الغموض تربة خصبة لنمو كثير من العوائق التي تعيق بناء الدولة... انعدام الشفافية يفتح الابواب للشائعات، قد يكون كثير منها قابل للتصديق ..... تحيط كثير من الملفات ضبابية تجعل الاحساس بأن مؤامرات تحاك في الخفاء..... يخيم علي الأجواء السياسية نوع من اللقاءات السرية التي تثير الشكوك.... ويطل سؤال من يدير دفة الحكم؟ او بمعني أصح من هو الذين يحاولون السيطرة وإقصاء الآخرين؟ ٠٠٠٠. كثير من القضايا تنتشر مقرونه بأسماء سوي من الداخل أو الخارج و الاقاويل تطمث الحقيقة تبدأ مرحلة نشر الشائعات التي تسهم في انهيار الثقة ....الأنفصال بين القمة والقاعدة الذي بدأ يتضح قد يؤدي إلي نهايات مؤسفة..... لابد من إرساء مفهوم الشفافية التي تزيح الغموض الذي أصبح يحيط بالحكومة..... كثر الحديث عن فساد و عن تجاوز في التعينات و حتي اختيار الولاة يري البعض جاء بصورة فوقية..... الخ تحكم فئة في إدارة البلاد سيفجر كثير من الأزمات.... محاولة البعض الصعود عبر سلم العلاقات الاجتماعية سيهزم كافة القيم التي كانت تستند عليها الثورة..... سقط النظام...... لكن نهجه في الحكم مازال مستمر...... الوضع أصبح علي كف عفريت الساسة الذين يعشقون السلطة و الانتهازيين الجدد الذين يلهثون وراء مصالحهم الشخصية و ناشطين خدعهم بريق المناصب الزائف.... لن ينصلح الحال طالما أننا نغص الطرف عن البعض ويتم تعيين من لا يستحق... لن تتحقق اهداف ومطالب الثورة بسياسات فوقية و تصريحات جوفاء........ العبور لن يتم بدون خبرات وكفاءات.... سنعبر اذا اسقطنا إقحام العلاقات والايدولوجيات من ملفات بناء وطن يسع الجميع... سيختل ميزان العدالة اذا تم حذف الشفافية من قائمة أسس الحكم ....فلا مساءلة ولا مراقبة و لا محاسبة.... (المال السائب بعلم السرقة)..... الحكومة الانتقالية حتي تتمكن من العبور يا سيادة رئيس الوزراء تحتاج لثورة داخلية تطيح بكل الذين أتوا بطرق ملتوية..... الحاضنة الان الشعب الذي مازال يعاني.... andحينما ينعم الحاكم في أي دولة بالترف والنعمة، تلك الأمور تستقطب إليه ثلة من المرتزقين والوصوليين الذين يحجبونه عن الشعب، ويحجبون الشعب عنه، فيصلون له من الأخبار أكذبها، ويصدون عنه الأخبار الصادقة التي يعاني منه الشعب.
ابن خلدون حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة