من العيب والعار أن تغرق العاصمة الخرطوم في أكياس الزبالة والمخلفات بقلم د.فراج الشيخ الفزاري

من العيب والعار أن تغرق العاصمة الخرطوم في أكياس الزبالة والمخلفات بقلم د.فراج الشيخ الفزاري


08-10-2020, 09:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1597092173&rn=0


Post: #1
Title: من العيب والعار أن تغرق العاصمة الخرطوم في أكياس الزبالة والمخلفات بقلم د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 08-10-2020, 09:42 PM

09:42 PM August, 10 2020

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر



كان منظرا بشعا ومؤلما ومأسويا للعاصمة الخرطوم خلال فترة عطلة عيد الأضحي المبارك ومابعدها وقد تكدست جنباتها ومصارف أمطارها. .وبين الارصفة والازقة وممرات المشاه الجافة والسائلة؛ أعداد وكميات كبيرة من المخلفات المنزلية والبقايا الحيوانية والجلود بجانب ما هبت وجادت به الرياح والأتربة من. الأكياس البلاستيكية العالقةعلي الاعمدة والأسلاك الشائكة ولم تبخل الطبيعة بأمطارها الهطول فتحولت الميادين والساحات الفضاء الي برك للضفادع والحشرات بشتي أنواعها.
لقد كتبنا، حتي جفت أقلامنا، مرارا وتكرارا عن فشل مشروع نظافة الخرطوم وادارته للأسباب التي عددناها ، وأهمها للتذكير، غياب الرؤية الاستراتيجية في التخطيط والتنفيذ وابعاد الكوادر المتخصصة من مفتشي وضباط الصحة عن ادارته والأستعاضة عن ذلك بكادر الضباط الاداريين الذين تنقصهم الخبرة والدراية بمتغيرات البيئة طبيعية كانت أم مشيدة...فكان من الطبيعي ان يفشل مشروع النظافة في ادارة عمليات النظافة كما فشل الضباط الأداريين في ادارة الخدمات البلدية الاخري.
وفي واقع الحال، نستطيع القول، لقد فشلت كل المعالجات السابقة في نظافة العاصمة وادارة مشروع النظافة...فلماذا لا نفكر في الاساليب الحديثة المتبعة في ادارة عمليات النظافة العامة..كما هو حادث ومعمول به في المدن الكبري الحديثة عربية كانت أم أجنبية؟ وهي اسناد ادارةخدمات وعمليات النظافة العامة لاحدي الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال ؟وعندما أقول ( ادارة خدمات وعمليات النظافة) فان ذلك يخرجها من المفهوم الضيق الذي تتعامل به البلديات او المحليات في نظافة المناطق الادارية التابعة لها...فالشركات العالمية المتخصصة في ادارة عمليات النظافة العامة، معنية بكل ما له علاقة بادارة هذه الخدمات اعتمادا علي الدراسات التي تجريها علي المنطقة قبل القيام باي عمل ميداني...ويشمل ذلك بطبيعة الحال، الشوارع والميادين والمباني والحدائق العامة والمنتزهات وجمع وترحيل ومعالجة المخلفات وتو…
وتكلفة هذه الشركات العالمية ليست كبيرة مقارنة بما تؤديه من خدمات بيئية تحد من الأمراض البيئية المعروفة المرتبطة بتدهور القطاع البيئي كالملاريا ةالكوليرا والتايفويد والسل وأمراض العيون والتسمم الغذائي وغيرها من الأمراض
البيئية الظاهرة والكامنة.، فقد لا تتعدي التكلفة العشرين مليون دولارا في السنة يمكن للدولة توفيرها من مصادر التمويل الدولية المهتمة بالبيئة منها المنظمات والمكاتب المتخصصة في مجالات البيئة.
اعود ، وأقول، لقد استنفدت العاصمة الخرطوم كل التجارب الفاشلة في ادارة خدمات النظافة تحت كل المسميات ، وحان الأن الأوان أن تستفيد من تجارب الأخرين الذين نجحوا في نظافة بلادهم باستقدام الشركات العالمية المتخصصة وهي كثيرة ومعروفة في ألمانيا وامريكا وغيرها...وسوف ترون الفرق والنتائج الباهرة في نظافة العاصمة الخرطوم في كل مناطقها بما في ذلك أطرافها وفي وقت وجيز قد لا يتجاوز التسعة أشهر من ابرام العقد وبدء العمل...وهذه شهادة مسبقة اؤوكدها هنا بحكم تجاربنا التي عشناها وعاصرناها في تجارب مشابهة في مدن وعواصم و مدن خليجية كثيرة.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@ hotmail.com