لجان المقاومة وحمدوك والتحديات الصعبة بقلم:سهيل احمد الارباب

لجان المقاومة وحمدوك والتحديات الصعبة بقلم:سهيل احمد الارباب


08-17-2020, 10:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1597700133&rn=0


Post: #1
Title: لجان المقاومة وحمدوك والتحديات الصعبة بقلم:سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 08-17-2020, 10:35 PM

10:35 PM August, 17 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




اثبتت لجان المقاومة اليوم بانها روح الثورة واللاعب الفعال فى ساحة العمل الجماهيرى والشعبى وانه مهما بلغت تحالفات الثورة المضادة من تنظيم وحشود ونشاط فانها تنهار امام حركة لجان المقاومة باقل مجهود ولكن لاى مدى يستمر الندافع والى اى مدى يستمر توازن القوى كماهو عليه فهذا الامر رهين بتحصين لجان المقاومة من التشتت والصراعات الجانبية وعدم الاحباط نتاج الالة الاعلامية الضخمة لقوى الثورة المضادة.....
وقد تبين من تحركات قوى المقاومة انها لاتمنح حكومة حمدوك شيكا على بياض وان شعبيته اخذة فى التراجع والتاكل وان مازالت تمثل توجه الاغلبية بالشارع وهو امر يوشى بالدينمكية وانه ليست بالضرورة ازاحة حمدوك ليركب على السلطة فلول النظام البائد فلقوى لجان المقاومة والثورة الكثير من البدايل لحمدوك لمواصلة مسيرة الثورة وبنجاح اكبر ربما.
الجناح العسكرى فى الحكم مازال رغم تمدده فى مركز اتخاذ القرار والحركة السياسية اكثر نشاطا وتحكما الا انه لم يخلق بؤر تاييد ذات وزن مقدر وسط القوى الشعبية الصانعة للثورة والمحركة لها والمعبرة عن بؤصلتها السياسية.
ومازالت خيارات الحكم المدنى الديمقراطى تتفوق بمسافات كبيرة ضد دعاوى التغير وامكاناته عبر انقلاب عسكرى او بخيارات مبطنه تاتى بالعسكر بسيطرة كاملة وشاملة على مفاصل الحكم والثورة.
نقطة ضعف الثورة مازالت بالاقاليم القصية من شرق وغرب السودان عبر النزعات القبلية والجهوية مما يؤشر الى خطورة التهديد بتمزق الدولة وخطر الانقسامات والتقسيم الجغرافى الاثنى فى ظل فوضى تسلح وتحركات مخابارتية راعية ومغذية لبؤر التوتر هذه وهو تحدى منى ماتم تجاوزه يعنى ذلك صيانه الخيار الديمقراطى ورسوخه لدى الشعب كتعبير عن خيارات انظمة الحكم وتبادل السلطة بوطن واسع ملى بالتعدد الذى يحمل جانبى الرؤية من سلب وايجاب.
ومسيرات اليوم اثبتت ان الارادة الشعبية مازالت قوية ولم يصبها الخور والاحباط ومازالت ملتفة حول الثورة واهدافها وهى الحامية لها من اى حالة هجوم وتراجع وهى فى صراع خفى وعلنى مع قوى الثورة المضادة وكل يسجل فى نقاط خلال الايام والمسيرة ولكن مازالت نقاط الثورة والثوار عصية وصعبة على الفلول ولم يتمكنوا من ايقافها او التاثير عليها رغم حالة الحشد القصوى والتامر الداخلى والخارجى فمازالت الشباك نظيفة.
وامام حكومة حمدوك تحدى عظيم وهو امر معالجة وضع الميزانية والبرنامج الاقتصادى ورؤية رفع الدعم فى ظل عدم توفر غطاء مالى يعالج ردود افعاله المباشرة بالايام والشهور الاولى خاصة بعد فشل مؤتمرى المانحين والاصدقاء بباريس والرياض فى توفير كاش نقدى يغذى الخزينة العامة بالنقد الاجنبى كموازن لحالة التضخم وانفلات الاسعار نناج السياسات الجديدة وهو امر يمثل خطورة قصوى على الثورة ولايمكن لعامة الشعب تحمله فى ظل الظروف الحالية.
ولذلك حكومة حمدوك مرغمة على التراجع امام العاصفة والالتزام بموجهات قحت بالمسالة الى حين مناخ مواتى وظروف شعبية وسياسية واقتصادية محلية وعالمية افضل مما يعنى استمرار الوضع مقلقا كما عو عليه الان وهو امر لاتحسد حكومة حمدوك عليه وهو واقع ردى فى حظ الثورة والثوار مما يقتضى البحث فى حلول جزئية وموقته لطبطبه الاوضاع حتى يتم العبور من الظرف الحالى بسلام