لن تقوم القيامة بتهديدات هؤلاء أو هؤلاء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

لن تقوم القيامة بتهديدات هؤلاء أو هؤلاء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


08-11-2020, 07:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1597128423&rn=0


Post: #1
Title: لن تقوم القيامة بتهديدات هؤلاء أو هؤلاء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 08-11-2020, 07:47 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

لن تقوم القيامة بتهديدات هؤلاء أو هؤلاء !!

هي تلك الأحلام الواهية التي تراود أذهان البعض من هؤلاء البشر منذ المولد وحتى لحظة الممات والرحيل ،، ولو كانت الأقدار تجاري تلك الأحلام البشرية لفسدت السموات والأرض .. والعقلاء من أبناء البشر يعرفون تلك الحقيقة الأكيدة جيداً ،، ولا يجارون إطلاقاً تلك الخزعبلات من الأفكار والممارسات والأحلام الواهية .. أما هؤلاء الجهلاء من فئات البشر فيخوضون في تلك الأوحال والأوهام الخاسرة طوال الأعمار والحياة .. ومن سنن الكون أن تمر الساعات والأيام والأسابيع والشهور والسنون والعقود والدهور والحقب بفعل الأقدار دون ذلك التدخل البشري في مجريات الأحوال .. ورغم تلك الحقيقة الأكيدة التي يعرفها العقلاء من الناس فوق وجه الأرض فإن البعض من أبناء البشر يفني العمر والحياة في تلك الأوهام الهلامية الساقطة .. حيث يفني عمره وحياته وهو يحرث في الهواء ويزرع في الهواء ويحصد في الهواء .. أقوام بمنتهى الجهل والجهالة يخوضون تلك المعارك الجانبية الخاسرة في معمعة الأطماع والأحلام الواهية .. يخاطرون ويقاتلون ويتآمرون ويدمرون ثم يهلكون الحرث والنسل .. وذلك في الوقت الذي فيه البشرية من حولهم تواصل حياتها العادية الطبيعة دون أن تبالي بتلك المؤامرات والخزعبلات الفارغة .. والواقع منذ نشأة الكون يؤكد بأن الشمس تجري في مدارها دون أن تقف أو تتردد لحظة بأسباب تلك المحاولات البشرية العقيمة .. وهي تلك الشمس التي لا تتأخر عن أجنداتها تلك المرسومة بفعل الأقدار منذ الأذل .. والعقلاء من أبناء البشر كالشمس في طاعة الأقدار .. حيث لا يبالون ولا يهتمون كثيراً بتلك المجريات التي تدور في البلاد لسنوات وسنوات .. بل يكملون مشاوير الحياة ولا يكترثون بنباح الكلاب في الساحات .. وتلك الشمس لا تبكي إطلاقاً لبكاء الباكين من الناس .. ولا ترقص لرقصة الراقصين من الناس .. ولن تقوم القيامة والساعة بأفعال هؤلاء البلهاء والخبثاء .. وتلك المحاولات العقيمة التي يمارسها البعض هي مجرد زوابع واهية من صنع الخيال لبعض ضعفاء البشر .. زوابع حدها بطون الفناجين ! .. وتلك المحاولات الواهية تجري دائماً حين تعجز العقول الضحلة الخاوية عن التفكير السليم لبعض أبناء البشر.. وهي تلك العقول التي لا تفكر بطريقة سليمة وصحيحة في لحظة من اللحظات ولا تميز بين الصواب والخطأ عند موقف من المواقف .. وبالمختصر المفيد هنالك أقوام تواجدهم في الحياة يمثل قمة السلبية القاتلة طوال الحياة .. وهؤلاء تواجدهم أو عدم تواجدهم في الحياة سيان .. وقد يكون عدمهم أفضل من تواجدهم ألف مرة .

تنشأ الأجيال تلو الأجيال في هذا البلد المنكوب وتعيش حياتها بالقدر الممكن المتاح الذي يجاري تلك الأقدار المكتوبة في الأذل ,, وتعلم جيداً أن تلك الأحوال تمثل حظوظها في الحياة .. وهي أحوال مسيرة بفعل الأقدار ولا يمكن الهروب عنها .. تلك الأجيال تواكب الشمس في طلوعها وغروبها دون أن تتأثر كثيراً بتلك الصيحات والمحاولات الجانبية الهامشية العقيمة التي يبذلها البعض لتحقيق أهدافها وأوهامها وأحلامها .. ومن البديهي للغاية أن يعيش معظم أبناء السودان حياتهم تلك العادية بالقدر المتاح المقدور بمنتهى الرضا والقبول .. وذلك دون أن يتأثروا بخزعبلات ومحاولات البعض الذين يزرعون تلك الفتن في المجتمع السوداني .. فئات من أبناء السودان تعيش حياتها بطريقة عادية تواكب المجريات في البلاد دون أن تتأثر بصيحات هؤلاء أو هؤلاء .. والعقلاء في هذا البلد يعرفون جيداً أن بعض الفئات في المجتمع السوداني يصطادون في المياه العكرة طوال الحياة .. فئات من أبناء السودان قد ابتلاها الله بتلك النزعة العدوانية الحاقدة التي تجيش في الصدور مدى الحياة .. وهي تلك النزعة العدوانية الحاقدة التي تطرد النوم من عيون أصحابها !.. تلك الفئات الحاقدة تهدر أعمارها في متاهات الأحلام والأمنيات التي لا توافق ولن توافق الواقع في يوم من الأيام .. أحوال مشرئبة قد دامت السنوات تلو السنوات حتى أصبحت عادة من ضمن العادات المعهودة والمعتادة في عرف الناس .. ولا تؤثر إطلاقاً في مجريات الحياة .. والمضحك في الأمر أن كافة الأطراف تعرف تلك الحقيقة ورغم ذلك نجد أن البعض يمارس نفس المسيرة المملة لسنوات وسنوات دون كلل أو ملل .. وأحوال هؤلاء تماثل أحوال النافخ في القربة المقدودة .. وسوف لن يحصدوا إطلاقاً ثمار تلك المهازل في يوم من الأيام .. بل مجرد إهدار لأعمارهم ،، وإهدار لأوقاتهم ،، ومجرد فراغ يعانون منه .. وهو فراغ يعادل الداء العضال ! .. ولو كانوا يملكون تلك العقليات التي تفكر بطريقة صحيحة وسليمة لتجردوا من تلك الممارسات الخائبة التي تستهلك أعمارهم فيما لا يفيد حتى قيام الساعة !.. ولكن مع الأسف الشديد فإن هؤلاء البسطاء الجهلاء يعادون ويهلكون أنفسهم بأنفسهم بمنتهى الغباوة ! .. ويقال في الأمثال : ( الجاهل عدو نفسه !! ) .. وهؤلاء أعداء أنفسهم لأنهم يقتلون معاني السعادة في وجدانهم بكثرة الحقد والعداوة .. ويجتهدون في نسج الشرور ليلاً ونهاراً لإيذاء الآخرين ،، ولكنهم يؤذون أنفسهم في نهاية المطاف !!.. فيا عجباً ويا عجباً من أقوام يمارسون تلك الحياة الكئيبة بمنتهى الجهل والجهالة !