السودان على المحك بقلم خالد ابو ريش

السودان على المحك بقلم خالد ابو ريش


08-10-2020, 05:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1597076660&rn=0


Post: #1
Title: السودان على المحك بقلم خالد ابو ريش
Author: خالد ابو ريش
Date: 08-10-2020, 05:24 PM

05:24 PM August, 10 2020

سودانيز اون لاين
خالد ابو ريش-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




لا امن ولا استقرار في السودان إلا بعد تحقيق الأمن في دار فور وهذا لا يتم إلا بقرار من انسان شجاع مدنيا ام عسكريا كان تتووفر فيه المصداقية والحياد غيور على وطنه ويقدم مصلحة الوطن عن مصلحتة الشخصية و مصلحة الحزب، الجماعة، الطائفة، العنصرية والجهوية ومثل هذا القرار الشجاع لا يمكن أن يتخذ إلا من انسان وطني خالص الوطنية عنده تتساوى جميع الاتجاهات وجميع من يسكنون في تلك الاتجاهات المختلفة على اساس الحقوق والمواطنة.
السودان يفتقر لقائد وطني شجاع غيور على الوطن ارضا وشعبا همه الاول والاخير وطن تتحقق في الحرية والعدل والأمن والاستقرار على اساس المواطنة وليست على الأطر الضيقة مثل الجهوية والعنصرية والحزبية والطائفية وتسلط الفرد أو جماعة بعينها كما شهدناه على مر الازمنة على مدى 64 عام من السنين العجاف التي افتقدت إلى الرشد والصواب في وضع قواعد الدولة المدنية العادلة التي تقيم على أسس العدل و الدولة المكتملة الاركان لتختفي فيها كل المظاهر السالبة ذات الإفرازات التي تعمل على تعطيل الدولة مستقبلا وهذه الإفرازات السالبة عبارة عن قنبلة موقوتة تجعل الدولة على جرف هار أو على شفا حفرة من نار العنصرية والجهوية والقبلية وهذا ما حصل بالضبط عندما جاءت شرزمة الانقاذ التي توفرت فيهم صفات الدمار والفساد ووجدوا الجو مهيأ لتدمير السودان فعاثوا في الأرض فسادا حتى وصلوا مرحلة سافرة من الفساد بدات بطرد الشرفاء والكفاءات واستبدالهم بمجموعات مؤهلاتهم الولاء والسمع والطاعة على الباطل والجور والفساد و سرقة خيرات البلاد حتى وصلو مرحلة اكثرهم فسادا تتم ترقيتة ومن يسرق ويفسد ويطبل كثيرا فهو المحبب والمرشح للوزارات والوظائف.
حدثت الثورة السودانية التي قامت من أجل التغيير لكن تم وأدها في مهدها وسرقتها من نفس المجموعة التي تسير على نهج سلفهم لكنهم ادعوا التغيير الذي لم نشهدة حتى واصبح الحال ما اشبه الليلة بالبارحة وظلت تمارس نفس القمع والظلم على نفس المظلومين والضعفاء و المضطهدين وهذه المرة جاءوا بذريعة الوطنية التي نادى بها الثوار في حراكهم و شعاراتهم إبان الثورة وهي حرية سلام وعدالة لكن للاسف ساء الوضع أكثر من ذي قبل ضاعت آمال الثوار سدى نتيجة لسرقة ثورتهم من قبل نفس الافاعي التي غيرت جلودها بقيادة اكبر الافاعي المدعو البرهان والافعى الآخرى المدعو حميدتي وهم صناع الأزمة الحقيقية في ظل النظام البائد ومازالوا ينتجون الازمات في مسلسلات مستمرة لتكملة المهام التي لم يتم انجازها في دمار ما تبقى من السودان عن طريق دار فور هذه المرة بعد أن أسدل الستار على الجنوب.
هناك سؤالا حائرا في مخيلتي أطرحه دوما ولم أجد له الا إجابات محددة تحتاج إلى جرأة ووطنية من قائد فذ و منقذ لا يخشى في الحق لومة لائم .
اولا:
ان يضع القائد الوطن في حدقات عيونه ويقدم مصلحة الوطن ارضا وشعبا على المصالح الرخيصة التي اعتدنا عليها منذ عقود مضت في تأريخ السودان الحديث وان ينظر بمنظور مسؤولية تأريخية ووطنية تخلده الأجيال من بعده وان ينظر إليه كبطل منقذ السودان من الاحتراف الداخلي و التفتت والتشرزم والانهيار.
ثانيا: واجب القائد المنقذ أن يقيم العدل وهو اساس الملك ولا يمكن أن يتم هذا العدل الا بخطوات جريئة وشجاعة وتمهيدا لفرض هيبة الدولة من دون مجاملة، محسوبية و محاباة، عنصرية، جهوية و طائفية وهذا يمكن تحقيقه والبداية بدار فور حيث بسط الامن والسلام والعدل الذي يجلب الاستقرار في السودان عامة ودار فور خاصة وذلك بتجريد سلاح الجنجويد الذين اصبحوا مهدد حقيقي لوحدة السودان ومحاكمة المجرمين منهم المتورطين في الجرائم.
ثالثا:
يجب على القائد عقد مؤتمر صلح جامع لاهل دار فور بمشاركة الاداراة الاهلية المعترف بها المتعارف عليها في العرف الدارفوري غير المصطنعة من قبل النظام البائد بسبب الفتنة وبين القبائل الافريقية والقبائل العربية المعروفة التى لها نظارات وعمد ومشايخ من المقيمين في دار فور منذ مئات السنين مع الالتزام بضبط المتفلتين من تلك القبائل اي بما يعرف بالجنجويد.
رابعا:
أن يتم تسريح ميليشيات الدعم السريع أو دمجها في القوات المسلحة بعد إعادة تأهيلها وتبديل روح الهمجية والشيطنة التي تمارسهاهذه الميليشيات بعقيدة جيش وطني حر همه الاول والاخير الدفاع عن الوطن ارضا وشعبا بدلا من الممارسات الهمجية والاجرامية التي مارستها في جهة او عنصر معين من العناصر ومكون أساسي من مكونات الوطن وهو العنصر الأفريقي مع تقديم قادته إلى محاكمة وطنية عادلة مع تسليم المطلوبين إلى الجنائية الدولية لأن هؤلاء القادة من الدعم السريع وعلى رأسهم حميدتي يفتقرون لادنى الكفاءات و لمؤهلات التربية الوطنية وهم أصحاب ثقافة قبلية بحتة لا تسهم حتى في التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي بين تلك القبائل فأنا لهم أن يصبحوا قادة في جيش عريق كالجيش السوداني صاحب عقيدة تأريخية افسدة بعض القادة الغير وطنيين لكنه سيصلح بصلاح القادة الوطنيين الذين سيحققوا الخلاص للوطن والانتصار له لوطنه بدلا من الولاء الأعمى لحماية الحزب أ-ضو الفرد فيتعلم واجبه كيف أن يحمي الوطن ارضا وشعبا.
خامسا:
على القائد الوطني أن يقدم المستوطنين الجدد إلى محاكمة عادلة وشفافة ونزيهة نتيجة لخرق وانتهاك حقوق الدولة السودانية واحتلال جزء من أراضيها باستخدام القوة وارتكاب مجازر وجرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي ضد السودانين من ألاصول الافريقية أصحاب الحواكير وهم عنصر أساسي لهم القدح المعلا في الحفاظ على السودان موحدا وكان سدا منيعا ضد المستعمر الفرنسي لولاه ما كان بابالإمكان للسودان اليوم ان يتحدث اللغة العربية في دواوينة الرسمية ومدارسه والجامعات وما كان قد صنف أو اصبح عضوا في الجامعة العربية وعندما كان السودان محتلا من قبل المستعمرين ظلت سلطنة دار مساليت تاجا على رأس السودان يشع بالحرية والفخر والكرامة والنصر والشرف الذي لم يدنسه المستعمر حتى بعد سقوط سلطنة الفور في عام 1916، والغريب في الأمر وللاسف شرف دار فور لم يدنسه الغريب فدنسه القريب نتيجة لجهله وعنصريتة البغيضة وامتلاكه للقوة نتيجة لجهله وظفها توظيفا خاطئ فكانت النتائج كارثية .
مساهمات دار فور تعدت الحدود فعبرت انهارا وبحورا وقارات وساهمت في موازين القوى العالمية عندما انحازت في الحرب العالمية الثانية إلى الدولة العثمانيةووقفت بجانب السلطان عبد الحميد الثاني أو تركيا ضد الحلفاء فضلا عن واجبها في كسوة الكعبة او ما يسمى بمحمل الحرمين الشريفين كل هذا التأريخ والمجد والشرف نسفه قلة من السفهاء والجهلاء تجار الحروب الذين لا يريدون للسودان خيرا فتربصوا به شرا وكانت النتيجة التي ترونها الان من ذل وهوان وعار لازم اهل دار فور اهل المجد والعز والشرف والكرامة فهل جزاء الإحسان الا الاحسان ام تغيرت المواثيق العهود ايها الحادبين الى مصلحة الوطن لله درك يا وطن


خالد ابو ريش