كلنا كباشي بقلم د محمد علي طه الكوستاوي

كلنا كباشي بقلم د محمد علي طه الكوستاوي


08-06-2020, 06:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1596734390&rn=1


Post: #1
Title: كلنا كباشي بقلم د محمد علي طه الكوستاوي
Author: محمد علي سيد الكوستاوي
Date: 08-06-2020, 06:19 PM
Parent: #0

06:19 PM August, 06 2020

سودانيز اون لاين
محمد علي سيد الكوستاوي-
مكتبتى
رابط مختصر




لا تحزن ايها الفريق السوداني الأصيل من تصرفات قلة مدسوسة في الحتانة وفي غيرها تعاني من مرض انفصام شخصية مزمن ومن متلازمة فقدان للهوية توارثوها من اجدادهم الذين يتوهمونهم قد قدموا الي السودان من خارج حدوده من شبه الجزيرة العربية والخليج العربي أو شمال أفريقيا. وهمُُ ظل يؤرقهم منذ أن تفتحت عقولهم وليتهم يعقلون، وظلوا يحاولون يائسين الخروج من جلودهم التي لا يعجبهم لونه الأسود أو الاسمر أو القمحي وكلها طيف من اللون الاسود، متشبثين بأنهم اعراب اقحاح وجاهدبن ان يتحول لون جلودهم الي اللون الأبيض تمنيا ووهما ناسين أو متناسين بأن ليس قيمة الإنسان بلون جلده ولا بتقاطيع وجهه وجسمه وإنما قيمته في الدنيا بأخلاقه وعند الله بمدى تقواه فإن أكرمكم عند الله اتقاكم. ولكنه المرض النفسي العضال الذي استحوذ على عقولهم وانفسهم وشغلهم هما يفيدهم ويفيد البلاد حتى صارت بلادنا رجل أفريقيا المريض بحق وكاد ان يكون رجل أفريقيا الميت وقد أوشك على ذلك وستموت بلادنا وتندثر وتختفي من على خريطة العالم ان لم يرعوِ هؤلاء المرضى عما هم فيه من تيه وضلال ووهم كبير. انه حقا لوهم كبير ان يظن سوداني انه أعلى عرقيا من سوداني آخر ولا فرق بين الاثنين، بل لا يكاد المرء ان يفرق بين من هو العربي بوهمه ومن هو غير العربي، ويتضح ذلك جليا عندما يهاجر مدعي العروبة الي دول الخليج والسعودية أو دول شمال أفريقيا وهناك تصدمه حقيقة ان هؤلاء العرب الذي يحاول التلصق بهم ينادونه بالذي نادي به هؤلاء المواهيم الفريق كباشي وغيره من اهل السودان الأصليين الراضين بسودانيتهم المستمسكين بها بفخر شديد بلا خجل وبلا شعور بالدونية. وكما يدرك هؤلاء المواهيم بالعروبة نظرة العرب لهم فإن الأمر ذاته يجدونه اذا هاجرو أو زارو بلاد العجم الخواجات ويصدمهم هناك بأنه نيقر هو وغيره من الأفارقة حتى وان صار لون بشرته كالحليب بياضا.
فبالله عليكم يا مواهيم العروبة تعالو الي كلمة سواء ونتعاهد على نبذ العنصرية والجهوية البغيضة ونركز على هويتنا السودانية ونعمل معا على المضي قدما لرفعة السودان الذي يسع الجميع كما نكرر كالببغاوات في كل منبر. أما إذا أصر مواهيم العروبة فنقول لهم اما إن تسلخوا جلودكم التي تكرهون لونها أو أن تلحقوا ببلاد اجدادكم حيث أتوا لكي تروا بأنفسكم كيف يكون لفظكم وطردكم ونعتكم بما تسقطونه من صفة مقيتة على عيركم.
كلنا كباشي وكلنا راضين بخلقتنا التي خلقنا الله في أحسن تقويم، وكلنا راضين بسودانيتنا ومتمسكين بالسودان أرضا لنا وفليعش دوما علما بين الأمم.

د محمد علي طه الكوستاوي.
#سوداني أصيل_كلنا كباشي