وأد الفتنة في مهدها بقلم علاء الدين محمد ابكر

وأد الفتنة في مهدها بقلم علاء الدين محمد ابكر


08-09-2020, 09:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1597006064&rn=0


Post: #1
Title: وأد الفتنة في مهدها بقلم علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 08-09-2020, 09:47 PM

09:47 PM August, 09 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس

[email protected]

ان تصريحات بعض ابناء شرق السودان تحديد (كسلا ) في النية بالانفصال عن السودان بسبب عدم استشارة الحكومة المركزية لهم في امر اختيار والي كسلا الجديد ونتيجة لذلك قامت مجموعة منهم باعمال شغب واغلاق للطريق القومي الرابط بين مدينتي كسلا وبورتسودان مما اعاق حركة انسياب البضائع والسلع والركاب ولو كانت الحكومة حينها اتخذت اجراءات قانونية نحوهم لما تطور الامر اكثر من ذلك
ونطرح السوال هو اين كانت تلك المجموعة المتمردة التي شرعت في تهديد الامن والاستقرار بالولاية
لماذا لم نسمع لهم احتجاجات ابان عهد المخلوع البشير راس النظام المقبورالضلالي الذي كان يختار مايروق من شخصيات. ليكونوا حكام لولاية كسلا حيث لم نسمع حينها اي اعتراضات منهم والشي الغريب ان نفس هذا الشخص مرشح قوى الحرية والتغيير الأستاذ صالح عمار والياً لولاية لكسلا ينحدر من نفس المكون القبلي الذي انحدر منه الوالي الاسبق المهندس ابراهيم محمود حامد
اذا اتضح ان ما يحدث مايحدث بكسلا هو مجرد زريعة لاجل افشال مسيرة الثورة عبر فلول عناصر النظام الضلالي المقبور لذلك يجب ان تقابل تلك الفوضي باجراءات قانونية نحو دعاة الفتنة والفوضي فتجاهل المركز لتلك النعرات القبلية ربما تتحول في المستقبل الي عمل الي عمل عسكري يصعب على الدولة حينها احتواءه اذا الامر حتي الان تحت السيطرة سهل وميسور ولكن لايعني هذا ان تنوم الحكومة علي العسل التي يجب عليها الاسراع بالقبض علي دعاة الفتنة في شرق السودان وفتح بلاغات ضدهم فبدون شك ان ذلك الطرح الانفصالي المبيت النوايا لم يكن وليد صدفة وهو عمل مدبر من جهات خارجية لا تريد للسودان الاستقرار والشي الموسف ان السودان دائما يتعرض للغدر والخيانة من دول كان قادتها بالامس يعيشون لاجئين لدينا وبعض ان استقوي عودهم شرعوا بالعبث بنسيج بلادنا الاجتماعي وقطع اليد التي كانت ولا تزال تطعمهم
ان شرق السودان ليس ملك لقبيلة معينة وكذلك كل ارجاء الوطن الذي فالسودان للجميع والدولة هي صاحبة القرار السياسي في من تريد ان تختاره ليكون حاكم علي اي بقعة من السودان
ان البعض من المواطنين اعتاد علي حياة البطش والتنكيل التي كان يمارسها النظام الضلالي المقبور لذلك يصعب عليهم هضم الديمقرطية التي غابت عن السودان ردح من الزمن ولايظن دعاة الفتنة ان صمت الرجال ضعف وهشاشة وانما هو صمت الحليم اذا علي الحكومة المركزية ان تكشر عن انيابها وتعلن حالة الطواري في شرق البلاد فالذي يهدد بالانفصال نهار جهار لايستبعد ان يكون قد اعد العدة والعتاد من الرجال والسلاح لذلك الامر فليس هناك دولة بدون جيش ومن يفكر في اقامة دولة مستقلة بدون شك قد يكون احتاط بقوات مساندة ويجب علي الدولة الشروع في حل الادارة الاهلية وسحب كل الامتازيات الي كانت تمنح لها علي يكون البديل لها تكوين مجالس للشيوخ تشكل من عناصر تؤمن بروح الثورة والتغيير وضرورة اغلاق حدود البلاد مع دول الجوار لشرق السودان ولكن اذا تركت الدولة هذا الامر بدون عقاب فان ذلك سوف يغري العديد من المناطق بالبلاد التي هي في الاصل ملتهبة وتعاني من احتقان من السير علي خطي متمردي الشرق الجدد فجميع الاوطان لها خطوط حمراء خاصة في المسائل التي تمس سيادتها ووحدتها الوطنية فعندما يتعلق الامر بالوطن تتكاتف السواعد لصد أي تهديد محتمل. فالاشارة بخيار الانفصال جريمة كبري في حق الوطن فحتي خلال فترة الحرب في جنوب السودان لم يلوح المتمردين بخيار الانفصال فقط كانوا يريدون وحدة وطنية علي اسس ديمقراطية جديدة وكذلك التمرد في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق جميعهم لم يطالبون بتقرير المصير ولكن ان يخرج نفر قليل من ابناء كسلا ويصدح بالانفصال فان ذلك لعمري شي غريب الكرة الان في ملعب الحكومة فوحدة البلاد امانة في عنقها اللهم بلغت اللهم فاشهد

ترس اخير

الامير الفارس عثمان دقنة قاتل الاستعمار في شرق البلاد تحت ظل راية دولة مركزية مقرها في مدينة ام درمان ولم يفكر في الانفصال عن الوطن الام فقد كان يتمتع بوعي سياسي بعيد وحتي بعد خسارته في شرق السودان لم يترك المشهد السياسي ويعتزل في بوادي الشرق وانما قدم. بجيشه نحو النيل وشارك مع الامير محمود ود احمد في معركة عطبرة 1897م ضد الانجليز التي خسرتها المهدية ولكن عثمان دقنة رفض الانكسار وانسحب جنوبا وشارك مع الخليفة عبد الله التعايشي في معركة الكرامة في كرري في سبتمبر 1898 وانسحب مع الخليفة عبد الله التعايشي ليخوض معه معركته الأخيرة في ساحة ام دبيكرات في العام 1899 فقد عاش مؤمن بوحدة السودان عليه الرحمة