الرزيقي يمثلنا!! بقلم:كمال الهِدي

الرزيقي يمثلنا!! بقلم:كمال الهِدي


08-13-2020, 04:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1597333940&rn=0


Post: #1
Title: الرزيقي يمثلنا!! بقلم:كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 08-13-2020, 04:52 PM

04:52 PM August, 13 2020

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



تأمُلات


[email protected]
هالني أن أرى صورة الأستاذ الصادق الرزيقي (مُتحكراً) وسط المشاركين في ملتقى (قادة) الإعلام العربي المنعقد تحت رعاية أمين عام جامعة الدول العربية خلال الفترة ما بين 10-13 من أغسطس الجاري الجاري.
لا أدري إلى متى ستستمر مثل هذه الإستفزازات للثوار الشرفاء الذين ضحوا بكل ما يملكون من أجل تغيير يستحيل أن يكتمل بهذه الطريقة.
الصادق الرزيقي أحد أشد المؤيدين لنظام الطغاة القتلة الفاسدين الذي ظل يجوب القنوات الفضائية العربية دفاعاً عنهم حتى بعد مجزرة فض الإعتصام.. هذا الرزيقي يمثل ثورة ديسمبر غير المسبوقة في تاريخ السودان!
هزُلت والله.
دعكم من الكلمة الرسمية التي قد يلقيها، وتخيلوا ما الذي سيقوله عنا وعن ثورة السودانيين وعن التغيير غير المكتمل أثناء أحاديثه الجانبية مع عدد من (قادة) الإعلام العربي هناك!!
أي فوضى، وأي استهتار بأرواح الشهداء يا دكتور حمدوك ويا فيصل ويا الرشيد سعيد!!
قد يقول قائل أنه أُنتخب لدورة ولابد أن يكملها، لكننا شهدنا ثورة غير كل الثورات التي عرفها العالم، ويستحيل معها ألا يجدوا طريقة لتغيير هذا الوضع الشائه لو كانوا يرغبون.
والمؤسف أنها ليست حالة استثنائية ولا معزولة.
فالشواهد التي أمامنا تؤكد جميعها أن التهاون والتقاعس صار سمة بارزة لغالبية قادة حكومتنا الإنتقالية، وأولهم الدكتور حمدوك نفسه.
ففي جامعة الخرطوم هناك من يصرخون إحتجاجاً على تعيين بعض (الكيزان) في مناصب عديدة.
وفي وزارة الخارجية تُرسل شخصيات (كيزانية وأمنية) لتولي مناصب بسفاراتنا بالخارج، وقد تابعتم جميعاً الاحتجاج الصارخ لثوار الهند بعد تنصيب سفير درس وسطهم وتعين في وزارة الخارجية قبل أن يعود للبلد.
وفي وزارة التخطيط العمراني سبق أن حدثتكم عمن ظُلم وفُصل من وظيفة لم يشغلها أصلاً، أعني الباشمهندس فتح الرحمن الذين أقيل من وظيفة مدير عام المشروعات التي لم يتولاها منذ أن وطأت قدماه صندوق الإعمار التابع للوزارة، وسبب ذلك أنهم أرادوا التغطية على شاغل الوظيفة الحقيقي ربما بسبب علاقة القرب التي تربطه بالمخلوع البشير.
وفي الإعلام حدث ولا حرج، فبين كل ساعة والأخرى (يفور) الدم في عروق الثوار وهم يتابعون مذيعات ومذيعين من فلول النظام الذي ثار ضده شعبنا.
أفبعد كل ذلك يطيب لكم يا قادة الحكومة الإنتقالية الحديث عن دولة عميقة تسعى لتخريب الثورة؟!
شخصياً لا أرى مخرباً لهذه الثورة العظيمة أكثر منكم أنتم.
لا شك في أن الكيزان يسعون بكل قوة لتخريب الثورة وإثبات فشل حكومتها الإنتقالية، لكن من الذي يساعدهم في ذلك غيركم؟!
منذ أول أسبوع لتشكيل هذه الحكومة بدأنا ننبه لأهمية الدور الإعلامي في حماية الثورة، وطالبنا مراراً وتكراراً بتغيير وتطهير حقيقيين وسريعين لهذا الوسط، الشيء الذي أغضب منا الكثيرين حينها.
لكن مع مرور الوقت تأكد لنا أن ما جري لم يكن مصادفة.
فهناك تعمد من البعض لإرباك المشهد بإفساح المجال للفلول لأشياء في أنفسهم.
وإلا فكيف قبلت حكومة الثورة بشقيها المدني والعسكري تحركات هؤلاء الفلول طوال الأشهر الماضية بالرغم من وجود قانون يحظر حزبهم، وهو قانون أجازه أهم مجلسين في حكومة الثورة!!
وما سر التمهل الشديد في تشكيل برلمان الشعب!!
إن كنتم تظنون أن مبرركم الواهِ بإنتظار توقيع اتفاقيات السلام يقنع ولو طفلاً غض الإهاب تكونوا مخطئين جداً.
فقد كان بالإمكان تشكيل المجلس التشريعي منذ الأسابيع الأولى، وبعد توقيع إي اتفاقيات سلام ما كانت إعادة تشكيلة ستكون معضلة، فهو ليس قرآناً ولا حتى مجلساً منتخباً.
ولو فعلتم ذلك في حينه لما أدخلتم البلد في المأزق الحالي الناجم عن تعيين الولاة.
والغريب أن الولاة أنفسهم سبق أن تحججتم في تأخير الإعلان عنهم بموضوع السلام، لكن تم تعيينهم في النهاية قبل أن يُوقع أي إتفاق مع الحركات!!
شايفين كيف الدايرين تعملوه بتعملوه!!
الإعلام وعاطفتنا المفرطة كسودانيين سيكونان سبباً في أي (بلوة) تحل بنا لا قدر الله.
فالبرغم من كل ما تقدم لا يزال هناك إعلام متهاون ومتقاعس ومتواطيء.
وما زال بعض الثوار يرهنون كل شيء لعواطفهم.
فإن انتقدت دكتور حمدوك، أنت عند (البعض) شخص مُتعجل النتائج ولا ترى في حكومة الثورة شيئاً جميلا.
ولو تساءلت عن تعيين فلان أو علان من فلول الكيزان في منصب ما يأتيك الرد بأن الخطأ وارد، أو أن حمدوك لا يدري بما تم.
وهذا يطرح سؤالاً جوهرياً هو: كيف لرئيس حكومة ثورة أن يسمح بـتجاوز وزرائه له في أي شأن من الشئون!!
هذه ليست ليبرالية من رئيس الوزراء كما يحاول بعض العاطفيين وجماعة (شكراً حمدوك) تصويرها، بل هو إهمال متعمد في رأيي الشخصي و(تطنيش) لأمور ستوردنا الهلاك إن سكتنا عنها.
الإقتتال المستمر في بورتسودان يُسأل عنه البرهان وحميدتي والبرهان وياسر العطا وبقية العسكريين بشكل أساسي فقد طال أمده دون حسم، لكن ذلك لا يعفي دكتور حمدوك من المسئولية أيضاً، طالما أنه يشيد بين الفينة والأخرى بهذه الشراكة.
لن أختم قبل التأكيد على دعمنا اللا محدود للكنداكة الجسورة دكتورة أمنة أحمد المكي، والي نهر النيل.
فلو وجدنا عشرة مثلها لـ (عبرنا) فعلاً لا قولاً كما يردد رئيس الوزراء.