحكمنا العاطلون عن المواهب فسيبقي السؤال بالتحديد من ذا الذي يقود بلادنا الى الهاوية؟!
*و أخيرا ننظر الي مخرج أمتنا المنتظر في حاضرة جنوبنا الحبيب جوبا و مسيرة السلام تشير كل الأصابع الي أنها تمضي الي غاياتها المثلي نحو توقيع السلام ، و السلام هذه المرة ليس ككل الاتفاقات التي مرت في كل تاريخنا المعاصر ، فوجه الإختلاف أن السلام اليوم عبارة عن حاجة حياة أو موت و ان لم يكن الجميع على مستوي المسؤولية التي تقدم البرنامج الواضح والمذهبية الصالحة فإن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو : من ذا الذي يقود بلادنا الى الهاوية؟!وسلام يااااااااوطن.
سلام يا
بين تروس الحكومة وتروس لجان المقاومة ، نكون محتاجين لترس كبير اسمه شيوع مفهوم السيادة الوطنية التي عندماترتفع قاماتها ، تنحسر أجندة العملاء والجواسيس وباعة السياسة المتجولين .. وسلام يا..
الجريدة الثلاثاء 18/اغسطس2020
|
|