الاعتصامات سلاح ذو حدين بقلم علاء الدين محمد ابكر

09:19 PM August, 03 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

المتاريس

[email protected]

_________________
تكررت في السودان خلال الفترة الماضية اعتصامات شعبية تباينت في مطالبها، فنادى بعضها بتوفير الأمن في مناطق النزاع بينما نادت أخرى بتحسين البنى التحتية في مناطق مهمشة، وثالثة كانت من أجل تحسين الظروف المعيشية ومحاربة جشع التجار كل تلك المطالب تعد مشروعة ولكن تبقي المعضلة في كيف السبيل لتنفيذها والاهم من ذلك فمن الذي يستمع إليها من المسؤولين
ان الاعتصام اسهل وسيلة. للتعبير فاعمال التظاهر التي كانت في السابق تجوب الشوارع وترجع ادرجها نهاية اليوم لم تعد فعالة وتحتاج الي حشود كبيرة من المتظاهرين ولكن تنظيم الاعتصام لايكلف من الامر شيئا فيكفي فقط نصب خيام وتوفير سبل الضيافة. من ماء وطعام وشاي وقهوة حينها سوف. تقاطر جموع الناس نحوها حتي من الذين لا يحملون وعي بالقضية. التي طرحت اصلا ولكنهم سوف يحضرون ليكون في الاخر مصدر ضغط على المسوؤلين عن المنطقة التي يكون فيها الاعتصام
اكتسب اعتصام منطقة نيرتتي في غرب دارفور زخم اعلامي كبير وربما لكونه اكبر اعتصام بعد اعتصام القيادة العامة الذي اسفر عن اسقاط نظام الكيزان لذلك وجد اهتمام كبير من جميع الجهات الرسمية والشعبية لدرجة ان بعض الثوار السابقين قد سافروا الي دارفور لاجل الانضمام إليها فهذا يوكد تعطش البعض لتلك الايام الخوالي التي خرجت فيها جماهير الشعب الي الشوارع تنادي بالحرية والديمقراطية والعدالة ولكن ما كل مايتمناه المرء يدركه بالرغم من ان الذين يتولون امر ادارة الحكومة الحالية شخصيات تعرف ان. نضال الشعب هو الذي اتي بهم الي تلك المناصب لذلك كان ينبغي عليها ترجمة وامال الشعب الي واقع افضل والعمل علي رفع الظلم عنهم فالشعب لم يخرج لاجل سواد عيونهم لذلك ينبغي علي الحكومة الانتقالية ان لا تسير علي خطي النظام الضلالي المقبور الذي كان يطلب من الناس الصبر علي لا شي ومنذ بداياتها توجست خيفة من حكومتنا هذه تحديد منذ تسليم اعضاء مجلس السيادة سيارات فاخرة فكان ينبغي عليهم ضرب المثل الحي في عدم الانفاق من المال العام وبيع تلك السيارات ويكتفون بسيارات عادية اقل سعر وكذلك مرتبات السادة الوزراء كان يجب ان لا تجاوز مبلغ العشر الف جنيه في الشهر كنا نريد وزراء علي شاكلة امير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب الذي امتلك دولة شرقها في الهند وغربها في جنوب اوربا وكان ينام تحت الشجرة وكان يتفقد الاسواق ويطوف الليل والناس نيام ليعرف من لم ياكل ويشرب من الرعية لم يكن الفاروق يملك وسائل اتصال كمثل التي نملكها في عصرنا الراهن بل كان يملك احساس وضمير حي ينبض بالحب والخوف من يوم لاينفع فيه مال ولا بنون .
مر عام منذ. تشكيل الحكومة ولم نشاهد مسؤول واحد قد تفقد الاسواق وعرف يعيش الناس في ظل ارتفاع جنوني في الاسعار
ان الاعتصامات ظاهرة جديدة ولن تختفي في الامد القريب الا بعد اختفاء الاسباب التي دعت إلى قيامها وتطل. تمثل سلاح ذو حدين في حال لم يحسن القائمين على امرها حسن ادارتها فهي تحتاج الي عناصر حماية وتامين من المعتصمين انفسهم حتي لا يندس بينهم من يحمل اجندة اخري خلاف ما اعتصم عليه الناس وليكن شعار. كل اعتصام قادم سلمية سلمية سلمية ضد الانتهازية

ترس اخير
ثمن( العكو) وصل الي سعر ثمانمائة جنية (والعكو) ولمن لا يعرفونها هي زيل الثورالذي يعد اخصب موضع مكتنز باللحم والدهن فقد كان في السابق يعتبر الطبق الرئيسي للمهمشين ولكن بعد اكتشاف فوائده صار اصحاب الطبقة المخملية يشكلون لنا مضايقة فيه بل حتي الكمونية (احشاء البقر والضان) والام فتفت صارات هي الاخري لها رواد من اصحاب البرج العاجي. لكم الله يا مهمشين بلادي

‪+249 91 268 5083‬ 20170928_023308.jpg