الأوهام التي تراود بعض أصحاب الأقلام في المواقع !!بقلم / عمر عيسى محمد أحمد

الأوهام التي تراود بعض أصحاب الأقلام في المواقع !!بقلم / عمر عيسى محمد أحمد


08-08-2020, 06:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1596863777&rn=0


Post: #1
Title: الأوهام التي تراود بعض أصحاب الأقلام في المواقع !!بقلم / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 08-08-2020, 06:16 AM

06:16 AM August, 08 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحم الرحيم

الأوهام التي تراود بعض أصحاب الأقلام في المواقع !!

البعض يتوهم طوال الحياة بأن القراء يجارونه في تلك العناوين المتكررة الممجوجة ,, وهي تلك المواضيع والعناوين المتكررة لدرجة الغثيان .. وتلك العناوين قد تطرب أفئدة أصحابها ولكنها بالتأكيد لا تطرب أفئدة الآخرين من القراء الكرام .. فهؤلاء القراء يجدون أنفسهم مضطرين لمجاراة أهل الأمزجة والأهواء .. وفي الأعماق يحتفظون بتلك اللعنات تلو اللعنات .. وليس من المعقول والمقبول أن يدور الكاتب حول نفس المواضيع ونفس المقالات ونفس العناوين ونفس الرموز والأشخاص لسنوات وسنوات لدرجة المج والإملال !! .. ومثل ذلك الكاتب يظن في أعماقه أن الآخرين من القراء يطربون لمقالاته وذكرياته الخاصة كما يطرب هو في نفسه .. ويجهل أن الآخرين من القراء الكرام قد يمجون كتاباته لكثرة التكرار لدرجة الإملال والغثيان .. وقد تطيق الأنفس قراءة تلك المواضيع المتكررة الممجوجة لمرة أو مرتين في العمر أو في الحياة .. أما أن يتواصل القارئ في قراءة نفس تلك المواضيع المتكررة الممجوجة لسنوات وسنوات فذلك من سابع المستحيلات .. ومثل ذلك الكاتب يجهل كلياً أن القراء الكرام لا يجارونه إطلاقاً بنفس الحماس وبنفس الإطراب .. وتلك الذكريات القديمة قد تدغدغ وجدان ومشاعر أهلها في الماضي ،، ولكنها بالتأكيد لا تطرب ولا تدغدغ إطلاقاً وجدان الآخرين من القراء الكرام الذين يواكبون العصر ويريدون الجديد من المواضيع والمقالات .. ومواضيع الذكريات القديمة ليست بذلك الجدل الهام الذي يبني البلاد والدول في لحظة من اللحظات .. وذلك النحيب في سرادق الأطلال لا تفيد القراء لا من بعيد ولا من قريب .. وليس من الذوق واللباقة تكرار تلك الذكريات الخاصة القديمة بالأشخاص والرموز لدرجة الملل والإملال .. والعقلاء من القراء يقولون : تناول مثل تلك السيرة والذكريات لمرة أو مرتين فلا بأس في ذلك .. أما تناول تلك الذكريات والسيرة المملة الممجوجة لسنوات وسنوات فيدخل في خانة الغثاء الفارغ الذي يماثل زبد البحار .. وهو زبد يجلب اللعنات لذلك الكاتب الموهوم !,.. ومع الأسف الشديد فإن البعض من الكتاب يهدر السنوات تلو السنوات وهو يخوض في نفس العناوين ونفس المواضيع ونفس الرموز ونفس الأشخاص لدرج الملل والإملال .. ولا يفكر لحظة في معرف رأي القراء الكرام حول كتاباته تلك المسرفة المسهبة !.. ومثل ذلك الكاتب يفسد أهدافه المرغوبة والمطلوبة دون أن يقصد ذلك .. فهو بطريقة أو بأخرى يريد أن يمجد سيرة هؤلاء الأشخاص والرموز في نفوس القراء الكرام ولكنه مع الأسف الشديد يمقت سيرة هؤلاء الرموز والأشخاص في نفوس القراء بكثرة التكرار الممل المسهب !! . وتلك الخطوة ليست بالعاقلة وليست بالصائبة إطلاقاً .. ويقال في الأمثال : ( الكلام إذا فات حده أنقلب ضده ! ) .

وبنفس القدر هنالك آخرون من هؤلاء الكتاب الذين يتناولون تلك العناوين الصاخبة المثيرة من قبيل ( لفت الأنظار ) .. وهؤلاء دائما يتناولون تلك العناوين المثيرة حتى يقولوا للقراء الكرام : ( نحن هنا ! ) .. لون من ألوان الدعاية الرخيصة ! .. وتلك المواضيع التي يتناولونها عادةً تكون جانبية وهامشية تافهة لا تعالج قضية من قضيا الأمة .. ولا تعالج أزمة من تلك الأزمات التي يكابدها الشعب السوداني في هذه الأيام .. بل يأتون كل مرة بتلك العناوين الصاخبة الشاذة التي تنقب في أمر من الأمور الجانبية التافهة التي لا تشرف القراء الكرام .. والمضحك في الأمر أن البعض من هؤلاء الكتاب البلهاء يظن في نفسه أنه أعرف الناس بأسرار الجنسيات والأعراق والأصول .. ويجتهد كثيراً ليوهم القراء الكرام بأنه من عباقرة التاريخ !! .. في الوقت الذي فيه أن القراء الكرام يضعونه في خانة ( المرضى نفسياً ! ) .. وبالمختصر المفيد فإن القراء في الكثير من المواقع يلتقون بأمثال هؤلاء الكتاب أهل الثرثرة في الفارغة ,, جماعة من الكتاب لا يفكرون لحظة من اللحظات حين يكتبون ويسرفون ويسهبون !! .. بل يواصلون نفس الخطوات الأعمى لسنوات وسنوات ثم يرحلون عن هذه الدنيا الفانية وهم لم يقدموا شيئاً مفيداً للبشرية رغم أنهم يدعون ذلك !! .