الرسول يضحّي.. و الصحابة يمتنعون! كتبه محمد سمنّور

08:35 PM July, 29 2020

سودانيز اون لاين
محمد سمنّور-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

الاسبوع الماضي كتبت مقال:
(محمد لطيف هيكل يدعو لتعطيل الاضحي)
وكذلك مقال:
(الدين يسر: حول رأي الامام ابن حزم بجواز الأضحية بالدجاج)
وذكرنا قاعدة:
(المشقة تجلب التيسير )
أو :
(ان الأمر اذا ضاق اتسع)،
ونود هنا ان ننقل موقف بعض كبار الصحابة من الأضحية.

عمر وابو بكر لا يضحيان:
عن أبي سريحة قال: "كنت جارا لأبي بكر وعمر،
وكانا لا يضحيان خشية ان يقتدي الناس بهما"
جاء هذا فى تفسير ابن كثير الجزء الرابع صفحة 646.

اضحية ابن عباس لحم بدرهمين:
وقال عكرمة: "بعثني ابن عباس بدرهمين أشتري بهما لحما،
وقال: من لقيت فقل له هذه أضحية ابن عباس.
وكان طاووس يقول:
"ما رأيت بيتا أكثر لحما وخبزا وعلما من بيت ابن عباس،
يذبح وينحر كل يوم، ثم لا يذبح يوم العيد"

بلال لا يبالي ان يضحي بديك:
روي عن بلال أنه ضحي بديك،
وروي عنه رضي الله عنه قوله:
"لا أبالي ان أضحي بكبشين أو بديك".
وقد رد عليه الرسول صلي الله عليه وسلم مازحا:
(مؤذن ضحّي بمؤذن)
والمعروف ان النبي يمزح،
ولكن لا يقول الا الحق،
وهذا مثل مزاحه مع المرأة العجوز:
(لا يدخل الجنة عجوز).

ابن مسعود الموسر يترك الأضحية:
اورد الشاطبي في "الاعتصام"،
الجزء الثاني صفحة 91:
قال ابن مسعود:
"إني لأترك أضحيتي،
وإني لمن أيسركم،
مخافة أن يظن الجيران أنها واجبة".

الصحابة لا يضحون:
جاء فى "الاعتصام" للشاطبى الجزء الثامن صفحة 91:
(وكان الصحابة رضى الله عنهم لا يضحون -
يعنى انهم لا يلتزمون).

فلو كانت الأضحية سنة فعلا لالتزم بها الصحابة،
فالمعروف عنهم انهم شديدو الأتباع للرسول صلي الله عليه و سلم.
فالصحابة يدركون ان النبى عليه الصلاة والسلام ضحّي نيابة عن أمته،
غنيها وفقيرها،
فقد جاء فى تفسير ابن كثير الجزء الرابع صفحة 642:
( عن على ابن الحسين عن أبى رافع:
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم..
كان اذا ضحى اشترى كبشين سمينين أقرنين أملحين،
فأذا صلى وخطب الناس أتى بأحدهما وهو قائم فى مصلاه..
فذبحه بنفسه بالمدية ثم يقول:
(اللهم هذا عن امتى جميعا..
من شهد لك بالتوحيد وشهد لى بالبلاغ )
ثم يأتى بالاخر فيذبحه بنفسه ثم يقول:
(هذا عن محمد وأل محمد)
فيطعمهما جميعا للمساكين ويأكل هو وأهله منهما )
رواه أحمد وأبن ماجة.

سقوط الأضحية:
يقول ابن كثير فى صفحة 646:
(وقد تقدم انه عليه السلام ضحى عن أمته..
فأسقط ذلك وجوبها عنهم).