الصحافة الحرة فى ظل الثورة والديمقراطية بقلم سهيل احمد الارباب

الصحافة الحرة فى ظل الثورة والديمقراطية بقلم سهيل احمد الارباب


08-09-2020, 07:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1596955071&rn=0


Post: #1
Title: الصحافة الحرة فى ظل الثورة والديمقراطية بقلم سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 08-09-2020, 07:37 AM

07:37 AM August, 09 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر






لاحصانة ضد النقد ولاحماية ضد الراى فلافرد ولا موقع محصن ولاقداسة لمؤسسة اوهيئة او رموز فردية او جماعية هذا مبدا ديمقراطى عام فى ظل احترام القانون والمبادى الاخلاقية العامة والخاصة.

ويبقى النشر حق مشاع لكل صاحب راى ورؤية دون مناطق حمراء اوخضراء اوزرقاء مع التزام الشفافية المطلقة والصدق فى الطرح والرؤية مع تاكيد نبل الاهداف فى الاصلاح والتصحيح.

ولايهاب الراى الاخر الا فاسد معرفة او سلوك او مجرم والدعوة للانغلاق واقامة المتاريس حول بعض الاجهزة من جيش وشرطة وقوات امنية باعتبارها خطوط حمراء هى ثقافة بائسة وبائدة وتعكس افق محدود وجمود رؤية وانغلاق من التطور بالمستقبل ودعوة للتحوصل والتمترس الذاتى والانغلاق واخفاء العيوب وحماية الفساد والسلوك السالب واستفحالها والوصول للهلاك الاكيد .

والخوف من النقد يعكس عدم ثقة فى الذات وانعدام الموهبة والابداع والخلل فى الفكر والقيادة ويعكس ثقافة لاتليق بعهد ديمقراطى يلتزم الشفافية والوضوح وهذه كارثة.

والكارثة الاكبر عدم استيعاب مسؤلى التحرير بالصحف والمجلات للتغير والمناخ الديمقراطى وفهم اعماقة والياته وروحه ومبادئه العامة والخاصة وتحدياته الفكرية والثقافية والسياسية والبقاء اسرى لكوابيس الماضى وقيوده من الخطوط الحمراء والمؤطرة لسياسات التحرير والنشر وسجنها فى اطار الخوف والرقابة الذاتية المفرطة والهوس والخوف من جراءة الطرح ومسه مواضع الجرح بتحدى وارادة ومباشرة والركون لحالة المساومة والتجاوز والترضيات المخلة برسالة الوعى والمعرفة الانسانية وترسيخ مبادى النقد الذاتى والمباشر والشفافية والوضوح واعلاء قيم المبادى المصادمة بابراز صوت الحق وفتح الجراح المؤلمة بالواقع واستئصال اوارم الازى بجراة وخط مباشر ومستقبم واللجوء الى تخيف النقد او منعه باعتبارات الخطوط الحمراء او الخوف غير المبرر من انتهاك بعض القوانين المنظمة والتى تتقاطع واهداف المرحلة والحامية للحقوق لبعض المؤسسات والافراد وهى ما لايجب ان تكون سيفا مسلطا للمنع من الخوض فى ترسيخ مبدا الحقيقة والبحث عنها واثباتها بالنقد والمواجهة باعتبارها احدى وسائل المعالجة والتطوير وكشف السلبيات وتعريتها وحرقها بالمراحل اسهاما بنمو وتطور ايجابى فاعل ورشيد.

والصحافة فى مراحل التطور السياسي يجب ان تقود الركب الى اعماق التغير بجراة وارادة قوية ومصادمه دون ابتزال لقيم او مبادى اخلاقية او مهنية او انسانية.

والصحافة فى عهد ديمقراطى يجب ان تتميز بالشجاعة وقوة الطرح والالتزام بالموضوعية واعلاء قيم المعرفه والاهتمامات الايجابية وتشجيع التفرد والتميز بالطرح والمصادمة والجراة فى اثارة الموضيع المهمة دون الهروب من المواجهة بشغل الناس والاوراق بالمواضيع.
الانصرافية والتافهة ومواكبة الاحداث المهمة والقضايا الجوهرية والفاصلة والمعبرة عن تحديات المراحل.
والصحافة بعهد ديمقراطى من اهم الوسائل لتحطيم اصنام عهود الديكتاتورية من مبادى وانظمة ادارية ومؤسسات وشخوص محمية ومسورة بقداسات وهمية ومصطنعة.