ضعفاء في الدين والعقل، أشداء على النساء بقلم الريح عبد القادر


ضعفاء في الدين والعقل، أشداء على النساء بقلم الريح عبد القادر



07-28-2020, 07:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1595959639&rn=0


Post: #1
Title: ضعفاء في الدين والعقل، أشداء على النساء بقلم الريح عبد القادر

Author: الريح عبد القادر محمد عثمان
Date: 07-28-2020, 07:07 PM

07:07 PM July, 28 2020

سودانيز اون لاين
الريح عبد القادر محمد عثمان-لاهاي
مكتبتى
رابط مختصر




"اللئام" الذين اعترضوا على تعيين "الوالية"، بحجج "ذكورية" وقَبلية، غلّفوها جهلا وزوراً بثوب الدين، ولجأوا إلى تهديد من أوصى بهن رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، حين قال "استوصوا بالنساء خيرا"، هؤلاء ينطبق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم: "ما أهانهن إلا لئيم"؛

أما الجنود ورجال الأمن، الأشاوس، الذين رافقوا "الوالية" إلى حاضرة ولايتها، ليحرسوها من "قطاع الطرق"، فهؤلاء ينطبق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم "ما أكرمهن إلا كريم".

ويدخل في جملة الكرام كل الذين عملوا على تمكين المرأة وتوقيرها.

الذين يحتجون بحديث "خاب قومٌ ولوا أمرهم امرأة" يجهلون معنى الحديث وسياقه ومناسبته. فالمعنى المقصود كما يلي: لقد خاب هؤلاء الرجال الذين وضعوا أعباء الحكم الثقيلة على كاهل امرأة في ظروف عصيبة كانت تمر بها بلاد فارس، ولم يتحملوها هم. لقد كانت الفتنة والاقتتال على أشدهما، وما مِن ضامن لصون كرامة المرأة في الحكم، إذ يمكن أن تتعرض للقتل والسبي. وأما في مملكة سبأ، حين وُجِد رجالٌ أشداءُ على الأعداء رحماءُ بالنساء، فقد وَلّى القومُ أمرهم لامرأة. وعَرض لنا القرآن الكريم عرضاً مبهرا كيف أحسنت ملكة سبأ سياسة قومها، ونجّتهم من هلاك مضمون، ثم قادتهم في النهاية إلى الإيمان.

لقد أصبح من إكرام المرأة، في زماننا هذا، تمكينُها وتعيينُها في المناصب كافة؛ وأصبح من اللؤم إهانتها بالقول بعدم أهليتها لتولي شؤون الحكم.

كانت خيبة الرجال في السابق أنهم عرّضوا المرأة لمخاطر الحكم في ظرف عصيب.
أما الآن فقد أصبحت خيبة الرجال في أنْ يحتقروا المرأة ولا يقبلوا بها حاكماً لظنهم أن في ذلك إهانة لرجولتهم.

ألا قاتل الله الجهلَ والتكبّر!
بالجهل يعتقد بعضنا أن القوامة شرفٌ ورئاسة.
وبالتكبر يعتقد بعضنا أن الرجولة تعني التنمّر على النساء.

ليتَ كل الذين يحتقرون المرأة باسم الدين يعلمون:

إنّ خير الناس أتقاهم، لا ذكرهم ولا أنثاهم، لا أبيضهم ولا أسودهم، لا صغيرهم ولا كبيرهم.

ليتهم يعلمون أن أحداً لم يخلق نفسه، ولم يختر جنسه، ولا لونه!

ليتَ بلادي تتوقف عن إنجاب أمثال هؤلاء!

ورحم الله من تواضعَ فلم يرَ نفسه أفضلَ من أي شخص، لا من رجلٍ، ولا من امرأة، ولا من طفل.

والتحية للنساء في بلادي!