في ذكرى سلطان الكمان محمدية بقلم نورالدين مدني

في ذكرى سلطان الكمان محمدية بقلم نورالدين مدني


08-06-2020, 11:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1596709393&rn=1


Post: #1
Title: في ذكرى سلطان الكمان محمدية بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 08-06-2020, 11:23 AM
Parent: #0

11:23 AM August, 06 2020

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-استراليا
مكتبتى
رابط مختصر





Image

كلام الناس

mailto:[email protected]@msn.com
في ذكرى سلطان الكمان "محمدية"
*إلتقيت به قبل سنوات مضت أول مرة وأنا على سفر من بورسودان إلى الخرطوم بقطار السكة الحديد و كان في ذات القطار الفنان الكبير محمد وردي عليه رحمة الله ، لكنني لم أربط بينهما في ذلك الوقت، إلى أن علمت فيما بعدأن وردي قد أقنعه بالمجئ للخرطوم حيث الإذاعة والأضواء .
*لا أنسى مشهد الفنان محمد وردي وهو يغني بجلبابه حاسر الرأس للركاب ولبعض مستقبلي القطار في المحطات عند توقفه بها، لكنني كما ذكرت لم أكن أعرف حتى إسم ذلك الراكب الذي لمع نجمه فيما بعد، وأصبح من الرموز الموسيقية السودانية.
*أصبح رقماً لا يستهان به في أوكسترا الإذاعة السودانية قبل أن ينشئ فرقته الماسية للموسيقى، وظل حضوراً فنياً جميلاًخلف غالب الفنانين والفنانات، صال وجال داخل السودان وخارجه وهو يحمل الكمان الذي لايفارقه في جوقة الموسيقيين.
*بدأحياته الفنية حيث ولد بمدينة بورسودان، وكعادة غالب الشباب بدأ تعلم العزف بالصفارة، قبل أن ينتقل للعزف على العود، لكنه وجد نفسه في الكمان أو الكمنجة كما يحلو للبعض هذا الإسم.
*بدأحياته الفنيةعازف تحت التمرين بأوكسترا الإذاعة السودانية تحت إشراف الأب الروحي للأوكسترا في ذلك الوقت
الموسيقار مصطفى كامل الذي كان أستاذا بالبعثة التعليمية المصرية، وكان صاحبنا في تلك الفترة يستمع إلى الألحان العربية في إذاعة "صوت العرب" وفي الإفلام السينمائية العربية.
*أول مواجهة له للجمهور كانت في بورسودان عبر مشاركته في إحتفال أقيم بمناسبة "شم النسيم"عندما طلب منه أحد المطربين أن يشارك بالعزف في فرقته أغنية الفنان العربي الكبير فريد الأطرش "بنادي عليك".
*ساهمت الحفلات الغنائية التي كان يقيمها كبار الفنانين الذين يزورون بورسودان في تعلقه بالفن وحبه للموسيقى، إلى أن أصبح يعمل مع كبار الموسيقيين أمثال عبد الفتاح الله جابو وعبد الله عربي وموسى محمد ابراهيم وغيرهم من أساطين الموسيقى السودانية.
*لم يترك مقعده وسط جوقة الموسيقيين إلا عندما أقعده المرض، وكان غيابه عن برنامج "أغاني وأغاني" الذي يعده ويقدمه الفنان الشامل السر احمد قدورفي شهر رمضان المبارك من كل عام، واضحاً هذا العام، إفتقدنا حضوره الفني الجميل وإبتسامته التي كانت تعبر عن طربه وإعجابه بأداء الفنان، خاصة من جيل الشباب والشابات وهم/ن يؤدون الأغاني السودانية العتيقة.
* رحم الله فقيد الفن والسودان سلطان الكمان محمد عبد الله محمد أبكر الشهير ب"محمدية"، الذي أسهم في إمتاعنا وإمتاع كل السودانيين وغيرهم من عشاق الموسيقى لأكثر من نصف قرن من الزمان، قبل أن يرحل عن هذه الفانية في يوم من شهر رمضان المبارك قبل اعوام ، محفوفاً بمحبة الناس ودعائهم له أن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يلهم اله وذويه وزملائه الموسيقيين وكل محبي فنه الصبر وحسن العزاء.

Post: #2
Title: بَلّة البَكري
Author: بكرى ابوبكر
Date: 08-06-2020, 10:20 PM


أستاذ نور الدين.
لك التحيّة
جاء في مقال لي منشور في عام 2018م الآتي في حق هذا الرجل القامة؛ أنقله هنا مساهمة صغيرة في رفع راية اسمه وذكراه العطرة.
"((في ذكرى محمدية
تحل علينا في الشهر القادم الذكرى الرابعة لرحيل الأـستاذ محمدية (محمّد عبدالله أبّكر الشهير ب "محمدية" ) عليه الرحمة، عازف الكمان السوداني المشهور والذي رحل الى الدار الآخرة في 17 يوليو عام 2014 م في السودان ودفن في مقابر حمد النيل بأم درمان. هذا الرجل العظيم مر في حياتنا كما النسيم دون احتفائية تليق بمقامه في زمن الخواء الفكري والفني والأدبي الذي رزئنا به. وقد نعاه مبدع (ليتني عرفت من هو) بقوله:
في وَكْت (وقت) الطَبنْجة
كان صوتك كمنجة
وهدهدة للجميع
إلا الموت حقيقة
يا شيخ الطريقة
سلاما يغشى روحك
يا الفي الضحكة كنتَ
أنقى من الرضيع
كان محمديّة طوداً شامخاً في سماء الإبداع في بلادنا،بعطائه المتفرِّد في مسيرة الوطن الفنيّة لنصف قرن من الزمان؛ أسهم فيها إسهاما معتبراً في ترقية مشاعر الأمة، والإرتقاء بذوقها العام وشفاء سقامها بل وفي تطوّرها. ومثل الأستاذ محمديّة من تُخلد ذكراه وتسمى باسمه قاعات الموسيقى ومسارح الفنون بل ومعاهد الدرس. عليه رحمة الله، فقد كان سودانياً خلوقاً، مبدعاً، حلو الطبع والشمائل. وسيأتي اليوم الذي يُنصب لمحمدية تمثالاً يليقبعطائه المتفرّد)) انتهى.
وليت الثورة وحكومة الثورة تجد الوقت لتكريم الأستاذ وغيره من أدباء وشعراء ومفكري بلادنا بما يليق باسهاماتهم..

بَلّة البَكري
6 /8/ 2020